أكد جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة “غروك”، أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل البشر، أو يلغي دورهم في العمل والإبداع، وإنما سيدعم منظومة العمل ويسهلها.
وقال روس خلال جلسة حوارية بعنوان “هل يمكن للذكاء الاصطناعي الاستغناء عن البشر؟”، عُقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024: “ إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت أمراً واقعاً وليست خيالاً علمياً، ومن ثم فإن التعامل معها سيكون إما بالتجاهل وهذا سيؤدي إلى التأخر عن ملاحقة التطور، وإما بالتفاعل إيجابياً معها بما يحقق رفاهية الإنسانية”.


وأشاد باستضافة دولة الإمارات للقمة العالمية الحكومات، التي تطرح موضوع الذكاء الاصطناعي باعتباره تطوراً لابد من التوقف عنده بالدراسة، مؤكداُ أن الإمارات تعد نموذجاً تقدمياً في الأخذ بمستحدثات التكنولوجيا، بما يعزز البيئة الإيجابية للعمل، ويرسخ مكانتها الإقليمية والدولية كدولة تتبنى معايير العلم.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة “غروك”: “أن العالم يتغير بسرعة غير مسبوقة، ولا يمكن كبح سرعة التغيير، ومن ثم فلابد من التعامل مع هذا التغيير السريع وفق معايير تحقق الاستفادة القصوى للبشرية”، وقدم روس مثالاً حياً أمام الحاضرين في الجلسة؛ إذ طرح أسئلة على الروبوت “المساعد الافتراضي”، والتي أجابت بمنتهى الدقة.
وشدد على أن التطور يقتضي طرح برامج الذكاء الاصطناعي على أجهزة الحاسوب، بحيث تكون هذه التكنولوجيا متاحة لاستخدام جميع البشر، مؤكداً أن على الحكومات دوراً كبيراً في توظيف الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات.
وتطرق إلى ضرورة دعم الموهوبين في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب توفير التقنيات الحديثة، مؤكداً أن على الحكومات أن تبحث بشكل دائم عن الوسائل والآليات التي تكفل استغلال الذكاء الاصطناعي لصالح تقدم الإنسانية، وجعلها أكثر سعادة، موضحاً أنه كلما صار استخدام الذكاء الاصطناعي شائعاً، كلما تراجعت المخاوف منه.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى التثقيفي» في يوم علمي بصحة البحيرة

شهد الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، اليوم الأحد، فعاليات اليوم العلمي، عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى التثقيفي، والذى نظمته المديرية من خلال إدارة الثقافة الصحية، إشراف الدكتورة نسمة صلاح، مدير إدارة الثقافة الصحية.

وحاضر فيه الدكتور أحمد أسامه الجويلي، المتخصص في تقنية الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية، ومدرب مهارات الصيدلة المجتمعية، وذلك بحضور الدكتور سعيد عوض، مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، و عدد من العاملين بالمديرية والإدارات الصحية والمستشفيات التابعة.

وخلال اللقاء: أكد الدكتور هاني جميعة أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وعلينا استثماره جيدا في مجال الرعاية الصحية، لافتًا إلى أنه على الجميع التعلم لمواكبة كافة التغيرات التي يشهدها العالم يوم بعد يوم.

مشيرًا إلى أن هناك جديد في العلم كل يوم بل كل دقيقة، وعلينا جميعا الدراسة والتعلم لمواكبة كافة تلك التحديثات الجديدة والغير منتهية بزمن أو محددة بمعيار، فمن يقف على أعتاب المستقبل لابد أن يتسلح بالعلم ثم العلم لكي يجد لنفسه مكانة، ويخلق لنفسه وجود وَسْط تلك المستحدثات التي تعيش حولنا.

ولابد أن نجد لأنفسنا مكانا فيها، وخير دليل على ذلك أن هناك الكثير من الشركات التي كانت تحمل علامة تجارية مشهورة ومعروفة، لم تجد مكانة لها في السوق واندحرت واندثرت لعدم مواكبتها العصر الذي نعيشه وأصبحت مجرد ذكريات من الماضي، وفي ختام كلمته قام وكيل الوزارة بتكريم الدكتور أحمد الجويلى، وقدَّم له شهادة تقدير باسم مديرية الصحة بالبحيرة تكريمًا له.

هذا و تحدث الدكتور أحمد الجويلى: عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، موضحًا أن العالم يشهد تحولًا عالميًا نحو الذكاء الاصطناعي (AI) في صناعة الرعاية الصحية.

ويرجع جزء من ذلك إلى التحول الذي يشهده مجال الرعاية الصحية، حيث أصبحت البيانات متاحة الآن على نطاق واسع لمزيد من التحليل. ولكن بدلًا من الاعتماد على الموظفين في التجميع الدقيق للبيانات، فإن الذكاء الاصطناعي يُمكِّن الكثير من الكفاءة - وفي العديد من الحالات، العمليات الأكثر دقة بكثير.

وأشار إلى أنه مع زيادة إمكانيات الذكاء الاصطناعي، يُستفاد منه في كل شيء بدءًا من العمليات الداخلية حتى السجلات الطبية من دمج نمذجة تنبؤية وإنشاء تقارير تلقائية وميزات ذكاء اصطناعي أخرى.

واليوم، يمكن للذكاء الاصطناعي تجاوز حدود هذا الأمر بسلاسة العمليات في مجالات الرعاية الصحية، فعلى سبيل المثال، يمكن لإدارات الموارد البشرية استخدام الذكاء الاصطناعي لنقل معلومات الموظفين وتقديم رؤى حول القرارات القابلة للتنفيذ في الوقت الحقيقي. ويمكن للأقسام المالية تحديد المصروفات واتجاهات التكلفة أثناء معالجة الفوترة وغيرها.

وتابع حديثه مُؤكدًا أنه مع الذكاء الاصطناعي، يمكن للفِرق الطبية من العاملين في مجال التثقيف الصحي الحصول على التحديثات والتحليلات والتقارير التي يتم إنشاؤها تلقائيًا حول المشكلات القائمة في المجتمع.

مما يوفر لهم الوقت مع التركيز أيضًا على مشكلات الرعاية الوقائية للتواصل مع المرضى خلال الندوات التثقيفية واللقاءات وغيرها. وهذا يتيح اتباع نهج أكثر استباقية وشمولًا مع استخدام كافة الوسائل الإعلامية المساعدة.

ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لاحتياجات المجتمع، يمكن لفرق التثقيف الصحي بمؤسسات الرعاية الصحية الاستفادة من خلال تحليل السبب الجذري للمشكلات القائمة والمفاجئة والتدريجية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لشركة جوجل: المستقبل سوف يشهد علاقات عميقة بين البشر والذكاء الاصطناعي
  • الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال» لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة جاذبة لاستثمارات الصناديق السيادية الآسيوية
  • محمد كركوتي يكتب: «تسونامي» الذكاء الاصطناعي
  • برعاية حمدان بن محمد.. “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” ينطلق اليوم
  • «استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى التثقيفي» في يوم علمي بصحة البحيرة
  • دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع
  • “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” ينطلق الاثنين بمشاركة 30 متأهلاً من 13 دولة حول العالم
  • «صن» جوجل تتوقع دخول البشر في علاقات عميقة مع الروبوتات
  • مستقبلا.. البشر قد يدخلون في علاقات “عميقة” مع الروبوتات
  • مدينة مصدر مقرّاً إقليمياً لشركة “أتينتيف ساينس” للبحث العلمي