تسبب جوعا أوكسيجينيا.. عاصفة شمسية تضرب الأرض اليوم
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
خلال أقل من شهر تتعرض الأرض مرة أخرى لعاصفة مغناطيسية اليوم الثلاثاء، وتستمر ليومين، مع احتمال حدوث الشفق القطبي، وإمكانية مشاهدته. وقال سيرغي بوغاتشوف، رئيس مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء: "انبعثت من الشمس يومي 10 و11 فبراير، كتل كبيرة وصلت إلى الأرض ليلة الثلاثاء.
ووفقا للحسابات من المتوقع أن "تبلغ العاصفة ذروتها في منتصف اليوم الثلاثاء. كما يتوقع العلماء عدم تجاوز الاضطرابات المغناطيسية الأرضية مستوى G2 (المستوى الأعلى هو G5)".
ووفقا لبوغاتشوف، "لا تسمح وسائل الرصد الحديثة برصد كتل تتحرك من الشمس حتى اللحظة التي تظهر فيها على مقربة من الأرض، لذلك لا يمكن استبعاد "مفاجآت" على شكل الشفق القطبي".
وتجدر الإشارة إلى أن "بعض الأشخاص يمكن أن يشعروا خلال العواصف المغناطيسية القوية، بالصداع والضعف وارتفاع مستوى ضغط الدم والشعور بالأرق، ويعود السبب في ذلك إلى عدم استقرار المجال المغناطيسي، وبطء تدفق الدم الشعري، ما يؤدي إلى حدوث الجوع الأكسجيني في الأنسجة".
يذكر أن خبراء مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، كانوا قد توقعوا أن تتعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية يوم 23 كانون الثاني.
وتعدّ العواصف المغناطيسية من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول الكثيرين، لتدفع العديدين للتساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وكيف نحمي أنفسنا منها، وطرق التنبؤ بحدوثها، وأقوى عاصفة مغناطيسية تم تسجيلها في التاريخ.
وتنشأ "العواصف المغناطيسية" بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد فهي موجودة منذ القدم.
يحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ"الغلاف المغناطيسي"، والذي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.
وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي، وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.
هذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ"العاصفة المغناطيسية".
أحد الأسباب الأكثر شيوعا للعواصف المغناطيسية هي التوهجات الشمسية على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة.
أما السبب الثاني، فيعرف بـ"الانبعاث الإكليلي"، وهي انبعاثات من الهالة الشمسية، أو بشكل أدق، من مناطق ذات درجات حرارة منخفضة، لتنطلق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، حيث يتم طرح بلازما تتكون من البروتونات والإلكترونات، الأمر الذي يؤدي لإحداث اضطرابات في المجال المغناطيسي وهو ما يؤثر على كوكبنا.
يتم تحديد خطر العواصف المغناطيسية من خلال مستوى شدتها باستخدام مؤشر Dst.
حساب هذا المؤشر، يتم باستخدام أجهزة القياس المغناطيسية الموجودة في محطات على خط الاستواء المغناطيسي للأرض.
وتقدر العواصف المعتدلة من 50 إلى 100 نانو تسلا، والعواصف الشديدة من 100 إلى 200 نانو تسلا، والعواصف الأشد، بأكثر من 200 نانو تسلا، في الحالة العادية، يتراوح المقياس من 20 إلى 20 نانو تي.
أما عن تأثير تلك العواصف على صحة البشر، فقد تناولت "العربية.نت" من قبل ما حذرت منه خبيرة روسية من العواصف المغناطيسية التي تحدث على فترات متباعدة، مؤكدة أنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة.
وأضافت طبيبة الأمراض الباطنية، سافينتش آلييفا، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، أنه "من الممكن أن تظهر خلال العاصفة المغناطيسية أعراض مثل الأرق والصداع والدوخة وعدم انتظام ضربات القلب وآلام في المفاصل".
وأضافت أن البشر يتفاعلون بشكل مختلف مع هذه الظاهرة حيث يعاني البعض من النعاس، والبعض الآخر من اضطرابات نفسية وعاطفية، وقد يصابون بحالات من الذعر.
وأضافت أنه عند حدوث هذه الاضطرابات، يجب شرب المزيد من الماء النقي، مع مراعاة نظام النوم والراحة. بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح بتناول الكثير من الأطعمة المالحة، لأنها تربك الجهاز العصبي.
ويمكن أن تؤثر العواصف المغناطيسية على العديد من جوانب حياتنا، ويولي العلماء اهتمامًا خاصًا بالأبحاث المتعلقة بتأثير العواصف المغناطيسية الأرضية على صحة الإنسان.
يعاني الأشخاص الذين يتأثرون بحال الطقس أكثر من غيرهم بهذه التغيرات، بالإضافة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية ومشاكل في الأوعية الدموية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العواصف المغناطیسیة المغناطیسی للأرض الریاح الشمسیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
على هامش الخلاف.. قصة امرأة محاصرة وسط "عاصفة ترامب وماسك"
عندما وصل الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى البيت الأبيض لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في بناء إدارة الكفاءة الحكومية، كانت برفقته مساعدته الشخصية كاتي ميلر، التي وجدت نفسها لاحقا محاصرة في خلاف حاد بين الرجلين.
فقد كانت شخصية رئيسية في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، إذ تولت إدارة الاتصالات لنائب الرئيس آنذاك مايك بنس، وبعد سنوات بنت علاقات قوية مع الموالين لترامب في البيت الأبيض خلال ولايته الثانية، لا سيما بفضل زوجها ستيفن ميلر نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، والشخصية التي ينظر إليها غالبا على أنها "رئيس وزراء الإدارة الأميركية".
وفي يناير الماضي، عادت كاتي صاحبة الـ34 عاما لتتولى دورا في إدارة الكفاءة الحكومية، ثم تركت الإدارة الأسبوع الماضي مع رحيل ماسك عنها للعمل معه بشكل متفرغ.
لكن وسط خلاف حاد بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي، وجدت كاتي نفسها في موقف حرج، وسط تساؤلات عن ولاءاتها.
وقال مسؤول عرفها في البيت الأبيض لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "في نهاية المطاف كاتي وفية للغاية. هذا الولاء هو ما يجعلها مدافعة شرسة، سواء كان ذلك مع بنس أو ترامب أو ماسك الآن، لكن هذا الولاء سيختبر. أعتقد أن هناك نقطة تحول على الأرجح".
وانضمت كاتي والدمان، كما كانت تعرف سابقا، إلى البيت الأبيض عام 2019 خلال الولاية الأولى لترامب، مضيفة لمسة مميزة إلى عمل نائب الرئيس السابق.
وفي وقت قصير أصبحت بطلة مشاهد مألوفة في البيت الأبيض، إذ توبخ الصحفيين على تغطياتهم غير المواتية أو أسئلتهم المحرجة، ثم تعرفت على ستيفن ميلر، الذي كان نفوذه يتزايد ككاتب خطابات ومهندس موقف ترامب المتشدد من الهجرة.
وتزوجا في أوائل عام 2020، حيث حضر ترامب حفل الزفاف بفندقه الخاص في واشنطن.
وبقي ستيفن مقربا من ترامب بعد هزيمة الأخير في انتخابات الرئاسة خلال العام ذاته، لكن زوجته أُقصيت بهدوء من فريق بنس بينما كان يستعد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، بعد أن أدى أسلوبها الحاد إلى خلاف مع السيدة الثانية السابقة كارين بنس.
لكن ذلك ربما ساعدها في تعزيز مكانتها في دائرة ترامب، عندما أصبح بنس وزوجته شخصيتين مكروهتين بعد رفض نائب الرئيس السابق إعلان فوز ترامب في انتخابات 2020، بخلاف ما هو معلن.
ومع عودته إلى البيت الأبيض، كانت كاتي من أوائل من عينهم ترامب، وسمح لها بمواصلة عملها الاستشاري حتى مع توليها منصب الموظفة الحكومية الخاصة.
وقال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة "تلغراف": "كان الجميع في البيت الأبيض قلقين بشأن ماسك ونشاطه، لكن كان لوجود كاتي أثر كبير في طمأنتهم".
وأضاف: "كان زوجها أيضا يهتم بماسك. يقال إن الأخير كان يمضي وقتا طويلا مع آل ميلر، مما جعلهما ثنائيا قويا في البيت الأبيض".
كان ذلك حتى أعلن ماسك أنه سيترك منصبه، ومع انتهاء فترة عملها لمدة 130 يوما كموظفة حكومية خاصة، ورد أن كاتي لحقت به للعمل معه بدوام كامل.
لكن مع تفاقم الخلاف بين ماسك وترامب، ألغى الأول متابعة ستيفن على منصة "إكس"، مما يلمح إلى موقف معقد لكاتي بين الرئيس ومالك شركة "تسلا".