عبد الملك الحوثي: أمريكا وبريطانيا فشلتا في تأمين مرور السفن نحو إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال زعيم جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن عبد الملك الحوثي إن الجماعة “منعت السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور عبر خليج عدن خلال الأسبوع الماضي”.
ونقل التلفزيون اليمني عن الحوثي قوله في كلمة أمس “لقد فشل الأمريكي والبريطاني في تأمين مرور أي سفينة متجهة إلى إسرائيل، ولم يتمكنوا من حماية هذه السفن، ولم يعد بإمكانهم حماية حتى السفن الأمريكية والبريطانية وهذا انتصار حقيقي وكبير لنا”.
وتوعد الحوثيون منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بمنع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل، من المرور في خليج عدن، وهاجم مسلحون حوثيون مرارا سفنا تجارية ثبت بالفعل أنها متجهة إلى إسرائيل، كما هاجموا سفنا بريطانية وأمريكية، ردا على ضربات وجهها البلدان لقواعد الجماعة اليمينة.
وأضاف عبد الملك الحوثي “البرنامج الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني يسعى لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية… عملياتنا في البحر الأحمر هي عمليات مشروعة لمساندة أهل غزة ورفع الحصار والتجويع عنهم”.
ودفعت الهجمات العديد من الشركات إلى وقف المرور عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر كلفة حول القارة الأفريقية، كما نفذت طائرات حربية أمريكية وبريطانية ضربات في اليمن في محاولة لثني الحوثيين عن موقفهم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السفن الأمريكية و البريطانية السفن المرتبطة بإسرائيل القضية الفلسطينية اليمن عبد الملك الحوثي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
30 سفينة وذخائر بـ1.5 مليار دولار
منذ أواخر عام 2023، شاركت نحو 30 سفينة حربية أمريكية – أي ما يعادل 10% من إجمالي الأسطول الأمريكي – في عمليات قتالية ضد اليمن، أطلقت خلالها الولايات المتحدة ذخائر تقدّر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار، بحسب مسؤول أمريكي.
خصم عنيد بتكتيكات بدائية متطورة
رغم انطلاقها من مناطق جبلية نائية في واحدة من أفقر دول العالم، أثبت اليمنيون أنهم خصم أكثر صعوبة وتعقيدًا مما توقعته القيادة الأمريكية، حيث اعتمدوا على الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن – وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها تلك الأسلحة في نزاع بحري فعلي.
وتُشير التقارير إلى أن اليمنيين استخدموا تكتيكات متطورة، من بينها الهجمات الليلية، وإطلاق قذائف تحلق على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر لتجنب رصدها، ما حدّ بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع الأمريكية على التصدي.
خسائر مباشرة.. مقاتلات وغواصات وطائرات ريبر
من أبرز الخسائر الأمريكية: إسقاط أكثر من 12 طائرة "ريبر" مُسيّرة، تصل قيمة الواحدة منها إلى 30 مليون دولار. وسقوط مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت في البحر، قيمتها 67 مليون دولار، بعد فشل الهبوط على حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" – ثالث حادثة مماثلة خلال أقل من خمسة أشهر.
جغرافيا معقدة تصب في مصلحة اليمنيين
البحر الأحمر، بعرض لا يتجاوز 200 ميل في أوسع نقاطه، يُعد بيئة مثالية لهجمات اليمنيين، حيث تكون السفن الأمريكية مكشوفة وقليلة المناورة. ووفقًا للخبير الاستراتيجي بريان كلارك، فإن مجرد وجود حاملة طائرات في هذه المنطقة "يجعلها هدفًا سهلًا".
ضغوط تشغيلية وتحذيرات من إنهاك البحرية
قيادات عسكرية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي أعربوا عن قلقهم من "الضغوط التشغيلية غير المسبوقة"، محذرين من تأثيرها على الجاهزية العسكرية، خصوصًا في ظل سحب الموارد من العمليات المخصصة لردع الصين في آسيا وتأخير أعمال صيانة السفن الحربية.
اما نائب الأدميرال براد كوبر فأكد أن حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" أمضت سبعة أشهر في البحر دون سوى زيارة واحدة للميناء، في مؤشر واضح على مستوى الاستنزاف.
"هدنة هشّة" بترتيب من ترامب
في مايو الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى هدنة مؤقتة مع اليمنيين، تقوم على وقف متبادل لإطلاق النار بين الطرفين. لكن الاتفاق لم يشمل جميع الجبهات، حيث استمر اليمنيون في إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، حتى بعد مغادرة القطع الأمريكية للبحر الأحمر.
AF