«الدورة 15» من مهرجان الظفرة البحري تعقد فعالياتها في أبوظبي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، تقام فعاليات مهرجان الظفرة البحري في دورته الخامسة عشرة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، من 16 إلى 25 فبراير الجاري، على شاطئ المغيرة في منطقة الظفرة.
وتتضمَّن الدورة الجديدة مجموعة من السباقات البحرية التراثية والحديثة والألعاب الشعبية والمسابقات الرياضية، والفعاليات الترفيهية والتعليمية التي تلقي الضوء على الدور المهم الذي يتميَّز به التراث البحري في أبوظبي، ما يضمن استدامته.
ويضمُّ المهرجان سباق مروح للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، وسباق التفريس التراثي، وسباق المغيرة للتجديف التراثي، وسباقات الكايت سيرف، والتجديف وقوفاً على الألواح، وسباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة، وسباق صلاحة للبوانيش الشراعية، وسباق جنانه للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، إلى جانب مسابقات الكيرم، والدومينو، والدراجات الهوائية، وسباق الجري، وكرة القدم الشاطئية، وكرة الطائرة الشاطئية، والألعاب الشعبية (كرابي، دحروي، شاع، مطارح).
ويفتح السوق الشعبي للمهرجان أبوابه يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً، وتقدِّم متاجره منتجات تراثية محلية وخليجية تجمع التراث الإماراتي البحري والصحراوي، إضافة إلى فعاليات متنوّعة في بيت النوخذة وقرية الطفل، وعروض الأزياء الشعبية ومسابقات الطبخ والحِرَف اليدوية التقليدية، والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، وغيرها من الفعاليات المناسبة لمختلف الفئات العمرية.
ويحتضن السوق المكشات وأجنحة الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المهرجان، وعروض فرقة أبوظبي للفنون الشعبية والحفلات الغنائية، وعروض الخيول، إضافة إلى ساحة المطاعم والمأكولات السريعة المتنقّلة «فود ترك»، ومنطقة التخييم «المقطورات المتنقّلة».
ويحرص مهرجان الظفرة البحري على ترسيخ الثقافة البحرية والمسابقات التراثية التي تُترجم اهتمام القيادة الرشيدة بالاحتفاء بالتراث البحري والحفاظ على الهُوية الوطنية، ويعزِّز استراتيجية صون التراث الإماراتي وتعريف جميع أفراد المجتمع المحلي والسيّاح بالعادات والتقاليد المرتبطة بالبحر، ويدعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لسكان منطقة الظفرة، إلى جانب تسليط الضوء على تاريخ منطقة الظفرة وترسيخ مكانتها وجهةً سياحية فريدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الظفرة مهرجان الظفرة البحري
إقرأ أيضاً:
متحديةً الحصار البحري والبري.. سفينة مادلين تواصل رحلتها في اتجاه غزة
انطلقت سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية الدولي من ميناء كاتانيا، في جزيرة صقلية الإيطالية -يوم الأحد الأول من يونيو/حزيران- محملة بالمساعدات الإنسانية المعُدة لإيصالها إلى قطاع غزة.
وفي رحلة من المتوقع أن تستغرق 7 أيام، تهدف هذه المبادرة إلى إرسال رسالة دعم وإصرار على مواصلة الجهود لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي القطاع المحاصر.
وعلى أمل أن يحظى أسطول الحرية بالحماية الدولية والشعبية للوصول إلى غزة، طوال الرحلة التي يبلغ طولها ألفي كيلومتر، يواصل النشطاء الدوليون رحلتهم في اليوم الثالث على التوالي رغم كل السيناريوهات التي تتوقع هجوم القوات الإسرائيلية عليها في أي لحظة.
رسالة تضامن
وتحمل سفينة "مادلين" وفق بيان ائتلاف أسطول الحرية، الإمدادات الطبية، والدقيق، والأرز، وحليب الأطفال، والحفاضات، ومنتجات النظافة النسائية، ومجموعات تحلية المياه، والعكازات، والأطراف الاصطناعية للأطفال.
وأوضح زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، أن السفينة تحمل على متنها رسالة الحب والسلام والدعم والتضامن، ورسالة الاحتجاج على حكومات دول العالم التي تسكت على بقاء الحصار وتعجز عن إدخال الطعام وأساسيات الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يتعرضون للإبادة في غزة.
إعلانوقال بيراوي في حديثه للجزيرة نت "على الرغم من صغر حجم السفينة فإن رسالتها كبيرة وهي تعبير عن الشعور بالمسؤولية على مستوى الشعوب الحرة، ودعوة للجميع لبذل الجهد الممكن، ومحاولة عمل أي شيء لوقف هذه الجريمة بحق غزة وأهلها".
من جانبها، أعربت عضو مجلس الشيوخ بأيرلندا لين رويان عن امتنانها أثناء حضورها لانطلاق السفينة في مهمتها لإيصال المساعدات، معتبرة أنها "تُجسّد أسمى معاني إنسانيتنا المشتركة، وحقيقة أنه على الرغم من الترهيب الذي نتعرض له ومحاولات إسكاتنا وخداعنا من قبل المعتدي وحلفائه، فإن ميزان القيم سيظل دائما في اتجاه العدالة".
وأضافت رويان للجزيرة نت "نعلم أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تسعى إلى خصخصة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لتهميش دور الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي. ورغم المخاطر، يُؤدّي النشطاء مهمة بالغة الأهمية لا يُمكن التغاضي عنها، وهي إيصال مساعدات حيوية لشعبٍ مُعذّبٍ يُواجه خطر المجاعة القسرية على يد مُضطهده".
وتعد "مادلين" السفينة الـ36 التي أطلقها تحالف أسطول الحرية في جهوده المستمرة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. وقد تم اختيار اسم "مادلين" تكريما للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب، أصغر صيادة محترفة في العالم والوحيدة في فلسطين.
ومن على متن السفينة، أكدت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن ـ في حديثها للجزيرة نتـ أن مشاركتها تأتي ضمن النضال الذي تخوضه منذ سنوات طويلة، لا سيما منذ بداية الإبادة الجماعية.
وعلى الرغم من كل الخطابات والمظاهرات ورفع الوعي العام، فإن ريما تعتبر أن العالم يحتاج إلى التحرك نحو إجراءات ملموسة في ظل تعنت إسرائيل ومواصلة العدوان على قطاع غزة والحصار الذي يسبب المجاعة.
إعلانووصفت النائبة الفلسطينية الفرنسية الرحلة بـ"المبادرة الرمزية"، مفسرة ذلك بالقول "ما نقوم به رمزي لأننا لن نتمكن من تلبية جميع احتياجات أهالي القطاع بما حملناه معنا كمساعدات إنسانية على متن السفينة، لكنه مبادرة سياسية أيضا لأننا نسعى إلى تمهيد الطريق لكسر هذا الحصار ومضاعفة المبادرات".
وتأمل ريما حسن أن تؤدي هذه الجهود إلى تحمل قادة مختلف الدول مسؤولياتهم كاملة من خلال بذل قصارى جهدهم لرفع الحصار ووضع حد للإبادة الجماعية المستمرة.
وفي سياق متصل، ترى السياسية الأيرلندية أنه من الضروري تسخير الحكومات الغربية والمنظمات الدولية كل ما في وسعها لوضع حدٍّ للإبادة الجماعية ذات الأبعاد التاريخية "ينبغي على الحكومات استخدام القنوات الدبلوماسية المتبقية لمناشدة إسرائيل إنهاء حصار غزة وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني".
وشددت لين رويان على أن نهج العمل المعتاد في العلاقات مع إسرائيل لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال "يجب فرض عقوبات، وقطع العلاقات التجارية، ومنع نقل ذخائر الحرب لأنه إن لم نتحرك الآن، فسيكون تواطؤنا علامة شاهدة على إبادة الشعب الفلسطيني".
استُهدفت قبل نحو شهر قبالة سواحل مالطا من قبل مسيرة يعتقد أنها إسرائيلية.. انطلاق سفينة أسطول الحرية مادلين من جزيرة صقلية باتجاه #غزة في محاولة لكسر الحصار على القطاع، فما الرسائل من استئناف رحلتها بعد الاستهداف؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/cvovrxfJbd
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 1, 2025
سيناريو الهجومولا تزال احتمالية تعرض النشطاء الدوليين للهجوم كبيرة ومتوقعة كما حدث مع سفن أخرى، منها سفينة "كونشايس" التي تعرضت لهجوم في 2 مايو/أيار في المياه الدولية قرب مالطا بطائرات مُسيّرة.
ويتم الاستعداد لأنواع مختلفة من الهجمات، بما في ذلك هجمات تحت الماء تهدف إلى تدمير السفينة، والتي قد تحدث ليلا.
إعلانوفي هذا الإطار، لا تستبعد لين رويان محاولة السلطات الإسرائيلية عرقلة أو اعتراض هذه المهمة الإنسانية الحاسمة، معتبرة أنه في ظل عدم محاسبة إسرائيل وفشل المجتمع الدولي في احترام القانون الدولي، ستواصل السلطات الإسرائيلية التصرف بحصانة ممنوحة لها.
واستعدادا لمختلف السيناريوهات، يخضع النشطاء على متن السفينة لعدة دورات تدريبية ويواصلون متابعتها بشكل يومي وبطريقة عملية، وفق تصريحات خاصة للجزيرة نت.
كما أكد ائتلاف أسطول الحرية أن جميع المتطوعين والطاقم على متن مادلين مدربون على اللاعنف وأنهم يبحرون بدون أسلحة في عمل سلمي من المقاومة المدنية ضد تصرفات إسرائيل في غزة.
وأشارت ريما حسن إلى أنه يتم تعليمهم كيفية الاستعداد لضمان اتخاذ ردود الفعل الصحيحة، ومعرفة الوقت الذي يستغرقه ارتداء سترات النجاة والقفز من القارب عند وقوع هجوم، "لأننا قد نتعرض لهجوم بطائرات مُسيّرة أو يتم اعتراض السفينة".
وتأمل النائبة أن يساعد رفع مستوى الوعي الدولي من حماية النشطاء الدوليين من الهجوم على الأقل، مؤكدة استمرار التواصل مع العديد من الجهات المعنية ـ سواء منظمات غير حكومية أو شخصيات سياسيةـ وتلقي العديد من رسائل الدعم".
وفي إشارة إلى العزيمة القوية لكل أفراد السفينة، قالت ريما "ندرك المخاطر التي تتخللها هذه الرحلة لكننا عازمون تماما على التمسك بحقنا في إيصال المساعدات، لا سيما في سياق الإبادة الجماعية والمجاعة التي وُثّقت على نطاق واسع وأُدينت دوليا".
في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع #غزة.. سفينة مادلين التابعة لتحالف "أسطول الحرية" تبحر من ميناء كاتانيا الإيطالي نحو القطاع لإيصال "مساعدات إنسانية رمزية"#حرب_غزة pic.twitter.com/F0UweB68Pv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025
مطالبات الحمايةوقد أعربت منظمة "غرين بيس" (GreenPeace) عن دعمها للمبادرة وتحدث عدد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة عن الحاجة الملحة لحماية هذه السفينة حتى تتمكن من الوصول إلى قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تحملها على متنها بشكل قانوني.
إعلانوبشأن التهديدات الإسرائيلية وحملة التحريض التي يتعرض لها الناشطون على متنها، دعا العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية زاهر بيراوي كل الدول التي لها رعايا على متن السفينة القيام بواجبها لضمان الحفاظ على سلامتهم.
ويرى بيراوي أن التحريض المباشر وغير المباشر من قبل المتطرفين في دولة الاحتلال الإسرائيلي وفي الكونغرس الأميركي ـ مثل ليندسي غراهامـ سيجعلهم شركاء في الجريمة إن تعرضت السفينة لأي خطر أو هجوم، مشيرا إلى تصريح للناطق باسم جيش الاحتلال أكد فيه أنه سيتم التعامل مع السفينة على أنها تهديد أمني إذا واصلت الإبحار باتجاه غزة.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، استهدف السيناتور في الحزب الجمهوري غراهام الناشطة المناخية غريتا ثونبرغ المشاركة في مبادرة مادلين وكتب: "آمل أن تتمكن غريتا وأصدقاؤها من السباحة!"، مما عرضه إلى وابل من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أكدت لين رويان "النشطاء مُدرَّبون على اللاعنف، ولا يُحركهم سوى مبادئ حقوق الإنسان والعدالة العالمية. في الحالات التي تُقابل فيها السفينة بالعداء، يقع على عاتق النظام القائم على القواعد الدفاع عن النشطاء، وعن تعبيرهم عن الإنسانية والتضامن مع الشعب الفلسطيني".