بسبب شح الدولار ونقص المعروض.. 51% تراجعا في مبيعات السيارات خلال 2023.. وخبراء: زيادة الأسعار منطقية ورؤية السوق لم تتضح حتى الآن

كشف خبراء السيارات، أسباب انخفاض عدد مبيعات السيارات في السوق المصرية خلال عام 2023 مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، مؤكدين أن شح الدولار وقلة المعروض أبرز الأسباب التي عانى منها السوق.
وحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، فإن مبيعات السيارات في مصر خلال العام الماضى، سجلت 90 ألفًا و359 مركبة مقابل 184 ألفًا و771 وحدة فى الفترة نفسها من عام 2022.

وبالتالي فإن مبيعات السيارات خلال العام الماضي انخفضت بنسبة 51%، مقارنة بالعام قبل الماضي.
وبين التقرير، وجود انخفاض كبير في مبيعات سيارات الركوب " الملاكي" بنسبة 48% لتصل إلى 69 ألفًا و175 وحدة خلال تلك الفترة، مقارنة بنحو 133 ألفًا و857 مركبة فى نفسها من عام 2022.
وتعليقا، على انخفاض مبيعات السيارات، يقول أشرف عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن شح الدولار في مصر يعد من أبرز أسباب انخفاض مبيعات السيارات خلال عام 2023.
وأضاف عبد المنعم، لـ"البوابة"، أن شح العملة الصعبة التي تشهدها البلاد أثرت بالسلب على استيراد السيارات، حيث إن جميع الوكلاء والمستودرين يعانون من توفير العملة اللازمة في العمليات الاستيرادية، وبالتالي أدى إلى نقص المعروض في السوق المصرية.
وأوضح أن شُح الدولار يطارد جميع الوكلاء والمستوردين في مصر، وبالتالي طالبت بعض الشركات موزعيها المعتمدين بتوجيه العملاء الراغبين بشراء السيارات الجديدة إلى المناطق الحرة.
وأشار عبد المنعم، إلى أن بعض شركات السيارات خلال عام 2023 لجأت لتقليص ساعات العمل، والبعض الآخر لجأ إلى تسريح العمالة بسبب ضعف المبيعات وزيادة الأسعار.
وذكر، أن بعض الشركات العاملة في قطاع السيارات لا تستطيع دفع رواتب العاملين بسبب ضعف المبيعات، لافتا إلى أن بعض موزعي السيارات يدرسون التخارج بسبب فشلهم في مواجهة التحديات التي تعصف بالسوق.
ومن جهته، قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن انخفاض مبيعات السيارات خلال العام الماضي طبيعي جدا، نظرا لقلة المعروض وزيادة الأسعار بسبب شح العملة الصعبة وعدم قدرة الوكلاء على توفيرها لاستخدامها في الاستيراد.
وأضاف السبع لـ"البوابة"، أن صعود سعر الدولار أمام الجنيه تسبب في زيادة أسعار السيارات بنسبة كبيرة، مما أثر على حركة البيع والشراء خلال الفترة الماضية.
وأشار عضو شعبة السيارات، إلى أن حوالي 50% من المستهلكين اتجهوا لشراء السيارات المستعملة والبعض لا يستطيع الشراء نهائيًا بسبب ارتفاع أسعار السيارات.
وأوضح السبع، أن رؤية سوق السيارات لم تتضح حتى الآن ولا توجد بضاعة بكميات مناسبة تُلبي احتياجات المستهلكين، قائلًا: "الجميع في الهدوء الحذر أو الترقب لما سوف يحدث خلال الفترة المقبلة".
أكد عضو شعبة السيارات، أن جميع زيادات أسعار سيارات منطقية وجميعها بسبب صعود الدولار وزيادة تكاليف الشحن عالميا وتكاليف الإنتاج، مُستبعدًا انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة، بعد تراجع الدولار في السوق السوداء.

المصدر: البوابة نيوز