"الماضي انتهى".. السفير التركي في القاهرة: زيارة أردوغان تاريخية لفتح صفحة جديدة بين البلدين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
علق صالح موطلو شن، السفير التركي في القاهرة، على زيارة رئيس بلاده رجب طيب أردوغان إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية.
السيسي وقرينته يصطحبان الرئيس التركي وزوجته في زيارة لمسجد الإمام الشافعي أحمد موسى: الرئيس السيسي وجه اتهامًا واضحًا إلى إسرائيل (فيديو) زيارة ناجحة لأردوغانوقال السفير التركي في القاهرة خلال حواره عبر الانترنت مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء اليوم الأربعاء، "زيارة اردوغان انتهت بشكل ناجح وجيد".
وأضاف "هي زيارة تاريخية ومهمة في هذا التوقيت، والجهات المصرية تقدم لنا كل الدعم ومتفهمون لكل متطلباتنا وقمنا بعمل مشترك وقوي".
وتابع "نشكر الرئيس السيسي والسيدة الأولى على حسن استقبالهما وتقديرهما للرئيس أردوغان وحرمه وحرصهما على زيارة مسجد الإمام الشافعي التي تعطي معنى عميق للزيارة".
غزة ومحور اهتمام الرئيسينواستطرد "الرئيسان اتفقا على توطيد العلاقات مع البلدين والاتفاقيات التي تم توقيعها تضمن توطيد العلاقات بين الشعبين المصري والتركي".
وأردف "غزة كانت محور اهتمام الرئيسين خلال لقائهما بشكل خاص ومنفرد واتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة".
وأكمل "هناك توافق بين الزعيمين المصري والتركي بخصوص الملفات الإقليمية، واتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وإجراء انتخابات رئاسية".
صفحة جديدة بين البلدينوتابع "الماضي قد انتهى والدولتين يوجد بينهما تاريخ مشترك وثقافة ويجب أن يقوم على أساسها فتح صفحة جديدة بين البلدين تقوم على الأخوة والتعاون بين البلدين".
وأردف "والتوصل إلى تطور لهذه العلاقات بناء على المنفعة المتبادلة يحب كصر والشعب المصري ويحب اخيه عبد الفتاح السيسي والتقوا بشكل دافئ في يوم ممطر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي رجب طيب أردوغان شريف عامر قصر الاتحادية اردوغان الرئيس عبد الفتاح السيسي انتخابات رئاسية مسجد الإمام الشافعي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟
فتحت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو على رأس وفد رفيع المستوى الباب على مصراعيه بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين والدور الذي قد تلعبه روسيا في سوريا الجديدة.
واتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية وتطلعهما إلى علاقات صحية، كما التقى الشيباني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء وصفته الخارجية السورية بـ"التاريخي" ويؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري.
في أول زيارة لمسؤولين سوريين إلى موسكو منذ سقوط نظام الأسد.. وكالة الأنباء السورية تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في الكرملين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني#الأخبار pic.twitter.com/3WyADOy5dW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025
وتعد هذه أول زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوى إلى موسكو منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان حليفا لروسيا ويستند إلى دعمها عسكريا وسياسيا، لكن موسكو لم تتخذ موقفا صداميا من الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته الجديدة.
مرحلة تأسيسيةوفي هذا الإطار، يرتكز الشرع في العلاقة مع روسيا على 3 مستويات وفق حديث الكاتب والمحلل السياسي محمود علوش لبرنامج "ما وراء الخبر":
الأول: القلق من دور روسيا في زعزعة المرحلة الانتقالية، فلديها حضور عسكري في الساحل السوري. الثاني: التحوط الإستراتيجي، فالعلاقة مع الغرب غير واضحة، والتحدي الإسرائيلي يلعب دورا إضافيا. الثالث: المصالح المتبادلة في ظل العلاقة التاريخية بين البلدين.وتمثل زيارة الشيباني -وفق علوش- بداية مرحلة تأسيسية في العلاقات مع موسكو، ونتائج حصيلة 7 أشهر من عملية إعادة بناء الثقة، مؤكدا أن حالة انعدام الثقة ستبقى في بعض الجوانب.
لكن الهامش المتاح للشرع في العلاقة مع موسكو والقوى الفاعلة يبقى "محدودا"، إذ لم تستعد سوريا قرارها بعد، ويبدو التدخل الخارجي في سوريا مؤثرا، ولذلك فإن أولوية الشرع "تحييد المخاطر".
إعلانوحسب علوش، فإن الإشكالية في هذه العلاقة لا تشكلها المصالح المتبادلة، فسوريا لا تزال ساحة تنافس إقليمي ودولي، إلى جانب الهوية الجيوسياسية لـ"سوريا الجديدة"، فضلا عن الموقف الأميركي والغربي من الوجود العسكري الروسي في سوريا.
وزير الخارجية السوري: نتطلع إلى تعاون روسي كامل وصادق لدعم مسار العدالة الانتقالية في #سوريا، والتعاون مع #روسيا لا يقوم على إرث الماضي بل على الاحترام المتبادل والسيادة#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/J6qX3jdVLU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025
ناظم دولي جديدبدوره، شدد الكاتب والباحث السياسي مؤيد غزلان قبلاوي على أهمية ذهاب الإدارة السورية الجديدة إلى روسيا، إذ قد تفضي الخطوة إلى نتائج مهمة ودور روسي فاعل في المنطقة، في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح الهجوم الإسرائيلي المستمر على سوريا.
وبناء على هذا المشهد، تحتاج سوريا الجديدة إلى "ناظم دولي جديد يحدِث توازنا بعد الفراغات التي تركها الموقف الغربي، الذي يتفهم الموقف السياسي والأمني الإسرائيلي".
كما أن التوازنات الإستراتيجية مطلوبة بين الشرق والغرب، لافتا إلى وجود تحفظ أميركي على عودة روسيا إلى المنطقة، وغياب الحسم الغربي ضد انتهاكات إسرائيل واستقوائها بالورقة الطائفية وخلخلة الجنوب السوري.
وفي ضوء هذا الوضع، أعرب قبلاوي عن قناعته بأن موسكو بإمكانها أداء دور فاعل في إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، مستدلا بممارستها سابقا "دور الضامن في الجنوب السوري"، مؤكدا أن الخلخلة الأمنية في الجنوب قد توقف عملية إعادة الإعمار.
وزير الخارجية السوري: حماية الدروز مسؤولية الدولة السورية، وندعو إسرائيل إلى عدم التدخل في شؤوننا الداخلية واستخدام ورقة الأقليات#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/5K2MRUK3gF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025
خيارات روسيةمن جهته، شدد المحلل السياسي الروسي نيكولاي سوركوف على رغبة روسيا في التعاون مع الشرع اقتصاديا وعسكريا، مشيرا إلى أن الرئيس السوري الجديد حصل على اعتراف دولي كامل، مما يعزز موقفه إقليميا ودوليا.
لكن سوركوف ربط التعاون الروسي بإيجاد حكومة الشرع حلولا سريعة بشأن ملف الأمن وغيره، مشيرا إلى أن موسكو تراقب تطور الأحداث في الجنوب والساحل.
ويبرز الغذاء والوقود من بين الخيارات التي قد تقدمها روسيا للاقتصاد السوري، وكذلك الدعم السياسي على مستوى مجلس الأمن، إضافة إلى الاستفادة من العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
وحسب سوركوف، فإن مجلس الأمن قد يتخذ قرارات جديدة "قد تكون أساسا للمجريات السياسية في الشأن الداخلي السوري"، كما أن الشرع قد يواجه ضغطا غربيا، ولهذا ينوع علاقاته.