قال الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ إن مبدأ الدفاع الجماعي يجب أن ينطبق على جميع دول الحلف، وليس فقط على تلك التي زادت إنفاقها العسكري إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وعلّق ستولتنبرغ على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه على واشنطن ألا تحمي حلفاءها "الذين لا يدفعوا فواتيرهم" قائلا: "يجب أن ينطبق مبدأ الدفاع الجماعي على جميع دول حلف "الناتو"، لمنع تهديد أمننا جميعا، إنّ الدفاع الجماعي يشمل الحلف بأكمله، وهذا هو أساس الناتو".

إقرأ المزيد تهديد ترامب للناتو بروسيا.. يفجر مخاوف أوروبا وبايدن

كما أكد ستولتنبرغ على أن الدول الأوروبية يجب أن تزيد من استثماراتها في مجال الدفاع، مشيرا إلى أن دول الناتو ستنفق 280 مليار دولار على الدفاع عام 2024.

وفيما يتعلق بمناقشة استقلال دول الاتحاد الأوروبي عسكريا وربما نوويا عن الولايات المتحدة، أيّد ستولتنبرغ نية الدول الأوروبية إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع، ولكن ليس على حساب "الناتو".

مضيفا: "لا ينبغي أن يكون هذا بديلا لحلف "الناتو"، فزيادة الإنفاق العسكري من قبل الدول الأوروبية يجب أن يعزز الناتو، ولا ينبغي لنا أن نتبع طريق تقسيم أوروبا وأمريكا الشمالية، بل يجب أن نجعلهما أقوى معا داخل الحلف".

وهدد ترامب السبت أنه في حال فوزه بولاية جديدة بعدم الدفاع عن دول الحلف الأطلسي التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها للدفاع، مشيرا حتى إلى أنه سوف "يشجع" روسيا على مهاجمتها.

وينتقد الرئيس السابق باستمرار الدول الأعضاء في الحلف لعدم الوفاء بالتزاماتها على صعيد الإنفاق العسكري.

 

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو دونالد ترامب یجب أن

إقرأ أيضاً:

كيف دفعت صناعة الأسلحة ترامب نحو الحرب مع إيران؟

استعرض موقع "ريسبونسيبل ستيتكرافت" كيف دفعت مصالح صناعة الأسلحة إدارة دونالد ترامب نحو ضرب إيران في حزيران/يونيو 2022، مشيرًا إلى تأثير تغطية قناة "فوكس نيوز" المؤيدة للحرب، والتي شارك فيها محللون مرتبطون بشركات دفاعية دون الكشف عن تضارب المصالح.

ولفت الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إلى تقرير موسع نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول أن قرار الرئيس ترامب بشن ضربات جوية على مواقع نووية داخل إيران، في 22 حزيران/ يونيو تأثر جزئيًا بالتغطية الإعلامية لقناة فوكس نيوز؛ حيث ظهر على شاشتها لعدة أيام عدد من الشخصيات المؤيدة للحرب، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد الإيراني المنفي رضا بهلوي، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام.

وأشار إلى أن عددًا من ضيوف فوكس نيوز الذين دعوا لتصعيد الحرب مع إيران كانوا ممولين من شركات السلاح المستفيدة من الصراع، دون الإفصاح عن تضارب المصالح. وظهر هؤلاء الضيوف على شاشات البيت الأبيض مشيدين بالضربات الإسرائيلية ومطالبين بتدخل أمريكي أوسع.

وقال الموقع إن مايك غالاغر، النائب الجمهوري السابق وأحد موظفي شركة بالانتير، أشاد بالحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران عبر قناة "فوكس نيوز"، معتبرًا أن اغتيال قادة في الحرس الثوري وثمانية من كبار العلماء الإيرانيين شكّل "دمارًا نفسيًا" لإيران، ومؤكدًا أن الضربات أعادت البرنامج النووي خطوات إلى الوراء، لكنها تمثل فقط بداية لمواجهة متعددة المراحل تتطلب دعمًا أميركيًا ثابتًا لإسرائيل.

وبحسب ، فغالاغر يشغل الآن منصب رئيس قسم الدفاع في شركة بالانتير، وهي شركة مقاولات عسكرية توفر قدرات استهداف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وفي السنة الماضية، وقعت بالانتير اتفاقية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لـ"توظيف تقنيات بالانتير المتقدمة لدعم المهام المتعلقة بالحرب."

وأوضح أن الجنرال المتقاعد جاك كين، المساهم في قناة فوكس نيوز، ساهم في دعم خيار استخدام القنابل الثقيلة والطائرات بي -2 لضرب إيران، مشددًا على أن الخيارات المتاحة للإسرائيليين ليست أفضل من الخيار الأمريكي.

وأضاف الموقع أن كين، المدافع السابق عن تصعيد القوات الأمريكية في العراق وعضو مجلس إدارة جنرال ديناميكس سابقًا، ويتلقى مركز أبحاثه "معهد دراسة الحرب" تمويلًا من الشركة. وفي 2018، كان يملك أسهمًا تقدر قيمتها بأكثر من 4 ملايين دولار، ولا يُعرف ما إذا كان لا يزال يمتلكها.

وأفاد أن غواصة من طراز أُوهايو، تابعة لشركة جنرال دايناميكس، شاركت في الهجوم الأمريكي على إيران بإطلاق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، مسببة أضرارًا كبيرة لقدرات إيران النووية، حسبما أفاد وزير البحرية جون فيلان.

وظهر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتريوس على قناة فوكس نيوز قبل وبعد الضربة الأمريكية، مؤكدًا أن الرئيس أمام خيارين: إما قبول التخلي الكامل عن البرنامج النووي مع السماح لتفتيش دولي كامل، أو تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو.

ويعد بتريوس شريكًا في شركة كي كي آر، وهي شركة استثمار خاصة تُعد من كبار المستثمرين في أكبر منصة لإدارة العقارات في إسرائيل، جيستي، وتمتلك أو تستثمر في العديد من شركات الدفاع، بما في ذلك شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية. كما يعمل بتريوس كمستشار إستراتيجي لشركة "سيمبيريس"، وهي شركة للأمن السيبراني تأسست في إسرائيل.



وذكر الموقع أن براين هوك، نائب رئيس الاستثمارات العالمية في شركة سيربيروس كابيتال مانجمنت الخاصة، والتي تركز على قطاع الدفاع، وقائد حملة الضغط الأقصى على إيران خلال ولاية ترامب الأولى، ظهر على فوكس نيوز قبل الضربات الأمريكية قائلاً إن إسرائيل تقصف منشآت نووية وأن الحملة ستستمر بعد تخطيط طويل.

ومن بين استثماراتها الأخرى، تمتلك سيربيروس شركة متخصصة في الأسلحة الفائقة السرعة وشركة عسكرية خاصة دربت قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح الموقع أن الكثير من الأصوات المؤيدة للحرب على قناة فوكس، مثل شون هانيتي ومارك ليفين، ليسوا مرتبطين بصناعة الدفاع، وبعضهم لا يكشف عن مصادر تمويله، مشيرًا إلى أن مارك دوبوفيتز، مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ظهر عدة مرات على فوكس مطالبًا ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، بينما لا تكشف المؤسسة عن مصادر تمويلها.

وفي 23 حزيران/ يونيو، أعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لكن الالتزام بالاتفاق غير مؤكد. وخلال الحرب، كانت فوكس تدعم الحرب بقوة، وغاب منتقدوها البارزون مثل كارلسون وبانون، مما جعل مستشاري ترامب يشعرون بأن الرئيس لم يسمع وجهات نظر المعارضة، ووصف كارلسون القناة بأنها "دعاة للحرب".

وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المقاولون العسكريون إلى وسائل الإعلام للدفع نحو الحرب. ففي سنة 2003، قبل غزو العراق، شرعت الحكومة الأمريكية في "إستراتيجية مخططة بدقة لإقناع الجمهور والكونغرس والحلفاء بضرورة مواجهة التهديد الذي يشكله صدام حسين".

وتابع الموقع أن المقاولين العسكريين ساهموا، قبل غزو العراق سنة 2003، في حملة إعلامية لدعم الحرب. وقد غير الجنرال السابق باري مكافري، عضو مجلس إدارة شركة داينكورب التي تدرب قوات الأمن العراقية، تقييمه لقوات الأمن بعد انضمامه للشركة، مما ساعد على رفع سهم الشركة رغم تقارير عن ضعف التدريب.

واختتم تقريره بالتساؤل عن هدف هذه الحرب والمستفيد الحقيقي منها بينما لا يزال مشاهدو القنوات الفضائية يتلقون تكراراً لأدوار مثل دور مكافري، مما يطمس الحدود بين المصلحة العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • غرينكويتش يتولى قيادة الناتو في أوروبا: التحديات تتزايد أمام الحلف
  • مكالمة بين ترامب وزيلينسكي حول الدفاع الجوي
  • قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع لـ سانا: بعد التحقيقات الأولية والاستجواب مع عدد من المشتبه بهم، تم التعرف على القاتل، واعترف خلال التحقيق بإقدامه على قتل شخص وإصابة آخر بعد مشاحنة ونقاش جرى بينهم، وتم تحويله للقضاء العسكري لينال جزاءه
  • الحلف الأطلسي: مخادعة السطح وتأزّم الباطن
  • المكتب الوطني للمطارات يعتمد إستراتيجية تنظيمية غير مسبوقة لتنزيل فعّال لمخطط 2030
  • أسهم فيتنام ترتفع لأعلى مستوى في 3 سنوات بدعم من الاتفاق التجاري مع أمريكا
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • روسيا: السجن 13 عامًا لنائب وزير الدفاع السابق في واحدة من أكبر قضايا الفساد العسكري
  • كيف دفعت صناعة الأسلحة ترامب نحو الحرب مع إيران؟
  • ليسوتو.. مملكة صغيرة تواجه سحقا اقتصاديا بسبب قرارات ترامب الجمركية