لهواة مراقبة السماء.. ظواهر فلكية فريدة منتظرة في فبراير
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
يشهد النصف الثاني لشهر فبراير 2024 عددا كبيرا من الأحداث والظواهر الفلكية، التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء، منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستمتاع بمشاهدتها الرائعة.
الظواهر الفلكية خلال شهر فبراير 2024كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال شهر فبراير 2024.
يتراءى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك الوقت ، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلان مرئيين حتى بداية غروب المشهد بحلول الـ 10:45 مساء تقريبا.
16 فبراير/ القمر وبلايدس
يتراءى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور ، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلان مرئيين حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول منتصف الليل .
21 فبراير/ القمر وبولوكس
يتراءى القمر مقترنا مع النجم بولوكس Pollux (ألمع نجم في برج الجوزاء = التوأم) حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:30 صباحا تقريبا.
22 فبراير/ القمر وخلية النحل
يتراءى القمر في هذا اليوم مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان ، ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح باستخدام تلسكوب صغير، حيث نراه بجوار القمر في السماء طوال الليل إلى بداية غروب المشهد بحلول الـ 5:00 صباحا تقريبا.
22 فبراير/ الزهرة والمريخ
يشرق كلا من كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) مقترنين بحلول الـ 5:20 صباحا تقريبا في ذلك اليوم ، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
24 فبراير/ اكتمال القمر (بدر شهر شعبان)
يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم، حيث تبلغ نسبة لمعانه 100%، يشرق القمر بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي
28 فبراير/ القمر وسبيكا
يشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا للمرة الثانية خلال هذا الشهر ، والنجم Spica - السماك الأعزل أو السنبلة - هو ألمع نجم في برج العذراء ، وهو من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية .. يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بحلول الـ 9:30 مساء تقريبا، ويظلان مرئيين طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالعین المجردة طوال اللیل فی السماء المشهد فی بحلول الـ فی برج
إقرأ أيضاً:
دراسة: اصطدام متوقع بين القمر وكويكب عام 2032.. وتأثُّر الأرض جزئيًا
الجزيرة – سلطان المواش
أفاد رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة بأن علماء الفلك يدرسون احتمال اصطدام الكويكب 2024 YR4 الذي يبلغ قطره نحو 60 متراً بسطح القمر، وذلك في ظاهرة فلكية نادرة قد يشهدها العالم في 22 ديسمبر 2032.
ووفقاً للتقديرات، قد يؤدي هذا الاصطدام إلى انبعاث سحابة ضخمة من الغبار القمري، تتجه جزئياً نحو الأرض مسببة زخة شهب غير معتادة، مصدرها سطح القمر ذاته.
وقد أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها فريق علمي من جامعة ويسترن أونتاريو أن هذا الاصطدام -في حال حدوثه- سيطلق طاقة هائلة تعادل نحو 6.5 ميغا طن من مادة TNT، وهي طاقة كافية لتشكيل فوهة قطرها كيلومتر واحد على سطح القمر، كما سيقذف الاصطدام ما يصل إلى 100 مليون كيلوجرام من الحطام القمري في الفضاء، وهي كمية ضخمة قد يتجه جزء منها نحو الأرض.
كما بينت الدراسة أن ما يصل إلى 10% من الحطام القمري قد يصل إلى الأرض خلال أيام قليلة بعد الاصطدام ما قد يؤدي إلى زخة شهب استثنائية بمعدلات تفوق المعدلات المعتادة بعدة أضعاف، لتشكل مشهداً فلكياً نادراً قد يكون مرئياً بالعين المجردة.
وما يميز هذه الزخة عن غيرها أن جزيئات الحطام القمري ستدخل الغلاف الجوي بسرعات منخفضة نسبياً، تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات في الثانية مقارنة بسرعة الشهب المعتادة التي تتجاوز 20 كيلومتراً في الثانية. ونتيجة لذلك فإن هذه الشهب ستظهر أبطأ وأطول فترة وأقل سطوعاً من المعتاد، لكنها ستكون استثنائية من نوعها لأن كل شهاب مرئي سيكون فعلياً جزءاً من سطح القمر.
وبسبب هذه السرعة المنخفضة ستبدو الشهب الناتجة أبطأ حركة وأكثر خفوتاً مقارنة بالشهب المعتادة كما أن ظهورها سيستمر لمدد أطول نسبياً، ومع ذلك ستظل مرئية بالعين المجردة وبأعداد كبيرة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتخبراء تغذية: “قشر البطيخ” قد تفوق فوائده اللب الأحمر للثمرة
لكن ما يجعل هذه الظاهرة فريدة من نوعها هو أن كل شهاب تقريباً سيكون حرفيًا جزءاً من سطح القمر، وهو أمر لم يسجل من قبل في أي زخة شهب معروفة.
وتقدر فرصة اصطدام الكويكب بالقمر بحوالي 4% وهي نسبة ضئيلة لكنها لافتة، ومن المنتظر أن يتم تحديث هذه التقديرات في عام 2028 عندما يعاد رصده بعد خروجه من خلف وهج الشمس.
وفي حال وقوع الاصطدام سيكون ذلك أعنف تصادم يشهده سطح القمر منذ ما يقرب من 5000 عام، وسينتج عنه تأثيرات فلكية مميزة، قد تغير من مشهد السماء كما نراه من الأرض.
وإن حدث ذلك فعلاً فإن سكان الأرض سيكونون على موعد مع عاصفة شهب استثنائية، تمطر فيها السماء بشهب مصدرها غبار القمر ذاته في ظاهرة تعد الأولى من نوعها، وتشكل فرصة ذهبية لهواة الفلك لرصد مشهد سماوي نادر.