أكد مجلس جامعة الدول العربية أن ارتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لجريمة التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه، كوجه من أوجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية، يعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي، وسيؤدي إلى انهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.
جاء ذلك في قرار أصدره مجلس جامعة الدول العربية عقب اجتماع عقده على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية برئاسة المغرب رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب"، بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بمشاركة المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، والتي مثلها سعادة الشيخ غانم بن ناصر آل ثاني.


وأدان المجلس استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 100 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح، واستمرار الحصار القاتل والتدمير الممنهج لكل أشكال الحياة في قطاع غزة، بما يشكل إمعانا إسرائيليا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية بتاريخ 26/1/2024، بتدابير مؤقتة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم جسديا وعقليا ومنع الولادات، وتدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة.
وأكد مجلس الجامعة العربية دعمه لكل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف ، معربا عن تأييده للخطوات التي تتخذها مصر دفاعا عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.
وحذر المجلس من خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة في مدينة رفح الفلسطينية، ومن تنفيذ مخططات ونوايا إسرائيل، بارتكاب جريمة التهجير القسري لنحو مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني إلى خارج الأرض الفلسطينية.
كما دان مجلس الجامعة العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية العربية السورية، والجمهورية اللبنانية، بما يشمل قتل المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية، باعتباره انتهاكا لسيادة الدولتين وسلامة أراضيهما ولقواعد القانون الدولي.
وطالب المجلس بالتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بما فيها القراران رقم (2712) لسنة 2023، ورقم (2720) لسنة 2023، مؤكدا أن الأمن والسلام في المنطقة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس وبقية الأراضي العربية المحتلة.
ودعا المجلس المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين، ودعوة مجلس الأمن لإصدار قرار لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لاعتماد خطوات تنفيذية لتحقيق السلام الشامل بضمانات دولية .
ورحب مجلس الجامعة العربية بجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن، بشأن القضية الفلسطينية.
وحث المجلس كافة الوزارات والهيئات العربية المعنية بالطفولة والأمومة على سرعة التنسيق مع نظيراتها بمختلف الدول والهيئات الدولية للبحث في كافة الآليات المتاحة لتقديم العون الطبي والإنساني للآلاف من الأطفال الفلسطينيين.
كما حث المجلس على إجراء التحقيقات الدولية والمحاكمات الجنائية بحق مذابح الأطفال، داعيا الدول الأعضاء والهيئات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية إلى وضع قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة التي وردت في تقرير لجنة المندوبين الدائمين المؤقتة يوم 30/1/2024 والتي تقتحم المسجد الأقصى المبارك والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب الوطنية العربية.
وأكد المجلس رفضه لحملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بهدف تقويض دورها، وطلب المجلس من مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية في الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التحرك العاجل بالزيارات والاتصالات والرسائل لنقل مضامين هذا القرار والعمل بموجبها، كما طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بذلك إلى الدورة المقبلة لمجلس الجامعة، فضلا عن إبقاء المجلس قيد الانعقاد لمتابعة التطورات ذات الصلة بمضامين هذا القرار.

 

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: دولة قطر

إقرأ أيضاً:

رئيس المؤسسة القطرية للإعلام يؤكد أهمية نشر المحتوى الفلسطيني بمختلف اللغات

شدد رئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، الخميس، على أهمية تنسيق الجهود الإعلامية لدول مجلس التعاون الخليجي لنشر وبث المحتوى الفلسطيني بمختلف اللغات، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وقال الشيخ حمد بن ثامر خلال كلمته الافتتاحية لاجتماع وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة، إن "محتوى الإعلام يجب أن يعكس تطلعات واهتمامات مجتمعاتنا الخليجية ويواكب المستجدات".

فيديو - رئيس #المؤسسة_القطرية_للإعلام سعادة الشيخ #حمد_بن_ثامر آل ثاني يؤكد خلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع الـ27 لوزراء إعلام دول #مجلس_التعاون المنعقد في #الدوحة اليوم على أهمية الجهود الإعلامية الخليجية المشتركة لنشر المحتوى الفلسطيني بمختلف اللغات لبناء رأي عام دولي داعم… pic.twitter.com/4C4ia7EzCZ — هيثم أبو صالح (@Haitham_A_S) May 23, 2024
وأضاف أن "التحديات التي تواجه مجتمعاتنا الخليجية تلقي على عاتقنا مسؤولية الارتقاء بأداء وسائلنا الإعلامية".

ولفت الشيخ حمد بن ثامر الذي يرأس أيضا مجلس إدارة شبكة "الجزيرة" الإعلامية، إلى أهمية "الارتقاء بمستوى التكامل والترابط في عملنا الإعلامي الخليجي وصولا لتحقيق رؤية خليجية موحدة".

وأكد ضرورة أن "تسهم وسائل الإعلام في والترابط في عملنا الإعلامي تعميق القيم الإيجابية لمجتمعاتنا الخليجي وصولا لتحقيق رؤية الارتقاء وتحقيق المزيد من التكامل خليجية موحدة والوحدة بين دولنا".

ومن جانب آخر، أشار الشيخ حمد بن ثامر إلى ضرورة العمل على نشر وبث المحتوى الفلسطيني، بمختلف اللغات، من أجل بناء رأي عام دولي داعم للقضايا والحقوق الفلسطينية المشروعة.

وشدد على أنهم يتابعون "الأحداث والأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة والتي باتت تتصدر أولويات وسائل ومنصات الإعلام".


ولليوم الـ230 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية.

وقبل الهجوم، كانت رفح تحتضن ما يقرب من 1.4 مليون نازح فلسطيني من مناطق أخرى من قطاع غزة، بعدما أجبرهم العدوان الوحشي والمجازر الإسرائيلية على مغادرة منازلهم نحو المناطق الجنوبية.

عقد أصحاب السعادة وكلاء وزارات الإعلام بدول المجلس الاجتماع التحضيري للاجتماع السابع والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون يوم الثلاثاء الموافق 21 مايو 2024م، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة سعادة الشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني، الرئيس التنفيذي… pic.twitter.com/2dwRN5A7hx — المؤسسة القطرية للإعلام (@qmc_qa) May 21, 2024

مقالات مشابهة

  • رئيس المؤسسة القطرية للإعلام يؤكد أهمية نشر المحتوى الفلسطيني بمختلف اللغات
  • سد النهضة على طاولة المناقشات..الجامعة العربية تستند للاتفاقيات الدولية وترفض القرارات الاحادية لإثيوبيا
  • مصر: "كل السيناريوهات" مطروحة للحفاظ على الأمن القومي وحماية حقوق الفلسطينيين
  • الإمارات تدعم تمثيل جغرافي يشمل الدول العربية عند توسيع مجلس الأمن
  • الجامعة العربية والبحرين تبحثان ترتيبات عقد مجلس وزراء الإعلام العرب بالمنامة نهاية الشهر
  • بن غفير مشجعا على تهجير الفلسطينيين: أحب أن أعيش بغزة إن أمكن
  • الرياض مقرًا لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد رفض بلاده طلب الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • اختيار الرياض مقرًا لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • قادة الدول العربية يقرون اختيار الرياض مقرًا لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب