مناقشة ترميم وصيانة المدارس بتعليمية ظفار
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
عقدت الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحرية، المكلفة بأعمال المدير العام بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار اجتماعا مع الدوائر ذات الصلة بتنفيذ مشاريع الإضافات والترميم والصيانة لمدارس المحافظة، بحضور عدد من المختصين بالمديرية.
في البداية رحّبت الدكتورة بالحضور مُقدَّمةً الشكر لكل الدوائر والإدارات والتقسيمات بالمديرية على كافة الجهود المبذولة خلال الفترات الماضية وعلى مختلف جميع الأصعدة، كما أشادت الدكتورة بالتعاون والتنسيق المثمر بين مختلف التقسيمات بالمديرية، مؤكدة أن الجهود التي تُبذل في الفترة الحالية هي استمرار لسلسلة الجهود التي بُذلت في الفترات الماضية، مشيرة إلى أن التعاون والتكامل بين مختلف الدوائر والمدارس سيكون له الأثر الإيجابي والملموس في تجويد وتطوير العمل التربوي وتحقيق الأهداف التربوية.
بعد ذلك تمت مناقشة عدد من المحاور من بينها مؤشرات الأداء للمواقف التنفيذية لدائرة المشاريع والخدمات لشهر يناير 2024، ومشاريع الإضافات والترميم والصيانة التي سوف تُحال إلى لجنة المناقصات الداخلية بالمديرية والأسس المعمول بها في تحليل مناقصات المشاريع والترميم والصيانة، إلى جانب عدد من المقترحات في مجال أعمال الإضافات والإنشاءات في عدد من المدارس ومباني المديرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عدد من
إقرأ أيضاً:
القات.. خطر صامت يُهدد شبابنا
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
في ظل التغيرات الإيجابية التي تشهدها محافظة ظفار، يبقى القات خطرًا صامتًا يتسلل إلى مجتمعنا، مُهددًا عددًا كبيرًا من شبابنا، وهو نبات يُستهلك بهدوء، لكنه يترك آثارًا عميقة على النفس والجسد، ويزرع بذور الإدمان دون أن يُنظر إليه كخطر حقيقي.
يرى البعض أنَّ القات مجرد "عادة اجتماعية"، لكن في الحقيقة هو مادة مخدرة تسبب أضرارًا نفسية وصحية كبيرة، وتسرق من شبابنا أعمارهم وطموحاتهم. والأسوأ من ذلك، أنَّ هذه المشكلة تنتشر في الخفاء تحت أسماء مُضلِّلة؛ مما يصعب مكافحتها.
كثير من الشباب يبدأون تجربة القات بدافع الفضول أو بسبب تأثير الأصدقاء، لكن ما يبدأ كتجربة بسيطة قد يتحول إلى إدمان يصعب التخلص منه، خاصة مع غياب البدائل المفيدة. من أسباب هذه الظاهرة البطالة، والفراغ، وقلة الأنشطة التي تساعد الشباب على النجاح وتحميهم من الوقوع في هذا الخطر الكبير.
مواجهة القات ليست مسؤولية الجهات الأمنية لوحدها؛ بل هي مسؤولية مشتركة تشمل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، ووسائل الإعلام، ودور العبادة. ونحن بحاجة إلى حملات توعية شاملة، صادقة، ومستمرة تشرح مخاطر القات وأضراره على الفرد والمجتمع، وتبني في نفوس الشباب مناعة فكرية ووعيا ناضجا.
ورغم الجهود الحكومية المشكورة، إلّا أن فاعليتها تبقى محدودة ما لم تتعزز بمشاركة مجتمعية فاعلة؛ فكُل فرد في هذا الوطن يحمل جزءًا من المسؤولية. وإذا لم يتحرك الجميع، ستظل المشكلة تتفاقم وتستنزف مستقبل شبابنا.
ومع حلول موسم الخريف وتزايد الزوار على ظفار، تتضاعف التحديات. لذا من المهم تشديد الرقابة وزيادة التوعية، ليس فقط لمنع انتشار القات؛ بل لترسيخ ثقافة مجتمعية ترفضه وتواجهه بالعقل والفعل.
الحل يبدأ بتوفير بدائل حقيقية تشغل طاقات الشباب وتوجهها؛ مثل: الفعاليات الثقافية، والمراكز الرياضية، والمبادرات المجتمعية. كما إن دعم برامج التوعية المستمرة وإنشاء مراكز علاجية متخصصة سيكون له أثر كبير في احتواء المشكلة ومساعدة من وقعوا في فخها.
ولا ننسى أن الشباب أنفسهم قادرون على أن يكونوا جزءًا من الحل، من خلال نشر الوعي وقيادة مبادرات ترفض القات وتدعو لحياة أفضل. فهم أمل الوطن وصوته الأقوى في التغيير.
مُكافحة القات مسؤولية وطنية تبدأ بوعي المجتمع وتصميمه على حماية شبابه. لا مجال للتهاون، فكل لحظة تأخير تعني خسارة جديدة. فلنتكاتف- حكومة ومجتمعًا وأفرادًا- لنبني مجتمعًا واعيًا، قويًا، ومحصنًا ضد هذه الآفة.
فلنكُن جميعًا شركاء في التغيير... ولنجعل من ظفار نموذجًا وطنيًا في مواجهة هذا الخطر الصامت.
مسلحون قبليون يقتلون اثنين من أبناء همدان في الجوف