تقرير إسرائيلي: عاصفة من التوترات في إسرائيل بسبب مناقشات حول خطة سلام جديدة وإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كشفت المعلقة السياسية للقناة 13 الإسرائيلية، موريا اساف والبيرغ، اليوم الجمعة، عن عاصفة حدثت أثناء انعقاد مجلس الوزراء السياسي والأمني، الذي ناقش مساء البارحة استمرار الحرب في غزة.
وقالت والبيرغ أنه خلال المناقشة، أفاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للوزراء بأنه كان يعمل على وثيقة "لليوم التالي"، وفيما بعد بدأ في قراءة الفقرة المتعلقة بالدولة الفلسطينية، ولكن في تلك اللحظة، قاطعه الوزير بيني غانتس قائلا: "لا نجري مناقشة قراءة حول قضية مهمة كهذه.
وليل الخميس الجمعة، أكد بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، وستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
كما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي نقاش في الوقت الحالي حول إقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن الأولوية في المرحلة الحالية هي "الانتصار على حماس".
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن "جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطين".
إقرأ المزيدوأشارت صحيفة "معاريف" قبل نحو أسبوع إلى قلق المسؤولين السياسيين في إسرائيل من النشاط المكثف الذي تقوم به الولايات المتحدة للترويج لفكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكومة موحدة، حيث أنه من المقرر أن تكون هذه الدولة على أساس ما يعرف بـ"السلطة الفلسطينية المتجددة"، ووفقا لمسؤولين أميركيين، تدرس وزارة الخارجية الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من مبادرة سياسية شاملة، في إشارة إلى الفترة التالية لحكم حماس في غزة.
المصدر: I24" + RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض، بمعناها الكامل والسيادي، تبدو بعيدة المنال في ظل المعطيات السياسية الراهنة، خاصة في ظل رفض صريح من إسرائيل والولايات المتحدة لأي خطوات ملزمة في هذا الاتجاه.
وقال غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مؤتمر "حل الدولتين" الأخير، رغم أهميته الرمزية واهتمام بعض القوى الدولية به، يُعقد في أخطر توقيت تمر به القضية الفلسطينية منذ النكبة، مشيرًا إلى أن المجازر المستمرة في قطاع غزة، والعجز الإقليمي والدولي عن وقفها، يعكس هشاشة الموقف الدولي تجاه حقوق الفلسطينيين.
وأضاف: "المؤتمر ينعقد في ظل غياب تام لإسرائيل، ومعارضة واضحة من الولايات المتحدة، ما يجعله بلا أطراف فاعلة يمكنها فرض تنفيذ أي مخرجات على الأرض."
وتساءل غباشي بواقعية: "كيف يمكن للدول المشاركة أن تنجح في إقامة دولة فلسطينية، بينما فشلت حتى في ضمان وصول الدواء والطعام لأهالي غزة؟"، مشددًا على أن الحديث عن فرض دولة على إسرائيل والولايات المتحدة يبدو أقرب للمناورة السياسية منه إلى تنفيذ حقيقي.
وأشار إلى أن الرؤية الغامضة لمفهوم "الدولة الفلسطينية" تعكس أيضًا ضعف التوافق داخل المجتمع الدولي، إذ لا تزال هناك تساؤلات حول شكل الدولة، حدودها، سيادتها، تسليحها، وموقعها الجغرافي.
وأضاف: "بعض الحضور لا يعرف إن كنا نتحدث عن دولة على حدود 1967 أم وفق قرار التقسيم 181 أم على ما تبقى من الأراضي في الضفة وغزة."
وأوضح غباشي أن إسرائيل تعمل منذ سنوات على تفريغ الضفة الغربية من معالم الدولة عبر الاستيطان، وتدمير قطاع غزة بالكامل اليوم، لتقويض أي أساس جغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية، لافتًا إلى أن تصريحات جنرالات إسرائيليين خلال الأسابيع الماضية تعكس نوايا ممنهجة لإنهاء أي بنية تحتية قابلة للتحول إلى كيان سياسي مستقل.
وختم بالقول إن المؤتمر قد يسهم في إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية دوليًا، لكنه يفتقر إلى أدوات التنفيذ والإلزام، مضيفًا: "إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إرادة إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد في ظل موازين القوى الحالية، ما لم يتغيّر المشهد الدولي بشكل جذري."