الأميرة رشا يسري تكتب : رفح.. قراءة في سطور الدور المصري
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تتصاعد المخاوف بشأن إمكانية قيام إسرائيل بقصف واجتياح الجانب الفلسطينى من مدينة رفح، وتشير بعض الآراء والتقارير الصحفية فى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه قد يُلقى بظلاله على اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل ومصر، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بأن قصف رفح فى ظل وجود الكثافة السكانية لسكان غزة من شأنه أن يكون له عواقب وخيمة.
وإن كانت مصر قد أكّدت على مدار عقود التزامها باتفاقية السلام مع إسرائيل، وأنها تتعامل بفاعلية مع هذه الاتفاقية، التى تُعد أحد أهم منجزات الدبلوماسية الأمريكية، تتباهى بها وتحرص على استمرار منجزاتها، تحاول الولايات المتحدة ومجموعة من دول الشرق الأوسط استكمال خطة مفصلة وشاملة للسلام فى الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، بما فى ذلك جدول زمنى محدد لإقامة دولة فلسطينية، وأن هذه الخطة قد يتم الإعلان عنها خلال أسابيع قليلة. لكن الأحداث الحالية والقيام بأى عملية فى رفح قد تنذر بتعقيد المشهد. إذا تم تنفيذ تهديدات إسرائيل بشن هجوم على رفح، فإن ذلك يمكن أن يجعل من الخطة قيد الإعداد من أجل التسوية السياسية فى القضية الأكثر تعقيداً فى المنطقة والعالم أمراً أكثر صعوبة.
مشروع هذه الخطة التى أزاحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية النقاب عنها أثار حفيظة المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير الأمن القومى «إيتمار بن جفير» الذى خرج معلقاً عليها بأنه «أصبح من الواضح أكثر من أى وقت مضى أنه لا ينبغى أن نمنحهم دولة» فى إشارة إلى الفلسطينيين.. وأضاف: «عندما نكون فى الحكومة فلن تقوم الدولة الفلسطينية» فى إشارة إلى المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية.
تصريحات «بن جفير» لم تكن الأولى، فلديه العديد من التصريحات المتكررة والعدائية التى باتت تهدد علاقات إسرائيل الخارجية، فحينما أشار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، فى وقت سابق، إلى ضرورة أن يغير رئيس الحكومة الإسرائيلى نتنياهو حكومته المتشددة، خرج وزير الأمن القومى «بن جفير» معلقاً أن إسرائيل ليست نجمة فى العلم الأمريكى لتتلقى هذه التوجيهات، رغم الدعم اللامحدود الذى تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.
إن المساعى الدولية للوصول لحل شامل يمكن أن تتلاشى فى ظل تلك التهديدات المتزايدة بشن عمليات عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، ووفق ما أطلقته المنظمات الإنسانية الدولية من صرخات تُنذر بخطورة هذا السيناريو على المدنيين العزل. تصبح إسرائيل، ولأول مرة، فى مواجهة ليست مع الفلسطينيين أو العرب وحدهم، بل مع كثير من دول العالم الفاعلة فى القضية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
لهذا طالبت مصر «بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التى باتت تؤوى ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع».
وشددت مصر على أن «استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته».
الوضع على هذا النحو يُبرز دور مصر فى دفع الولايات المتحدة والعالم نحو الضغط على إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الوضع المأساوى، بينما يُبرز -من جهة أخرى- موقف إسرائيل الساعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
تعقيدات الحفاظ على السلم تماماً مثل تعقيدات إدارة الحرب، وهى خبرات تُظهر قوة ومكانة مصر فى إدارة الصراع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة الانتهاكات الإسرائيلية الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد المصري يعلن الجدول المبدئي لمواجهات دور الـ16 من كأس مصر
أعلنت إدارة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم عن الملامح الأولية لجداول مباريات دور الـ16 من بطولة كأس مصر لموسم 2025/2026، وذلك في إطار التحضيرات التنظيمية لاستكمال أقدم البطولات المحلية وأكثرها جماهيرية.
ويأتي الإعلان في وقت تنتظر فيه الجماهير المصرية مواعيد المنافسات المقبلة وسط ترقب كبير لما سيشهده هذا الدور من مواجهات قوية وحاسمة.
مواعيد مباريات دور الـ16 من كأس مصر
حددت إدارة المسابقات يومي 27 و28 ديسمبر الجاري موعدًا مبدئيًا لانطلاق مباريات هذا الدور، على أن تقام المواجهات الثلاث الأولى وفق الجدول التالي:
السبت 27 ديسمبر 2025• طلائع الجيش × ك الإسماعيليةالأحد 28 ديسمبر 2025
• البنك الأهلي × إنبي
• حرس الحدود × سموحة
ومن المنتظر أن يتم الإعلان لاحقًا عن بقية المباريات المتبقية بمجرد الاستقرار على المواعيد النهائية واعتماد الملاعب المستضيفة.
تعديلات جديدة في لائحة البطولة
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الإثارة ورفع مستوى المنافسة، أجرى الاتحاد المصري لكرة القدم تعديلًا في لوائح البطولة بدءًا من دور الـ32.
وبموجب القرار الجديد، سيتم اللجوء مباشرة إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح في حالة انتهاء أي مباراة بالتعادل، بدلًا من إعادة المباراة أو الاكتفاء بضربات الترجيح.
ويأتي هذا التعديل كجزء من مساعي الاتحاد لتسريع وتيرة البطولة ومنح الجماهير مباريات أكثر حسمًا وتشويقًا.
ترقّب جماهيري لمواجهات مرتقبة
تشهد جماهير الكرة المصرية حالة من الانتظار والحماس لانطلاق هذا الدور الذي يجمع بين عدد من الأندية الكبرى والفرق الصاعدة حديثًا أو تلك التي تقدم مستويات مميزة هذا الموسم، والمعروفة إعلاميًا بـ”فرق التوهج”.
وتزداد أهمية هذا الدور كونه يمثل نقطة فاصلة في مشوار كل فريق نحو المنافسة على اللقب.