الثورة نت:
2025-06-10@16:14:55 GMT

الرئيس الصماد الثقافي المستنير

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

 

في ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد يقف المرء حائرا أمام صاحب هذه الشخصية العظيمة الذي لا يمكن الإحاطة بكل شمائله، والمواقف التي سطرها في حياته، والتي توجها بالشهادة في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة، حيث نسلط الضوء من خلال سلسلة من المقالات على جوانب من سيرته العطرة، وتاريخه النضالي البارز، حيث سنقف اليوم أمام تلكم الروح الإيمانية التي كان يمتلكها -رضوان الله عليه- وما كان عليه من تقوى وخوف من الله في مسيرته الجهادية وعقب توليه مهام قيادة البلاد عقب ترؤسه للمجلس السياسي الأعلى .


عرف بثقافته الواسعة، ونظرته الثاقبة، وسعة صدره، وفهمه للأمور وتفهمه لما يدور حوله، حيث كان من الرعيل الأول للمسيرة القرآنية وكانت له أدوار بارزة في دعمها وإسنادها في مرحلة التأسيس، حيث نشط في أوساط المواطنين باحثا عن الدعم والتمويل لطباعة وتصوير الملازم وتأمين الأساسيات الضرورية للجانب الإعلامي والثقافي، وبرز الرئيس الشهيد في الجانب الثقافي، فكان الثقافي المستنير بثقافة القرآن، وكانت المحاضرات التي يلقيها تحظى بإقبال واسع من قبل المواطنين، وكان لطرحه وحضوره الأثر البالغ في أوساط من حوله، وخلال مؤتمر الحوار الوطني برز اسم الرئيس الشهيد في الوسط السياسي، حيث كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، وهو الأمر الذي أهله عقب ثورة ١٢سبتمبر لأن يكون في صدارة المشهد السياسي لأنصار الله، ليتبوأ بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى بالإجماع رئاسة المجلس .
الرئيس الشهيد صالح علي الصماد عرف أيضا بالتزامه وزهده وتقواه، فهو أول رئيس في تاريخ اليمن يعتلي المنبر ليخطب في الناس يوم الجمعة وفي العيد، واعظا وناصحا ومرشدا لهم في أمور دينهم ودنياهم، في زمن نشاهد فيه الكثير من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب ممن لا يمتلكون القدرة على قراءة سورة الفاتحة بالطريقة الصحيحة، استمعت إلى الكثير من كلماته وخطاباته التي ألقاها في المناسبات والمهرجانات والاحتفالات واللقاءات والاجتماعات والتي أبهر من خلالها الساسة والعلماء والقضاة والفقهاء بفصاحته وبلاغته وقوة حجته وصوابية طرحه وروعة منطقه وطريقة عرضه وتناوله للقضايا والمواضيع التي كان يسلط الضوء عليها بطريقة سلسة وأسلوب قصصي مشوق جدا، يشد المستمع إليه .
بالمختصر المفيد، لقد جسد الرئيس الشهيد صالح الصماد -رضوان الله عليه- الإيمان في حياته سلوكا وممارسة، فكان القائد القدوة والأسوة الحسنة، حيث كسب بذلك احترام وتقدير ومحبة السواد الأعظم من أبناء اليمن على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، الذين رأوا فيه القائد الفذ الذي يمتلك مؤهلات النهوض بالوطن والشعب، ولمسوا خلال فترة قيادته للبلاد ما يبشر بالخير الواعد والمستقبل الأفضل بفضل الله وعونه وتأييده وتوفيقه، بعد أن منحهم جل وقته وجهده، وقدم الانموذج الأفضل للمسؤول المتسلح بسلاح الإيمان والتقوى والثقافي المستنير بثقافة القرآن، والذي كان خير من قدمها في أبهى وأنصع صورها .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في ذي قار تحالفات انتخابية تريد ان تغير الواقع السياسي في المحافظة.

يونيو 8, 2025آخر تحديث: يونيو 8, 2025

المستقلة/-حسين باجي الغزي/..تشهد محافظة ذي قار، كغيرها من المحافظات العراقية، حراكًا سياسيًا متنوعًا استعدادًا للانتخابات، وتبرز بعض الحركات الناشئة والتحالفات التي تحاول إحداث تغيير في المشهد السياسي المحلي.

ومن أبرز الملامح والحركات التي يمكن ملاحظتها في ذي قار استعداداً للانتخابات، حركات شبابية والتي انبثقت عن احتجاجات تشرين 2019 في العراق، وكان لها حضور قوي في ذي قار.  والتي تأسست على يد نشطاء مدنيين وشباب، وتهدف إلى تقديم بديل للأحزاب التقليدية التي يرون أنها فشلت في إدارة البلاد وتورطت في قضايا الفساد. ومنها حركه امتداد التي حققت نتائج لافتة في الانتخابات البرلمانية لعام 2021، وفازت بخمسة مقاعد في ذي قار.

وهناك مجموعات ونشطاء وأكاديميون ونواب واعضاء مجالس محافظات آخرون، يسعون إلى المشاركة في العملية السياسية، سواء بشكل مستقل أو ضمن تحالفات جديدة. ورغم التحديات التي تواجههم، يسعون لتمثيل مطالب الشارع والتغيير.

ويشهد المشهد السياسي العراقي بشكل عام، وذي قار على وجه الخصوص، تشكيل تحالفات انتخابية جديدة بين قوى مختلفة، بما في ذلك الأحزاب التقليدية وبعض الوجوه الجديدة. هذه التحالفات تتغير باستمرار وفقاً للمصالح السياسية وقانون الانتخابات.

كما لا يزال للعشائر والوجهاء في ذي قار دور مؤثر في تحديد توجهات الناخبين، وكثير من المرشحين يسعون للحصول على دعمهم.

ويؤثر قانون الانتخابات، خاصة نظام “سانت ليغو” المعدل، على فرص الأحزاب الصغيرة والمستقلين. ففي حين أنه قد يحد من فرصهم، إلا أن بعض القوائم ستظهر قدرة على تحقيق مكاسب في ذي قار على الرغم من هذا القانون.

بشكل عام، تعكس الحركات الناشئة في ذي قار رغبة في التغيير ومحاولة لتقديم وجوه جديدة بعيداً عن الأحزاب التقليدية. ومع ذلك، فإن التحديات كبيرة أمام هذه الحركات، بما في ذلك الموارد المالية والتنظيمية، وقدرتها على توحيد الصفوف لمواجهة الكتل السياسية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الانحدار الثقافي في الولايات المتحدة يهدد مستقبل الديمقراطية
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي
  • تشييع الشهيد فضل عباس عيسى في حومين التحتا
  • في ذي قار تحالفات انتخابية تريد ان تغير الواقع السياسي في المحافظة.
  • قرادة: حل معضلة المليشيات تمر عبر المصالحة والإصلاح السياسي