أستاذ الزراعة: 90% من إنتاج الزيتون لـ«التخليل».. ويجب التركيز على «أصناف الزيت» لأهميتها الاقتصادية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد الدكتور السعيد حجازى، أستاذ الزيتون بـ«زراعة القاهرة»، والملقب فى الأوساط البحثية بـ«أبوالزيتون فى مصر» باعتباره الأقدر فى هذا التخصص.
مستخلص أوراقه يمنع تكاثر الفيروسات.. وأنتجت صنفاً فى «زراعة القاهرة» سميته «كايرو 7» يمكنه الهروب من الموجات الحارة عبر التزهير مبكراًأن زيت الزيتون يقى من أمراض القلب وسرطانات القولون والبروستاتا والثدى، كما أن مستخلص أوراقه يمنع تكاثر الفيروسات.
ما الأهمية الغذائية والصحية للزيتون؟
- سيدنا موسى عليه السلام قال: 7 أطعمة هبة من الله، منها الزيتون. وزيت الزيتون المعصور على البارد «البكر الممتاز» extra virgin oil، دخل دستور الأدوية الفرنسى، وتم اعتماده كدواء لأهميته، واحتوائه على مضادات أكسدة تحمى من السرطان، وتحديداً أخطر 3 سرطانات تصيب الإنسان، وهى سرطان البروستاتا، والقولون، والثدى، وهو يوقف نشاط الخلايا المسرطنة، كما أنه يحمى ويريح القلب وهو بالنسبة له دواء، لأن به مركبات تُنقى الشرايين وتُذيب الكوليسترول، وهو يحمى من شيخوخة الجلد، وحديثاً تم اكتشاف أن مستخلص أوراق الزيتون يحمى من مرض السكر، ويخفض الضغط، ويقوّى الجهاز المناعى، ويُعتبر قاتلاً للبكتيريا والفطريات، وبه مركب مُثبط لتكاثر الفيروسات فى الجسم، ومنها فيروس الإيدز.
وما أهميته للاقتصاد المصرى، وكيف يمكن أن يضيف له؟
- فى الستينات كانت مساحة الزيتون فى مصر 6 آلاف فدان، حالياً المساحة حوالى 240 ألف فدان، أى تضاعفت 40 مرة، وبعد أن كنا غير موجودين على الخريطة تقريباً، أصبحت مصر رقماً بين الدول المنتجة للزيتون، وضمن أكثر 10 دول منتجة له.
أما حجم محصول الزيتون فى مصر، فإنه يتراوح بين 500 ألف إلى 600 ألف طن سنوياً، 10% منها أصناف زيت، والباقى أصناف تخليل، بينما فى أوروبا العكس 90% أصناف زيت، و10% تخليل، لأنهم لا يُحبون المخللات.
ومصر احتلت المركز الأول فى تصدير زيتون المائدة أو التخليل، ونتيجة للظروف البيئية والتغيرات المناخية تراجعنا وأصبحت إسبانيا الآن فى المركز الأول، وهناك نحو 55 معصرة فى مصر، تغطى كل مزارع زيتون الزيت.
ويجب أن نركز على أصناف الزيت، فهذه هى التى لها أهمية اقتصادية، وسيكون لها مردود أكبر على الاقتصاد، فالعالم كله يهتم بزيت الزيتون، نتيجة للثقافة الطبية والغذائية المرتفعة، وخاصة أوروبا.
وكيف تتأثر شجرة الزيتون تحديداً بالتغيرات المناخية؟
- شجر الزيتون احتياجاته من الجو هى البرودة فى الشتاء، فالزيتون يحتاج إلى جو بارد، فشجرة الزيتون أوروبية المنشأ، وتحتاج إلى شتاء بارد، ولو الشتاء دافئ الزيتون لن يُزهر، ويحتاج لأن تنخفض درجة الحرارة عن 10 درجات مئوية لمدة 300 لـ400 ساعة متراكمة، ولدينا أصناف أوروبية مثل البيكوال والمنزانيللو، احتياجاتها من البرودة أكثر من الأصناف المحلية، حيث تحتاج 600 ساعة تنخفض فيها درجة الحرارة عن 10 درجات، فتأثير البرودة على الزيتون فى الشتاء يؤدى إلى تكشف البراعم الزهرية وتكوين أزهار خُنثى مكتملة فيها أعضاء التذكير والتأنيث لتعطى محصولاً، ولو الشتاء دافئ نتيجة للتغير المناخى لن يحدث ذلك وسيكون المحصول ضعيفاً.
وهناك شىء أخطر وهو الموجات الحارة التى تأتى فى الربيع، فى أبريل ومايو، وهذه أخطر شىء على الزيتون لأنها تأتى فى موسم التزهير والتلقيح والإخصاب، وتؤدى لموت حبوب اللقاح والبويضات، فلا يحدث تلقيح أو إخصاب، والأزهار تجف وتسقط، ويتدمر المحصول.
ألا يوجد حل؟
- لا يوجد حتى الآن حلول تم اكتشافها لمواجهة التغيرات المناخية، لكن هناك مجموعة من المعاملات يمكن أن يلجأ لها المزارع الذكى وقت الموجة الحارة للتخفيف من تأثير الحرارة على الزيتون، مثل رى الأرض فى فترة التزهير والموجة الحارة، وجعل الأرض رطبة، لأن تأثير الحرارة على الأرض الجافة أكبر من تأثيرها على الأرض الرطبة، فلا بد أن نجعل الأرض مروية باستمرار.
ثانياً يُفضل أن نزرع غطاء أخضر تحت الشجر بحيث لا يكون هناك مجرد رمل، لأنه بعد ربع ساعة الرمل سيسخن وتنبعث منه حرارة حول الشجر تؤدى لسقوط الزهر، وبالتالى يُفضل زرع محاصيل تحت الشجر مثل الفاصوليا أو اللوبيا أو الخيار.. وهناك معاملات أخرى، حيث نرش مُركبات على الشجرة تجعلها تتحمل ارتفاع درجة الحرارة، فهناك مركبات «الساليسيلك آسيد» وهى مضادات أكسدة تجعل الشجرة تتحمل الإجهاد الحرارى.
وهناك مادة اسمها الكاولين، أى الطين، يتم رشها حيث تغطى أوراق الشجرة وتحميها من الحرارة وتخفف منها. وفى أمريكا يستخدمون رشاشات فوق الشجر، لتلطيف الجو فى الموجات الحارة، لكن نحن ليس لدينا إمكانيات لمثل هذه التقنية ومعظم المزارعين يستسلمون للموجة، لأننا ليس لدينا «مُزارع الزيتون المحترف» كأوروبا.
لكن ما الحل الناجع أو النهائى؟
- هناك برنامج لاستنباط أصناف مقاومة للحرارة وأخرى مقاومة للجفاف وثالثة للملوحة، وهذه الأصناف لا تزال تحت البحث، وأنا أنتجت صنفاً فى «زراعة القاهرة» سميته «كايرو 7»، وهو صنف معجزة، يُزهر فى يناير، وهو ما يجعله يهرب من الموجة الحارة التى تأتى عادة فى أبريل ومايو، وهو موجود فى المزارع بالفعل.
وما زلت أُجرى عليه أبحاثاً حتى الآن. ولا بد أن تُركز الأبحاث على استنباط أصناف مبكرة التزهير، تهرب من موجة الحر، لأننا لدينا مشكلة إما أن نتفاداها أو نتغلب عليها، والتغلب عليها صعب، والحل العبقرى أن نتفاداها.
التحدياتأكبر تحدٍّ يواجهنا هو التغيرات المناخية، وهناك تقرير للبنك الدولى بتاريخ 21 مايو 2023 يقول إن سعر زيت الزيتون ارتفع بسبب التغيرات المناخية ووصل إلى 2669 دولاراً للطن. وهذا التقرير يقول إن الجفاف وارتفاع الحرارة أثرا على الزيتون فى إسبانيا التى تُعتبر أكثر دولة تضررت، تليها البرتغال، ثم إيطاليا، ونسبة الضرر وصلت 50%، حيث إن إنتاج إسبانيا هذا العام من الزيت 50% مقارنة بمعدله السابق، ولذلك الأسعار العالمية ارتفعت. وهناك بلاد أخرى مُنتجة جارٍ حصرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزيتون الذهب الأخضر زیت الزیتون على الزیتون الزیتون فى فى مصر
إقرأ أيضاً:
ترمب: لا أقول إن ضربة إسرائيل لإيران وشيكة لكنها محتملة بقوة .. وهناك خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط
المناطق_متابعات
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، من خطر اندلاع “نزاع هائل” في الشرق الأوسط، داعيا إسرائيل إلى عدم توجيه ضربة لإيران، مؤكدا أن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل إلى اتفاق نووي.
وقال ترامب للصحافيين قبل أيام من جولة سادسة من المباحثات بين واشنطن وطهران “نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية”، مضيفا بشأن إسرائيل “لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته”.
أخبار قد تهمك وزير الدفاع الأمريكي يحذر: إيران تتجه إلى صنع سلاح نووي 12 يونيو 2025 - 9:34 مساءً رئيس هيئة الأركان الأمريكية: تقرير وكالة الطاقة الذرية عن إيران “مثير للقلق” 12 يونيو 2025 - 8:44 مساءًوأضاف: “سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا. أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران، ونحن قريبون من ذلك، وأفضل المسار الودي”.
وأوضح ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستشنّ ضربة “لا أريد أن أقول إن ذلك وشيك، لكن ذلك يبدو أمرا قابلا للحدوث”.
وحذّر الرئيس الأمريكي من احتمال اندلاع “نزاع هائل” في الشرق الأوسط، وذلك غداة تأكيد مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتزم تقليص بعثتها في العراق في ظل مخاوف أمنية إقليمية.
وجدد ترامب الذي سبق له التلويح بعمل عسكري ضد إيران في حال فشل المفاوضات، التأكيد أنه يفضل التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي.
وأضاف “أرغب في تفادي النزاع”، وإذا أشار إلى أنه يتعين على الإيرانيين إبداء مرونة أكبر، قال “عليهم أن يعطونا أمورا هم غير مستعدين لإعطائها الآن”.
وأعلنت إيران، الخميس، عزمها على بناء منشأة جديدة وزيادة وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب، ردا على قرار بإدانتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصعيد يأتي قبيل جولة جديدة من المباحثات مع واشنطن، وفي ظل تقارير عن هجوم إسرائيلي وشيك.
وتشهد المفاوضات الأمريكية الإيرانية تباينا معلنا بشأن تخصيب اليورانيوم، إذ تريد واشنطن وقف أنشطة طهران في هذا المجال، بينما تعتبر الأخيرة ذلك “حقا” غير قابل للتفاوض.
وقبيل ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، الخميس، أن تقريرا جديدا صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران يثير القلق، وأن الولايات المتحدة تراقب تطورات الوضع عن كثب، نقلا عن “رويترز”.
وأضاف: “تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثير للقلق بالتأكيد”.
وقال كين أمام أعضاء بالكونغرس الأمريكي، إن المجتمع الدولي يفكر على ما يبدو فيما يجب عليه فعله بعد قرار الوكالة الأحدث الذي أعلن أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.