أكد النائب معتز محمد محمود وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مصر بذلت طوال الشهور الماضية ولا تزال جهودا كبيرة ومضنية، لكشف أبعاد وتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة جريمة حرب مروعة وترفضه مصر قولا واحدا وأمام العالم أجمع.

ونوه محمد محمود، في تصريح صحفي له اليوم، بجهود مصر المتواصلة في الازمة الحالية، وفضح أكاذيب الاحتلال الاسرائيلي والحصار والتجويع الذي تمارسه على مدار الشهور الماضية من أجل دفع السكان للنزوح، وجريمة الابادة الجماعية لسكان القطاع، وسقوط نحو 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.

ولفت وكيل صناعة البرلمان إلى أن أي مغامرة عسكرية اسرائيلية في مدنية رفح على حدود مصر، وأي نشاط عسكري لإسرائيل داخل المدينة الصغيرة المكتظة بالسكان يعني جريمة مروعة لا يمكن تصور مدى الخسائر التي ستنجم عنها، ويمثل تهديد واضحا لأمن مصر القوى ومساسا بإتفاقية كامب ديفيد، وعليه ستكون كل الخيارات متاحة أمام الدولة المصرية لحماية أمنها واستقرارها والحفاظ على سيادتها وحدوها، وهو ما ينبغي على حكومة تل ابيب ان تعي هذا جيدا وتتحمل العواقب.

وشدد نائب الصعيد، أن حل القضية الفلسطينية جذريا لن يكون إلا بتنفيذ الرؤية المصرية بشأن تطبيق حل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وإيقاف العدوان الهمجي على قطاع غزة عند هذا الحد.

واختتم النائب معتز محمد محمود، أن التهجير جريمة فادحة ونكبة جديدة ومصر لن تقبل بها اطلاقا وموقفها معلن رعم محاولات الاحتلال السافرة النيل من هذا الموقف، مشددا أن أي تهجير يعني نهاية للقضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة أكاذيب الاحتلال الاسرائيلي الإبادة الجماعية حكومة تل أبيب

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: "إسرائيل" جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا في غزة

غزة - صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل" جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا وارتكبت بحقهم سلسلة جرائم متعددة منذ بدء هجومها العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي. 

وأكد الأورومتوسطي في بيان صحفي، أن "إسرائيل" مسؤولة عن جرائم وانتهاكات جسيمة ضد الصحافيين، بما يخالف القانون الدولي وقواعد الحروب ويتناقض مع التزامات حماية الصحافيين وعدم عرقلة عملهم في نقل الحقيقة وصورة الواقع في الميدان.

وأبرز الأورومتوسطي أن الصحافيين الفلسطينيين يتعرضون لجرائم القتل العمد والاستهداف المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، في كثير من الأحيان مع عائلاتهم، إلى جانب تدمير مقار عملهم وحرمانهم من إدخال المعدات اللازمة لعملهم، فضلًا عن التحريض العلني ضدهم والتهديد المباشر من أجل ثنيهم عن مواصلة عملهم.

وأظهر توثيق المرصد الأورومتوسطي أن "إسرائيل" قتلت نحو 150 صحافيًّا فلسطينيًّا في قطاع غزة منذ بدء هجومها العسكري واسع النطاق، واستهدفتهم سواء خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافيّة أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.

بموازاة ذلك، تعرض صحافيون للاعتقال التعسفي وجرائم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية خلال العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وجرى الإفراج عن بعضهم، فيما ما يزال آخرون قيد الاعتقال والإخفاء القسري ولا يعرف مصيرهم، حيث حُرموا من أي فرصة للحصول على تمثيل قانوني وضمان معاملتهم معاملة إنسانية، ومن هؤلاء؛ "نضال الوحيدي"، و"هيثم عبد الواحد"، و"عماد الإفرنجي"، و"أحمد عبد العال"، وشقيقه "خضر عبد العال"، وغيرهم.

وأصيب عشرات آخرون من الصحافيين بجروح مختلفة في هجمات جوية ومدفعية وعمليات إطلاق نار إسرائيلية مباشرة، وبعضهم عانى من جروح خطيرة، ومنهم من تعرضوا لحالات بتر في الأطراف، في وقت تعرضت الغالبية العظمى من المقار الصحافية في قطاع غزة للتدمير المتعمد بشكل كلي أو جزئي وخرجت عن الخدمة، بينما تعطل نظام بث الغالبية العظمى للمحطات الإذاعية الـ 24 في قطاع غزة بسبب القصف المتواصل أو بسبب منع إدخال الوقود إلى القطاع، وفق المرصد.

فضلًا عن ذلك، عمدت "إسرائيل" إلى التضييق على القنوات الفضائية العاملة في الأراضي الفلسطينية على خلفية تغطيتها الصحافية، وكان من بين ذلك إيقاف عمل شبكة الجزيرة وشبكة الميادين الإعلامية في فلسطين.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى ترافق الإستهداف الإسرائيلي المنهجي للصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة مع تحريض علني مستمر ضدهم من قبل وزراء ومسؤولين إسرائيليين وحسابات إسرائيلية رسمية عبر نشر تقارير تدفع لمحاولة التشكيك بنزاهة وحيادية بعضهم، وتلفيق اتهامات غير مثبتةلهم بالانتماء لفصائل فلسطينية دون دليل ، فضلًا عن الزعم بأنهم كانوا على علم مسبق بالعملية العسكرية التي شنتها بعض الفصائل الفلسطينية في منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين أولالماضي.

وأشار المرصد إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دأب على توجيه تهديدات مباشرة للصحافيين عبر اتصالات مباشرة بهم أو بوسائل أخرى، من أجل التوقف عن عملهم لتجنب استهدافهم.

وقال المصور الصحافي "محمود برجس شلحة" لفريق الأورومتوسطي إنه تلقى قبل أيام اتصالًاهاتفيًّا من "رقم خاص"، ولدى إجابته أخبره المتصل بلغة عربية ضعيفة بأنه من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن عليه "التوقف عن التصوير تمامًا" مع توجيه شتائم بذيئة إليه، قبل أن يغلق المكالمة من دون منحه أي فرصة للحديث.

من جهة أخرى، تواصل "إسرائيل" منذ بدء هجومها العسكري على قطاع غزة منع الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام الدولية من الدخول إلى القطاع، باستثناء عدد قليل ممن سُمح لهم بمرافقة القوات العسكرية الإسرائيلية خلال عملياتها البرية وبشروط معينة، تتضمن عدم تخطي المناطق التي تأذن لهم تلك القوات بتغطيتها.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن استهداف الصحافيين يندرج ضمن جرائم الحرب وينتهك القانون الدولي، وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي 2015/2222 و2006/1738 اللذين يدينان الهجمات الدولية على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح، كما أن المادة 79 من الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977، قد شددت على وجوب إيلاء حماية الصحفيين بصفتهم أشخاصاً مدنيين الذي يباشرون أعمالهم في مناطق المنازعات المسلحة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى فتح تحقيق دولي شامل في الإنتهاكات والجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، والضغط على إسرائيل من أجل وقف الاستهداف المباشر والقتل العمد للصحافيين وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة، وكذلك السماح للصحافيين الدوليين وطواقم الوكالات الإخبارية الدولية بالدخول والعمل في قطاع غزة دون قيود أو شروط، مع ضمان سلامتهم.

وشدد الأورومتوسطي على أن القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي يحظران بشكل صارم الهجمات المباشرة على المدنيين والهجمات العشوائية، ويعتبرانها جرائم حرب، كما تعتبر هذه الهجمات من قبيل جرائم ضد الإنسانية متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد مجموعة من السكان المدنيين، كما يحدث الآن في قطاع غزة، كما تشكل هذه الهجمات جزءًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 30 شهيداً و95 جريحاً
  • الصحة الفلسطينية: خمسة مصابين في اجتياح إسرائيلي لمدينة البيرة
  • الصحة الفلسطينية: خمسة مصابين في اجتياح إسرائيلي لمدينة البيرة (فيديو)
  • إسرائيل ترفض عبور الأدوية و3 آلاف طفل يواجهون الموت جوعا.. ماذا يحدث في غزة؟
  • وزارة الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 34 شهيداً و71جريحاً
  • الأورومتوسطي: "إسرائيل" جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا في غزة
  • أوقاف الفيوم غرفة عمليات على مدار الساعة استعدادا لعيد الأضحى 2024م
  • واشنطن تندد بقرار إسرائيل "الخاطئ" بشأن أموال الفلسطينيين
  • محافظ شمال سيناء يستقبل وفدا من السفارة الفلسطينية والجمعيات الخيرية
  • القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: ما يحدث في قطاع غزة جريمة حرب