تعرف على جزيرة النطرون في أسوان

شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن تعرف على جزيرة النطرون في أسوان، كثير ما نسمع على العطارين ولكن القليل منا من يعرفه، والمعطرون هو نوع من الملح، أو بيكربونات الصوديوم، مشهور في السودان. في مصر هو النطرون، ومنها .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تعرف على جزيرة النطرون في أسوان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

تعرف على جزيرة النطرون في أسوان

كثير ما نسمع على العطارين ولكن القليل منا من يعرفه، والمعطرون هو نوع من الملح، أو بيكربونات الصوديوم، مشهور في السودان. في مصر هو النطرون، ومنها اشتقت كلمة نترات، وهو اسم قديم جدا في اللغة المصرية القديمة، وهو مهم في تحنيط الجثث، لدرجة إنه قاموا تسمية إله على اسمه يدعى الإله نارا. ومنه اشتقت ناظرا وناطورا، بمعنى حراس المزارع، قال المتنبي:

نامت نواطير مصر عن ثعالبها.

تبلغ مساحة الجزيرة سبعة عشر فدانا، حيث يبلغ طولها 650 مترا وأكبر عرضا لها 115 مترا).

تحتوي على ما يقرب ألف نوع النباتات، أغلبها استوائية ونادرة وليس لها مثيل في مصر. تكسو الخضرة الزاهية والزهور الملونة كل مساحتها، بينما تغرد الطيور بأنواعها المتباينة فوق أغصانها. تحيطها مياه النيل الزرقاء الصافية من جميع النواحي.

وفي السنوات الأخيرة، أنشئت إدارة الجزيرة بحيرة صغير بعد إحاطة منطقة ترابية في جنوب الجزيرة، عرفت بجزيرة البط.

تعد جزيرة النطرون واحدة من أقدم الجزر النيلية في مصر، التي تكونت عبر ترسيبات طمي النيل على صخور الجزيرة الجرانيتية عبر ملايين السنين. كان يستوطنها الإنسان منذ القدم، وكانت تسمى جزيرة“ النطرون”.

وكانوا يطلقون عليها باللغة النوبية القديمة «جن منارتي» وتعنى جزيرة النطرون، كانوا يزرعونها بالنباتات والأعلاف الخضراء، وكانت معدات الري آنذاك عبارة عن ساقيتين إحداهما في الناحية الشرقية للجزيرة والأخرى في الناحية الغربية.

تابعة لوزارة الري المصرية، ولأن اللورد كرومر كان عاشقا للنباتات أتخذها كمقر له، فحول الجزيرة إلى حديقة خلابة، حتى أنه قام باستيراد أنواع نادرة من النباتات من دول الشرق الأقصى، والهند وإفريقيا. لذا سموها جزيرة للسرادار (أو جزيرة كتشنر)، فترة من الزمن.

لكن بعد رحيل اللورد كتشنر وجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتسميتها أخيرا ب“ جزيرة النباتات”. حاليا هي تتبع معهد بحوث البساتين، مركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة المصرية. ويطلق عليها أهل أسوان جزيرة النباتات أو الحديقة النباتية، فهما يحملان نفس المعنى لأهل أسوان.

تضم الحديقة مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات الأخرى، والتي تجاوزت المئة عاما، الجزيرة (الحديقة) مقسمة إلى 27 حوضا من خلال 4 ممرات طولية و9 ممرات عرضية. وتقسم تلك الأشجار والنباتات إلى مجموعات طبقا لطبيعة نموها، أهمها مجموعة الأشجار الخشبية: مثل خشب الأبنوس، الماهوجني، والصندل.. .تتلوها مجموعة أشجار الفاكهة الاستوائية: مثل الباباظ والجال فروت.

وأيضا الحديقة غنية بالنباتات الطبية والعطرية: مثل السواك، التمر الهندي، الخروب، المورينجا، القرنفل، الحبهان، الكركديه، الزنجبيل، والبردقوش.

بالإضافة لنباتات التوابل: مثل الشطة والفلفل الأسمر، ونباتات الزينة: مثل الفل، الياسمين، الجارونيا، التيوليب، والبتونيا وتمتلئ بالأشجار الزيتية: مثل نخيل الزيت، نخيل جوز الهند، وأشجار الزيتون.

ويلفت نظر الزائر مجموعة أشجار النخيل: مثل نخيل الدوم، نخيل جوز الهند، ونخيل التمر، وأشجار النخيل الملوكي تصطاف على جانبي المشايات في الحديقة بجذوعها المرتفعة ذات اللون الأبيض الرخامي في تناسق بديع.

ويرجع التنوع الحيوي للنباتات، حيث إنه عندما جاء اللورد كيتشنر إلى موقع الحديقة، واتخاذها كمقر له وجد فيها عددا من الأهالي الذين يقومون بزراعة الحبوب والمحاصيل العادية، مثل الذرة والبرسيم والقمح والأعلاف ويقومون بتربية الماشية والأغنام والطيور.

وما زال هذا المقر أو المبنى القديم، موجودا

المصدر: صحافة العرب