ما عقوبة انتحال صفة لقب أو وظيفة طبقًا للقانون؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
نص قانون العقوبات على كل من تداخل في وظيفة من الوظائف العمومية ملكية كانت أو عسكرية من غير أن تكون له صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك أو أجرى عملًا من مقتضيات إحدى هذه الوظائف يعاقب بالحبس.
وترصد بوابة الفجر في السطور التالية عقوبة اختلاس الألقاب والوظائف طبقًا للقانون:
نصت المادة 156 على كل من لبس علانية كسوة رسمية بغير أن يكون حائزًا للرتبة التي تخوله ذلك أو حمل علانية العلامة المميزة لعمل أو لوظيفة من غير حق يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة.
ونصت المادة 157 بأن يعاقب بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه مصري كل من تقلد علانية نشانًا لم يمنحه أو لقب نفسه كذلك بلقب من ألقاب الشرف أو برتبة أو بوظيفة أو بصفة نيابية عامة من غير حق.
كما نصت المادة 158 بأن يعاقب بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه كل مصري تقلد علانية بغير حق أو بغير إذن رئيس الجمهورية نشانًا أجنبيًا أو لقب نفسه كذلك بلقب شرف أجنبي أو برتبة أجنبية.
وجاءت المادة 159 في الأحوال المنصوص عليها في المادتين السابقتين يجوز للمحكمة أن تأمر بنشر الحكم بأكمله أو بنشر ملخصه في الجرائد التي تختارها ويكون النشر على نفقة المحكوم عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قانون العقوبات رئيس الجمهورية عقوبة الوظائف
إقرأ أيضاً:
خطاب كامل جاء بغير جديد
خطاب كامل جاء بغير جديد
صلاح شعيب
بعد الاستماع إلى الخطاب الأول لرئيس وزراء بورتسودان وضح أنه حريص على إرضاء البرهان الذي عينه أكثر من الشعب السوداني الذي استهدفه. وهذا أمر مفهوم بالنظر إلى أن كاملاً فرضته طبيعة المرحلة التي يعاني فيها البرهان. إذ أنه يحتاج إلى الإمساك بكل خيوط اللعبة حتى يحقق حلمه في الاستمرار في السلطة بأي ثمن. ولذلك فإنه كان بحاجة قصوى إلى رئيس وزراء يخفف عنه الضغوط المحلية، والخارجية. ويبدو أن الدكتور يفهم تماماً بالضرورة أن مساحة تحركه محكومة بالاستناد على أدبيات الحرب.
ولذلك استلف في مستهل خطابه مفهوم حرب الكرامة، وبذلك وضع نفسه من البداية جندياً تحت راية البرهان، وقاعدته. وعندئذ فإنه من غير المتوقع أن يكون هناك تغيير في خطاب حكومة بورتسودان حول شؤون الحرب، وغيرها من شؤون الحياة في البلاد كلها.
بقية الخطاب كان مجرد عبارات إنشائية كُتبت بحذر، وليس فيها جديد. ولكن الجديد الوحيد هو أن رئيس الوزراء ذيل خطابه بفقرات جاءت بالإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، على ذات وقع أسلوبه في القراءة بالعربية. وعلى كل حال يبدو أنه حاول على الأقل التأكيد بأنه مؤهل لكونه يجيد القراءة، والتحدث، بهذه اللغات، وبالتالي قد يستطيع أن يتواصل مع المجتمع الدولي بلغاته التي يعرفها. ونعتقد أن كاملاً ما كان بحاجة كبيرة إلى هذا البدعة، وهو يخاطب شعبه. إذ كان متاحا له أن يعد خطابات خاصة للمجتمع الدولي بحيث أن تترجم ليقرأه بتلك اللغات التي يجيدها. على أن المحك في كل هذا أن الحظ التعيس لكامل وضعه في أول اختبار لمواجهة تهمة استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية كأصعب تحدي يواجهه بجانب البرهان.
الذين صدعونا بأن كاملاً يمتلك علاقات دولية ومن ثم يستطيع أن يحدث اختراقا في علاقة بورتسودان بالغرب تحديدا حاولوا اللعب بعقل القاعدة المؤيدة لبورتسودان. فالدكتور لم يكن عاملا ضمن المؤسسات الأممية ذات الصلة بالسياسة. فالملكية الفكرية جهة تخصصية تتعلق بالحقوق، وليس لها علاقة مباشرة بالسياسات التنموية كما هو حال المنظمات الأممية الأخرى.
وحتى إذا افترضنا أن لدى كامل علاقات دولية ممتازة مع بعض الحكومات فإن تعقيد المشكل السوداني لا يسعفه في توظيف تلك العلاقات لتحقيق ذلك الاختراق السياسي الدولي الذي عجز البرهان في الإتيان به منذ انقلابه على الشرعية الثورية.
على الصعيد الداخلي يواجه كامل تحدي الخروج بحكومة تجد الرضا من مكونات قاعدة بورتسودان الحريصة على إنصاف متوجب في اقتسام الكيكة. ومتى كانت محاصصته عادلة فإن الأصوات المهمشة فيها سوف تصعب دوره. ومن ناحية أخرى فإن قدرة حكومته في التعامل المتناغم مع الحرب في ظل تعدد الخلفيات العسكرية، والأيديولوجية، والسياسية، لداعميها سيكون من أكبر التحديات لو أن كاملاً سعى لتغيير نمط التعامل معها الذي حاوله البرهان، ومع ذلك لم ينجو من الابتزاز حتى يوم الناس هذا.
المهم هو أن الناس لا يحفلون عموماً بالخطابات السياسية فقط، وإنما يحتاجون أيضا إلى فعل على مستوى الأرض. ولذلك فالأيام دول حتى نكتشف قدرة حكومة بورتسودان في تحشيد الموارد الكافية للحرب أم لإثبات استقلاليتها عن البرهان، وجماعته، للدعوة إلى إيقافها.
صحيح أن الوقت ما يزال مبكراً للحكم على خطابات كامل إدريس دعك عن الحكم على سياسته لإنقاذ بورتسودان من أزمتها المتشابكة الخيوط. ولكن فقرات خطابه الأول لا تبشر بأنه سيكون رئيس وزراء حقيقي حتى يمتلك الكاريزما الشخصية للضغط على البرهان، وأطرافه الحربية، والسياسية، لاتخاذ سياسة تحقق المصلحة للسودان، والتي تكمن في المبتدأ والمنتهى في الوصول إلى تسوية تفاوضية توقف الدمار الذي أزهق الأرواح، ولحق بالبنيات التحتية، وقسم الشعب السوداني شذرا مذرا.
الوسومالبرهان السودان المجتمع الدولي بورتسودان رئيس الوزراء صلاح شعيب كامل إدريس