احتفل مركز قطر شل للبحوث والتكنولوجيا، بالتعاون مع جامعة «تكساس آي أن أم» في قطر ووزارة البلدية، باختتام مشروع بحثي رائد يستهدف إعادة تدوير النفايات الصناعية الناتجة عن مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل في راس لفان.
وقد حقق هذا المشروع البحثي الذي استمر لعدة سنوات طفرة في تحويل الحمأة الحيوية، وهو منتج عضوي ناتج من عمليات مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، إلى مُحسن تربة قيم للمحاصيل الزراعية غير الغذائية التي قد تستخدم كمواد أولية في الصناعة في دولة قطر.

فالآن، يمكن لهذه الحمأة الحيوية – التي جرت العادة على إرسالها إلى مكبات النفايات – أن تخدم غرضًا مستدامًا، ما يمثل علامة فارقة في طريقة التعامل مع المشاكل البيئية.
وقالت فوتيني نِكولوبولو، نائب رئيس التشغيل في مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، مُسلطًة الضوء على أهمية المشروع: «إن الحمأة الحيوية الناتجة عن مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل غنية بالمواد العضوية. ومن خلال تحويلها من مكبات النفايات واستكشاف إمكاناتها كمحسن للتربة، يقدم المشروع مساهمة إيجابية في أهداف الاستدامة بدولة قطر. وقد تم تطبيق هذا التعاون بنجاح من خلال العمل يدًا بيد مع شركائنا الرئيسيين، الخبراء في هذا المجال».
وأكد السيد حمد الشمري، مدير إدارة البحوث الزراعية في وزارة البلدية، التزام دولة قطر بتطوير البحوث الزراعية التي تهدف إلى إعادة استخدام النفايات. وسلط الضوء على ريادة قطر العالمية في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، كما أكد على سعي الدولة لاستكشاف طرق مستدامة للاستفادة من النفايات من قطاعها الصناعي، مما يساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة المحلية. وأعرب السيد الشمري عن سعادته بالتعاون مع الشركاء الكرام في هذا المشروع المؤثر.
الجدير بالذكر أن الحمأة الحيوية المستخدمة في هذه الدراسة تتولد من مياه العمليات الصناعية، وهي آمنة للاستخدام كمحسن زراعي كما يؤكد العلماء من خلال القضاء على مسببات الأمراض الموجودة عادة في الحمأة الحيوية الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي. 
ومن الجوانب المحورية التي يتضمنها هذا المشروع تقييم جدوى استخدام الحمأة الحيوية لزراعة المحاصيل التي قد تستخدم كمواد أولية في الصناعة كالقطن، وهو أمر يحظى بأهمية خاصة بالنسبة لقطر، نظرًا لعدم خصوبة أراضيها وتصنيفها كثاني أكبر مستهلك للأسمدة في العالم لكل هكتار من الأراضي الزراعية.
وفي هذا المضمار، شدد الدكتور صباح سليم، رئيس برنامج الأبحاث في مركز قطر شل للبحوث والتكنولوجيا، على الهدف طويل الأجل لهذا النوع من العمل، قائلًا: «بينما نحتفل بنجاح إسدال الستار على هذا المشروع، يواصل مركز قطر شل للبحوث والتكنولوجيا، إلى جانب شركائه، التزامه بتعزيز الابتكار والممارسات المستدامة وهو مسعى يجسد التعاون ويتماشى مع رؤية قطر لمستقبل أكثر استدامة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

«راكز» تحصد الجائزة الفضية عن «أفضل مبادرة لتحويل النفايات»

 
رأس الخيمة (الاتحاد)
حققت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» إنجازاً بارزاً في مسيرتها نحو الاستدامة، وذلك بفوزها بالجائزة الفضية عن فئة أفضل مبادرة لتحويل النفايات للقطاع الحكومي للعام 2025، وذلك ضمن جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير.
ويجسّد هذا التكريم ريادة «راكز» في تبني ممارسات مستدامة تقلّل الأثر البيئي وتدعم التحوّل نحو اقتصاد دائري متكامل في مجتمعها الصناعي والتجاري المتنامي، فقد طوّرت «راكز» إطاراً متكاملاً لإدارة النفايات يهدف إلى تقليل المخلفات الموجهة للمدافن، وتعزيز الاستفادة من الموارد، وترسيخ ممارسات إدارة النفايات المسؤولة لدى الشركات العاملة ضمن مناطقها.
ويتضمن هذا الإطار إجراءات استباقية تشمل تطبيق لوائح صارمة للتخلص من النفايات، واشتراط تقييمات بيئية إلزامية للمنشآت الصناعية، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية متواصلة لتعزيز الوعي بأساليب تقليل النفايات وفرزها وإعادة تدويرها بفاعلية، كما أسهمت مبادرات وحملات التنظيف في تحفيز مختلف الجهات على إعادة تدوير مواد تشمل الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن وعلب الألمنيوم.
ونتيجة لهذه الجهود تم تحويل أكثر من 1.18 مليون كيلوغرام من النفايات القابلة لإعادة التدوير عن مكبات النفايات منذ عام 2022، ما ساهم في توفير نحو 27,700 متر مكعب من مساحة المكبات.
كما عزّزت «راكز» جهودها في الاستدامة من خلال إعادة استخدام المواد والمعدات المكتبية والاستفادة من المواد الخردة ضمن منظومة تدوير فعالة، إضافة إلى التحول الكامل لاستخدام المياه المعالجة في ري المساحات الخضراء، مما أسهم في توفير أكثر من 9 ملايين جالون من المياه العذبة سنويا ولضمان وصول أوسع إلى مرافق إعادة التدوير.
وفرت «راكز» حاويات مخصصة لجمع المواد القابلة للتدوير في مناطقها الصناعية، معززة ذلك بشراكات فاعلة مع جهات معنية بالاستدامة مثل مجموعة عمل الإمارات للبيئة، ما يسهم في توسيع المشاركة المجتمعية ودعم تحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الاستدامة.
وأثمرت هذه الجهود عن تأثيرات بيئية إيجابية أبرزها الحفاظ على ما يزيد على 78 ألف شجرة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يفوق 164 ألف رطل سنوياً، وتوفير أكثر من 2.6 مليون كيلوواط من الطاقة كما حققت المبادرات عوائد وتوفيرات مالية تفوق 1.2 مليون درهم من خلال برامج إعادة التدوير وخفض تكاليف التخلص من النفايات وترشيد استهلاك المياه.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»: نفخر بأن تحظى جهودنا في مجال الاستدامة بتقدير محلي ودولي متزايد ويجسد هذا الفوز التزاماً راسخاً من عملائنا وشركائنا وموظفينا الذين يشاركوننا رؤيتنا نحو منظومة صناعية أكثر نظافةً واستدامةً ومسؤولية وسنواصل تعزيز المبادرات، التي تدعم الاستخدام الأمثل للموارد، وتقلّل الأثر البيئي وترسّخ مبادئ الاقتصاد الدائري في رأس الخيمة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية رأس الخيمة 2030 ودفع مسار التنمية المستدامة وتعزيز مرونة الاقتصاد على المدى الطويل في الإمارة.

 

أخبار ذات صلة 2543 شركة حاصلة على تراخيص إعلامية في «راكز» «راكز» تختتم جولة ترويجية في الهند

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • كنز النفايات .. خارج حسابات الحكومة
  • «راكز» تحصد الجائزة الفضية عن «أفضل مبادرة لتحويل النفايات»
  • صريح جدا : مشروع قانون المرور الجديد..غرامة بـ6 آلاف دج على رمي النفايات من المركبات
  • "النواب الأمريكي" يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
  • النواب الأميركي يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
  • النواب الأميركي يقر مشروعاً دفاعياً ضخماً بـ900 مليار دولار
  • دي إتش ال إكسبرس وشركة "ينمو اللوجستي" يوقعان اتفاقية لإقامة أكبر مركز توزيع في المنطقة اللوجستية بشرق القاهرة