صحيفة بريطانية: الولايات المتحدة وبريطانيا لن تتمكنا من هزيمة قوات صنعاء
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
وأكدت أنه إذا كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا حربهما في اليمن، فمن غير المرجح أو حتى من المستحيل أن تتمكنا من هزيمة قوات صنعاء، نظرا لتزايد شعبيتها وقواتها العسكرية والسياسية منذ حملة البحر الأحمر..ثماني سنوات من الحرب بالوكالة عبر السعودية لم تحقق ذلك، لذا فمن غير المرجح أن تنجح حرب أخرى، خاصة بسبب اللامبالاة السعودية وآلة الحرب الأمريكية المنهكة بالفعل.
وذكرت أن في يوم الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استولى جنود عسكريون يمنيون على سفينة تجارية تابعة لإسرائيل وقادوها إلى ميناء على الساحل الغربي لليمن.. ومنذ ذلك الحين، هاجمت القوات المسلحة أكثر من 30 سفينة في البحر الأحمر، وهو ممر تجاري محوري يمثل 12% من التجارة العالمية، بهدف عسكري معلن يتمثل في إجبار إسرائيل على وقف جرائمها ضد الإنسانية في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود للفلسطينيين.
واستجابة لذلك، قامت أكبر أربع شركات شحن في العالم بإعادة توجيه كل حركة المرور من البحر الأحمر إلى رحلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.. ورداً على ذلك، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا المتحالفتان مع إسرائيل بنشر قوات بحرية في اليمن، قبل ثماني جولات من القصف.
وتابعت أن السعودية قد شنت حرب أمريكية سعودية ضد اليمن..لكن السعوديون، بكل أسلحتهم تقريبًا والدعم اللوجستي الأساسي من الولايات المتحدة وبريطانيا، أغرقوا اليمن في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفقاً للأمم المتحدة..أدى الاستخدام المكثف للأسلحة الثقيلة والحصار التام على اليمن إلى المجاعة ونقص الموارد الطبية ، مما تسبب في وفاة أكثر من 377000 شخص.
لقد استهدف السعوديون عمدا المرافق الصحية والمياه في المتوسط كل 10 أيام وفقا لمنظمة أوكسفام، إلى جانب الأسواق والحافلات المدرسية وقاعات العزاء. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، أصبحت اليمن الآن واحدة من أفقر دول العالم، حيث يعتمد 70% من سكان اليمن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.
الصحيفة رأت أن القوات المسلحة اليمنية تعد واحدة من الأعضاء في "محور المقاومة"، وهو تحالف يتكون من عدة دول عربية بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان.. هدف هذا التحالف هو محاربة استعراض القوة الأمريكية في منطقتهم، كما هو الحال في إسرائيل المدججة بالسلاح ، والتعهد باستعادة حقوق الفلسطينيين وأرضهم.
كما أنهم يرون أن مهمة استعادة الحقوق الفلسطينية هي مسؤولية جماعية للأمة الإسلامية، أو المجتمع المسلم.. ومع ذلك فأن هجمات البحر الأحمر تهدف إلى "الضغط على إسرائيل" لوقف هجومها على غزة ورفع الحصار.
الصحيفة اوضحت أن القوات المسلحة اليمنية اكتشفت أيضا منجم ذهب سياسيا في مهاجمة السفن.. لقد كان اليمن صريحاً بشكل خاص بشأن دعمه لفلسطين، وكانت هجمات البحر الأحمر تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة.. وقد أبلغت القوات المسلحة اليمنية عن نشرها لـ 50 ألف جندي حول مأرب، آخر معقل للحكومة العميلة.
وأضافت أن هجمات البحر الأحمر يمكن أن تمنحها الدعم الشعبي لتوحيد اليمن.. وفي الوقت نفسه، تبدو السعودية قلقة بشأن إمكانية استئناف الحرب مع اليمن، ورفضت الانضمام إلى التحالف الذي شكلته وقادته الولايات المتحدة ضد اليمن.
ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم رغبتهم في المخاطرة بالمزيد من الأضرار التي لحقت بمصافي النفط التي تكبدتها خلال الحرب السابقة، أو ربما بسبب الخوف من حرب إقليمية أوسع قد تكون مكلفة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وبریطانیا القوات المسلحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صفقات سرية وعقوبات علنية.. قطر تشتري أسلحة من إسرائيل وبريطانيا تُعاقب وزيريْن بسبب غزة
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن توقيع قطر صفقات بمئات ملايين الدولارات مع شركات صناعات دفاعية إسرائيلية، لشراء أسلحة وتقنيات عسكرية متقدمة، وذلك في ظل اتهامات متصاعدة للدوحة بلعب دور في دعم حركة “حماس” في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن الشركات الإسرائيلية المعنية بالصفقات تشمل “إلبيت سيستمز” و”رافائيل” و”صناعات الفضاء الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه العقود لم يكن ليتم دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء هذا التقرير بعد يوم من بث “القناة 12” الإسرائيلية لما أسمته “وثائق قطر”، والتي تدعي أنها تثبت تورط الدوحة في دعم القدرات العسكرية لحركة “حماس”.
وأضافت “معاريف” أن الصفقات تشمل تزويد قطر بأنظمة دفاعية وأسلحة وذخائر وتقنيات سيبرانية متطورة، وبلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 100 مليون دولار.
ورغم هذه العلاقة التجارية، أشار التقرير إلى التناقض في الموقف القطري، لافتاً إلى أن قطر تُعد من أبرز داعمي ما وصفه بـ”المحور المعادي لإسرائيل”، والذي يضم إيران وتركيا و”حماس”.
ويأتي هذا الكشف في وقت تصاعد فيه التوتر الدبلوماسي بين تل أبيب والدوحة، خاصة بعد تصريحات للحكومة الإسرائيلية في مايو الماضي اتهمت فيها قطر بدعم “بربرية حماس”، داعية إياها إلى “الاختيار بين الوقوف إلى جانب الإنسانية أو دعم الإرهاب”، وذلك على خلفية الحرب الأخيرة في غزة والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
بريطانيا تعتزم فرض عقوبات على وزيريْن إسرائيلييْن من اليمين المتطرف بسبب تصريحات حول غزة
تعتزم المملكة المتحدة فرض عقوبات رسمية على وزيريْن إسرائيلييْن من اليمين المتطرف، في خطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية، وفق ما أفادت به صحيفة التايمز البريطانية، وتشمل العقوبات تجميد أصول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى فرض حظر سفر عليهما، وذلك على خلفية تصريحات وتصرفات وصفتها لندن بـ”الوحشية” تجاه قطاع غزة.
وبذلك تنضم المملكة المتحدة إلى كل من كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى، في إطار ردود دولية متزايدة على مواقف وتصريحات اعتُبرت تحريضية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
هذا ويعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كل من سموتريتش وبن غفير للحفاظ على تماسك حكومته الائتلافية، مما يضعه أمام معضلة سياسية داخلية متفاقمة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.
من جهته، ندد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالقرار البريطاني، واصفًا إياه بـ”غير المقبول”، مؤكداً أن إسرائيل ستتخذ قراراً للرد مطلع الأسبوع المقبل، وأضاف أن هذه الخطوة “مُثيرة للغضب”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، وافق سموتريتش على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية ووقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وصرّح مؤخرًا بأن “غزة ستُدمر بالكامل” وأن الفلسطينيين “سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة”.
أما بن غفير، فدعا إلى استبدال المسجد الأقصى بكنيس يهودي وطرد سكان غزة، قائلاً العام الماضي: “يجب أن نشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة”، كما وصف قرار إدخال المساعدات إلى القطاع بأنه “خطأ جحيم وجسيم”.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بلاده تستعد لفرض العقوبات بسبب تصريحات وصفها بـ”الوحشية”، مؤكداً أن حكومة نتنياهو تخطط لتهجير سكان غزة وتقديم “جزء ضئيل” فقط من المساعدات الضرورية، مضيفاً: “سموتريتش تحدث علناً عن تطهير غزة ونقل الفلسطينيين إلى دول ثالثة… يجب أن نسمي هذا بمسماه الحقيقي: إنه تطرف خطير ووحشي”.