زيلينسكي: إغلاق الحدود البولندية يظهر تآكل التضامن
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، فيما حذر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدد أمن أوكرانيا التي تستمر في مواجهة الغزو الروسي.
ويغلق مزارعون بولنديون نقاط عبور أمام الشاحنات الأوكرانية احتجاجا على ما يعتبرونه منافسة غير منصفة.
وعكّر الخلاف العلاقات بين البلدين الجارين، على الرغم من أن بولندا تعد أحد أبرز داعمي أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في فبراير 2022.
وقال الرئيس الأوكراني إن "الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن اعتبارها طبيعية أو عادية"، لافتا الى أن هذا الوضع "يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية".
وشكّل تصدير المنتجات برا عبر الحدود البولندية إلى الاتحاد الأوروبي حبل نجاة للشركات الأوكرانية بعدما سيطرت القوات الروسية على المسارات الرئيسية للتجارة في البحر الأسود.
لكن تزايد الشحن البري أثار حفيظة مزارعين بولنديين وشركات لوجستية في بولندا، مشتكين من مزاحمة أوكرانية.
وقال زيلينسكي "في الواقع، الوضع لا يتعلق بالحبوب، بل بالسياسة"، لافتا إلى أن خمسة بالمئة فقط من الصادرات الزراعية مرت عبر الحدود البولندية.
والاثنين قال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن ستة معابر حدودية مغلقة في الجانب البولندي.
وجاء في منشور له على فيسبوك "إغلاق الحدود يشكل تهديدا مباشرا لأمن دولة مدافعة".
وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي "إنهم يمنعون كل شيء. هناك صهاريج وقود. قبل بضعة أيام لم يسمح المتظاهرون لشاحنات عدّة محملة بالأسلحة بالمرور".
وتحدّث مسؤول بولندي عن طابور من نحو 600 شاحنة متوقفة بانتظار السماح لها بمغادرة بولندا إلى أوكرانيا عند معبر دوروهوسك.
وقال ميشال ديروس المتحدث باسم غرفة الإدارة الضريبية في لوبلين البولندية "يقدّر وقت الانتظار لمغادرة هذا العدد من الشاحنات بنحو 232 ساعة".
وقال إن أكثر من عشرين شاحنة عبرت الحدود إلى أوكرانيا ليلا، لكن "لم تدخل أي شاحنة إلى بولندا".
وأضاف "لذلك، ينبغي افتراض أن هذا حصار كامل".
ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع الثلاثاء مع دعوة المزارعين البولنديين إلى وقف تام لحركة العبور على الحدود مع أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحدود البولندیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةنفى الكرملين، أمس، تعثُّر محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، فيما لم تعلن كييف وموسكو بعد عن جولة جديدة من المفاوضات.
ورد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ، وقال: «لا يمكننا أن نقول ذلك الآن، وروسيا تنتظر إشارات من كييف لعقد جولة ثالثة من المباحثات».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن «خيبة أمله وإحباطه» بسبب عدم تحقيق تقدم في تسوية الحرب في أوكرانيا.
وقال روبيو للصحافيين، بعد اجتماعه مع لافروف على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا: «لقد كررت ما قاله الرئيس دونالد ترامب، وهو خيبة الأمل والإحباط بسبب غياب التقدم».
وأجرى الوزيران «محادثة صريحة» حول الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية، التي قالت في بيان: « إن محادثة صريحة أجريت حول تسوية الوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى».
وأضافت: «تم أيضاً تأكيد الرغبة المتبادلة في إحياء التعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة».
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن سلاحه الجوي أسقط 14 صاروخاً و164 من أصل 397 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 397 طائرة مسيرة، مضيفاً أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأسفر الهجوم الليلي على كييف، عن مقتل شخصين، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية. وقال رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو، إن القوات الروسية استهدفت ما لا يقل عن 6 أحياء في العاصمة. وأصابت الضربات وشظايا المقذوفات التي تم اعتراضها أبنيةً سكنيةً وسياراتٍ ومخازن ومكاتب.
وأفادت الأمم المتحدة، أمس، بأن عدد المدنيين الأوكرانيين الذين أصيبوا أو قتلوا في يونيو بسبب الحرب بلغ أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وقالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، والتي أكّدت مقتل 232 شخصاً وإصابة 1343 خلال يونيو، إن «المدنيين في مختلف أنحاء أوكرانيا يواجهون مستويات من المعاناة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات».