فى (برلين) مزيج من السياسة والفن!!
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الأفلام تتلاحق فى مهرجان (برلين) الذي افتتح دوررته الـ (74) مساء الخميس الماضى، مع غياب كامل للسينما المصرية عن كل الفعاليات، وهو موقف أتمنى أن يدفعنا إلى الإحساس بالخطر، ورغم تكراره فى السنوات الأخيرة، لم يتحرك أحد ولكنى لا أزال أتمنى أن نشعر جميعا بخطر تكرار الغياب.
الكل يترقب تلك الدورة، رغم أن صوت السياسة يعلو بين الحين والآخر مسيطرًا على المشهد، إلا أننا فى النهاية نبحث عن السينما ونعثر أيضا عليها ونتابع السياسة ونجدها تفرض نفسها فى العديد من المناقشات.
نضبط جميعا معشر الصحفيين والنقاد الساعة بالدقيقة والثانية على موعد عروض الأفلام، جاء حسين فهمى بصفته رئيسا لمهرجان القاهرة لانتقاء الأفلام من (برلين) التي تصلح للعرض (بالقاهرة).
وهو ما تفعله العديد من المهرجانات مثل (البحر الأحمر) حيث تواجد عدد من مبرمجى المهرجان وأيضا (مالمو) يتابع الأفلام المخرج محمد القبلاوى رئيس ومؤسس المهرجان ومختار العجيمى رئيس مهرجان (الحمامات) فى تونس وغيرهما.
بعد دورتين من المهرجان كان حضور أوكرانيا هو المسيطر، على الجو العام، حيث تعاطف المهرجان فى مختلف فعالياته مع أوكرانيا ضد روسيا وهو ما تكرر أيضا قبلها فى مهرجانى (كان) و(فينسيا)، شاهدنا هذه المرة تعاطفا مع غزة ومطالبة بإيقاف نزيف الدماء، وبدأ هذا الصوت الذي تغلفه مشاعر إنسانية يعلو، داخل أروقة المهرجان، مع ملاحظة أن أغلب الأوروبيين لا يدركون بالطبع حقيقة الصراع، وليس لديهم معلومات تاريخية عن فلسطين والأمر ضبابى، وهو ما يجعلنا فى بعض الأحيان، نحتاج لمزيد من الشرح التاريخى لحقيقة الصراع.
الماكينة الإسرائيلية نشطة دعائيا ولولا أن (السوشيال ميديا) فى العالم، بدأت تنشر لقطات من المذابح الإسرائيلية ضد النساء الأطفال ما كان من الممكن أن نلحظ هذا التعاطف.
السينما حتى الآن لم تقدم شيئا ولكنى أترقب فى المهرجانات القادمة مثل (كان) و(فينسيا) أن نرى أفلاما تسجيلية مثلما شاهدنا تلك الأفلام عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، احتلت مساحات مميزة، وسيطرت على الافتتاح فى أكثر من مهرجان عالمى قبل عامين، كان لها كل الحضور.
هل يستيقظ العرب، ويقدمون فيلما عن مجزرة غزة يخاطب وجدان العالم، رغم أن أغلب القيادات والقرارات الرسمية للدول الأوروبية تنحاز للموقف الإسرائيلى، إلا أن المشاعر الإنسانية للمواطنين باتت مسيطرة على المشهد، وأصبح هناك رأى عام يتقبل أن يرى الوجه الآخر من الحكاية، أقصد طبعا الوجه الحقيقى منها، أغلب من التقيتهم من أهل السينما فى عالمنا العربى وليس فقط الفلسطينيين لديهم رغبة فى تقديم تلك الرؤية للعالم، أتمنى أن ننجح فى ذلك، لأن الأرض حاليا تسمح والفكر العالمى يرحب وأتصور أن عددا كبيرا من أهم المهرجانات، لن يمانع فى عرضها، حتى ولو كانت السياسة الرسمية للدولة تنحاز لإسرائيل، إلا أن المشاعر التي سيطرت على قطاع من الجمهور الأوروبى، وأعلنت التعاطف من الممكن أن تلعب دورها فى عرض تلك الأفلام، فهل نقتنص الفرصة!!
طارق الشناوي – بوابة روز اليوسف
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مهرجان كرنفالي شعبي في النخيلة بالدريهمي بمحافظة الحديدة بموسم جني التمور
الثورة نت / أحمد كنفاني
أقيم بساحة ملعب النخيلة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، عصر اليوم الخميس، المهرجان الكرنفالي الشعبي السنوي لموسم جني التمور” المناصف” للعام 1447هـ.
تضمن المهرجان، الذي نظمته السلطة المحلية بمديرية الدريهمي وشعبة التعبئة العامة، واللجنة الزراعية والسمكية العليا، بالتنسيق مع جمعيتي مزارعي الدريهمي وساحل تهامة، سباق للخيول والهجن والفقز على الجمال والرقصات الشعبية والتسويق للمنتج المحلي للتمور، وفقرات متنوعة جمعت بين الموروث الشعبي والإرث الثقافي.
وخلال المهرجان، الذي حظي بزخم وحضور جماهيري كبير، أشار محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، إلى أهمية مثل هذه المهرجانات التعريفية والتسويقية التي تبرز جانبا من ثروات اليمن عامة وتهامة خاصة في المجال الزراعي.
وتطرق إلى البرامج والأنشطة والجهود المبذولة في إطار موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – التي تركز على تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية بالمحافظة للاستفادة منها في تحسين الظروف المعيشية للأسر الزراعية وتوفير فرص العمل.
ولفت الى أن ابناء الحديدة حارس البحر الأحمر يثبتون للعالم، من خلال هذا المهرجان الجماهيري الشعبي في هذه المديرية الدريهمي الآباء والعزة والكرامة، التي تصدت لجحافل العدوان ومرتزقته وبما جسدوه من لوحة صمود خلال أربع سنوات من التصعيد في ظل العدوان والحصار، والتصدي لكل المخططات والمؤامرات، مقدرتهم الفائقة على تجاوز الصعاب والتحديات.
مؤكدا تشجيع ودعم السلطة المحلية لمثل هكذا فعاليات وأنشطة والتوسع في إقامتها، وأشاد عطيفي بمستوى الإعداد والتنظيم للمهرجان، وما قدمه المشاركون من فقرات متنوعة تعبيرا عن رمزية وادي النخيلة المشهور بزراعة أشجار النخيل، والاحتفال بموسم جني التمور فيها.
فيما أوضح وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أن أشجار النخيل الباسقة بتمورها المختلفة أرتبطت منذ مئات السنين بأبناء تهامة بشكل كبير، فكانت مصدرا أساسيا للغذاء، ووسيلة مهمة للعيش على مدار العصور.
وأشار إلى أن أبناء الدريهمي والتحيتا وبيت الفقية يحتفلون في كل عام بموسم حصاد التمور بمهرجانات تقام في النخيلة والسويق والجاح يتوافد عليها التجار والمواطنون من مختلف المناطق والمحافظات للشراء.
معتبرا هذا الارتباط الإنساني بالتمور تطور لاحقاً في الحديدة ليصبح ذا أهمية اقتصادية وثقافية أساسية كون المحافظة تشتهر بأجود أنواع التمور على مستوى المنطقة.
فيما قال مدير المديرية محمد الموساي، ان الهدف من هذا المهرجان هو التعريف بأهمية النخيل وتشجيع المزارعين على إدخال أصناف جديدة من النخيل، مشيرا إلى أهميته كجزء من الأنشطة التي تخدم القطاع الزراعي.
وأكد تنسيق الجهود بين السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة الرسمية، من اجل تشجيع زراعة النخيل والاهتمام بأنواع التمور والعمل علي الاستفادة منها واستغلالها الاستغلال الأمثل لدعم الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الهام.
تضمن المهرجان، الذي حضره رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع ومديرا فرع الاتحاد التعاوني الزراعي أحمد هيج ووحدة المشاريع والمبادرات الزراعية يحيى الوادعي، وعدد من المشايخ والاعيان، فقرات شعرية ورقصات فلكلورية وعروض للخيالة.