دمشق-سانا

يتضمن كتاب “أنسنة المكان” للدكتور عبد الله الشاهر نصوصا وجدانية يعكس فيها كثيراً من الهموم والقضايا الإنسانية وصور تداعي الذكريات بشكل عفوي وأدبي مختلف الأجناس.

في الكتاب يصور الشاهر المكان الذي عاش فيه طفولته وصباه وما مر معه من تداعيات اجتماعية وإنسانية في الألم الذي غلب على الفرح منذ أن بدأت البيئة بتحولاتها.

ويعكس الأديب الشاهر في كتابه مساهمات الطبيعة والجغرافيا، وما يقوم به العنصر البشري ضمن الثروة المادية واللامادية للأوطان والشعوب، ورصد العادات التي تتأثر بالبيئة والألقاب والصفات والانتسابات، وغير ذلك من مقومات إيجابية كريمة.

ويركز الشاهر على الحاضر الذي يستجر الماضي ليصل إلى ذكريات الطفولة وإظهار الذاتية الجديدة ومواجهتها وأنسنة الأشياء المكونة للبيئة الجميلة ومحاكاتها وطرح مسببات الألم، ولا سيما وجود الفرات كأساس للكثير من الحالات النفسية وعلى ضفتيه ترعرع المؤلف وتغيرت الحياة وتحولت الذكريات.

وسجل المؤلف كيفية تناوله للكتابة، وخاصة ما يؤدي إلى الإبداع بصفتها الفكرة الوحيدة التي تمنح الأبدية وتدفع الإنسان إلى الأمام ويرصد من خلالها كل الألوان التي صادفها في البيئة والمجتمع.

ولشدة محبة المكان الذي عاشه قام المؤلف بأنسنة جماليات البيئة لتساهم معه في الكتاب وتصوير الماضي والحاضر ورصد من تعايش معه في الأدب والثقافة ودور الأنثى والحنين والعاطفة والأهل.

يذكر أن الدكتور عبد الله الشاهر عضو اتحاد الكتاب العرب وجمعية الدراسات والبحوث وله العديد من المؤلفات في البحث والنقد الأدبي، وعضو هيئة تحرير في دوريات اتحاد الكتاب العرب لمرات متعددة وشارك بندوات ومحاضرات كثيرة.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“على حِسب الريح”.. خليل المصري يوثّق سيرة فردية تتقاطع مع تحولات وطن

أصدر الكاتب والمهندس خليل المصري كتابه الجديد “على حِسب الريح” عبر منصة “كتبنا” للنشر الشخصي، في عمل أدبي ينتمي إلى فئة السيرة الذاتية ذات البُعد التوثيقي والتأملي، ويستعرض من خلاله تجربة شخصية عايشت التحولات الكبرى التي مرت بها مصر خلال العقدين الأخيرين.

 

تفاصيل الكتاب

 

يأتي الكتاب في صيغة سردية تعتمد على ضمير المتكلم، حيث يروي المؤلف قصة “سامي”، الشاب المصري الذي واكب أهم المحطات السياسية والاجتماعية بدءًا من أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورًا بثورة 25 يناير 2011، وانتهاءً بما تلاها من تغيّرات في البنية المجتمعية والسياسية. وتتنقل فصول الكتاب بين اليومي والوجداني، والتاريخي والرمزي، في مزيج يهدف إلى رصد ملامح الوعي الجمعي من منظور فردي.

 

يُبرز المؤلف في هذا العمل أهمية السلمية كخيار حيوي في مواجهة العنف، ليس فقط بوصفها موقفًا سياسيًا، بل كأسلوب حياة. كما يركّز على تطور الشخصية الرئيسية على المستويين الإنساني والسياسي، ويوثق أثر الأحداث الكبرى على الوعي الفردي، وتحوّلات القيم والانتماءات والآمال.

 

يمتاز الكتاب بلغة سلسة تمزج بين العامية المصرية عند تناول التفاصيل اليومية، والفصحى عند التطرق إلى القضايا العامة، مما يمنح النص طابعًا قريبًا من القارئ، كما استخدم المؤلف عنصرًا رمزيًا أطلق عليه “ملاك الريح”، يظهر كشخصية موازية ترافق البطل وتعلّق على الأحداث من منظور داخلي وفلسفي.

مقالات مشابهة

  • أولى محاضرات معسكر "صحح مفاهيمك" لأعضاء اتحاد "بشبابها" بمسجد مصر
  • فريق سعودي يبتكر تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت التي تهدد البيئة البحرية
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات... ما الذي أصابهم؟
  • إن تُطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب .. رسالة تحذير إلهية للأمة في زمن الصهينة
  • هيئة الكتاب تصدر «الإدارة الاستراتيجية لمنظمات الأعمال المعاصرة»
  • مراحل غسل الكعبة.. عناية ودقة تجسّد شرف المكان وقدسيته
  • “على حِسب الريح”.. خليل المصري يوثّق سيرة فردية تتقاطع مع تحولات وطن
  • تأمّلات في حياة ناقصة
  • وكيل الأزهر: «المشروع الصيفي القرآني» مبادرة تعزز دور الأزهر في خدمة كتاب الله وتحفيظه للنشء