«الجنائية الدولية» لـ«الوطن»: نبذل جهودنا لضمان مساءلة إسرائيل على جرائمها في غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إنهم يقومون باستمرار خلال الفترة الحالية، بجمع المعلومات والعمل مع المجتمع المدني والسلطات الوطنية والشركاء الدوليين في التحقيق ضد جرائم إسرائيل بقطاع غزة والوضع بدولة فلسطين، وذلك بعد إحالة تلقاها المكتب من بعض الدول بشأن الوضع هناك.
وأكد مكتب المدعي العام لـ«الجنائية الدولية»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المكتب يستخدم ويكرث كل الوسائل المتاحة لضمان المساءلة الهادفة فيما يتعلق بجميع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وفلسطين.
وكان كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قام بعد الإحالة التي تلقاها بإخطار جميع الأطراف باختصاص المحكمة فيما يتعلق بالوضع في دولة فلسطين، مُشددًا على أن ادعاءات الجرائم المنصوص عليها تخضع لتحقيق نشط.
مكتب المدعي العام لـ«الوطن»: نتعامل مع الإحالة كأولوية عاجلةوأكد مكتب المدعي العام، أنه يتعامل مع الإحالة كأولوية عاجلة، معربًا عن قلقه إزاء القصف الإسرائيلي والتوغل البري المحتمل للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من تصريحات المدعي العامة السابقة بشأن الوضع في غزة، إلا أنه لم ير أي تغيير ملحوظ في سلوك إسرائيل، مشددين على أنه سيتم محاسبة المخالفين للقانون.
وشدد مكتب المدعي العام، على أن إسرائيل يجب أن تسمح فورًا بدخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة، قائلًا إن تعمد عرقلة المساعدات يعتبر جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.
مكتب المدعي العام: كريم خان يذل جهودًا لزيارة غزة والضفة ومناطق أخرىوأوضح المكتب، أن المدعي العام بذل جهودًا متواصلة لزيارة قطاع غزة والضفة الغربية، وزار مدينة رفح الفلسطينية وبعض المواقع في إسرائيل، كما عقد اجتماعات في رام الله بفلسطين، مؤكدًا على التصميم لمواصلة الجهود لزيارة غزة ومناطق أخرى بالضفة الغربية.
ويجري حاليًا مكتب المدعي العام بـ«الجنائية الدولية» تحقيقًا في الوضع في دولة فلسطين، والذي بدأ في مارس عام 2021، بشأن الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، ثم التصعيد الذي وقع في عام 2014 بغزة، مرورًا بأحداث السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة مکتب المدعی العام الجنائیة الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن المغرب بات يُعدّ « بلداً مانحاً للخبرة والتضامن العلمي »، وشريكاً مرجعياً للوكالة، بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي لطالما دافع عن التعاون جنوب-جنوب.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، نوه غروسي بالدور النشط والبناء الذي يلعبه المغرب داخل الوكالة، مشيداً بمساهمته النموذجية في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإفريقي.
وقال المسؤول الأممي: « المغرب يشكل مركزاً للتميز في إفريقيا، وقناة للتعاون المثمر لفائدة الدول التي تتوفر على إمكانيات أقل »، مبرزاً الدعم التقني والمؤسساتي الذي يقدمه المغرب للدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة.
وأشار إلى أن المملكة تعتبر شريكاً موثوقاً وفاعلاً مهماً في هيئات الحكامة داخل الوكالة، مستشهداً بريادتها خلال رئاستها للمؤتمر العام سنة 2020، حيث أدت دوراً محورياً في تيسير التوافقات.
وأضاف غروسي أن المغرب يتميز بـ »بروفايل تقني رفيع » في عدة مجالات لتطبيق الطاقة النووية، من قبيل الصحة والبيئة والفلاحة، وربما أيضاً في مجال الطاقة مستقبلاً.
كما أشاد بجهود المملكة في مجال تكوين الكفاءات ونقل المهارات، واصفاً المغرب بـ »الرائد الإقليمي » في هذا المجال، ومشيراً إلى زيارته لمركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، حيث وقف على وجود عدد من الخبراء والمتدربين الأفارقة.
وأوضح أن « المغرب يوحّد قدراتنا مع قدراته، في روح من التعاون تتماشى مع تقاليده الإفريقية في التضامن »، مضيفاً أن « تنفيذ مشاريع معزولة لم يعد مجدياً، والمغرب فهم ذلك جيداً، لذلك يعمل كمنصة للاندماج الإقليمي ».
وسلط غروسي الضوء على الإنجازات العملية للمملكة في إطار التعاون التقني، خصوصاً في ميادين العلاج بالأشعة، والطب النووي، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المقاومة للتغيرات المناخية.
وأشار كذلك إلى التعاون في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، وهي تقنية نووية تُستخدم لتحسين استغلال المياه في الزراعة وتدبيرها بشكل عام.
ولم يفت المدير العام للوكالة أن ينوّه بمشاركة المغرب الفاعلة في برنامجين رئيسيين للوكالة، هما « أشعة الأمل » لعلاج السرطان، و »ذرات من أجل الغذاء » لتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف.
وفي ما يتعلق بالمقاربة المغربية للتنمية المستدامة، عبّر غروسي عن « تقديره العميق » لقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزاً أن الرؤية الملكية لطالما شددت على أهمية التنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع أهداف الوكالة.
وخلص المسؤول الأممي إلى أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الصحة والفلاحة والعلوم يعود إلى رؤية تنموية واضحة وطويلة المدى، يقودها أعلى هرم الدولة.
كلمات دلالية المغرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية