البكوش: كل المؤشرات تدفع للاعتقاد أن الدولة ستنهار وتتفكك
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ليبيا – قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، إن الكل في ليبيا يعلم بأن الأجسام هذه انتهت مدتها وهناك ضرورة لإنشاء مؤسسات ذات شرعية، معتقداً أنه يجب عدم الاهتمام بتصريحات رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد لأنه لا يعبر عن شيء خارج نطاق ما يعبر عنه المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب.
البكوش أشار خلال مداخلة عبر برنامج “برنامج الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن ما قام به أسامة حماد محاوله من “حفتر” ورئيس مجلس النواب، لافتاً إلى أن حماد شخصيه غير مهمه في المشهد على الإطلاق لا دولياً ولا محلياً.
وتابع “عندما يقول باتيلي إنه يتجاهل هذا الأمر أو أنه تعود عليه الرجل يعرف أنه هو وممثلين سابقين ولاعبين فاعلين في المجتمع الدولي لا يهمه هذا الكلام وما قاله باتيلي ليس الأول نتذكر سلامة في 2018 أن هذين المجلسين يعتبران الانتخابات تهديد يجب مقاومتها بكل السبل، ويليامز قالت صلاحياتهما انتهت وباتيلي يكرر نفس الشيء وما يقوله حماد اليوم قاله عقيلة صالح في 2019، اليوم حماد يطالب بتغير باتيلي وهذا شيء يثير الضحك، من لا يعجبه الكلام يقول غيروا المبعوث الأممي وأنه منحاز”.
ولفت إلى أن باتيلي لا زال عند موقفه أن هناك حاجة لاتفاق سياسي واسع حول قوانين الانتخابات وما إلى ذلك وقد يشمل ذلك إدارة جديدة للدولة خلال الفترة الانتخابية وليس من الضرورة أن تكون حكومة، مستبعداً أن يكون لباتيلي مزيد من الوقت للبقاء دون انتخابات وحكومة جديدة.
ورأى أن مبادرة باتيلي فقدت زخمها بعد إفادته التي قدم فيها المبادرة الأولى له والمبادرة التي تتحدث عن ملتقى فيها أعضاء من مجلس النواب والدولة لكنه تراجع واقترح اللجنة الخماسية وفقد القدرة على التحكم في المشهد وعندما شعر مجلس النواب والآخرين بتراجعه حدثت الهجمة وتقهقر باتيلي حاليًا بحسب تعبيره.
ونوّه إلى أن التنازلات أفقدت باتيلي المصداقية وزيارة رجب طيب أردوغان لمصر عززت نظرية أنه ليس هناك خيار الحرب، مفيدًا أن المؤشرات تدفع للاعتقاد أن الدولة ستنهار وتتفكك، معتبراً أن سباق التسلح بين الطرفين في ليبيا لن يؤدي لحرب ما دام القوة الإقليمية لا تريد ذلك فالحل بالكامل في يد الدول الإقليمية والدولية وليس في يد باتيلي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفيلم السعودي "تشويش" يواصل حصد الجوائز عالميًّا
يواصل الفيلم السعودي "تشويش" تحقيق نجاحات متتالية على الساحة السينمائية العالمية، بعد تتويجه مؤخرًا بجائزة أفضل إنتاج دولي في مهرجان قبرص السينمائي الدولي، إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل فيلم دولي في الأرجنتين، في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة السينما السعودية كقوة صاعدة في المشهد الفني العالمي.
وشارك الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية المرموقة، حيث تم اختياره ضمن قائمة الفيناليست في مهرجان بارزيما السينمائي في إيطاليا، ومهرجان الأناضول في تركيا، ومهرجان السينما الإسلامية في أستراليا، ومهرجان لولوا السينمائي في السويد، ومهرجان قبرص السينمائي الدولي، كما يستعد الفيلم للمشاركة في مهرجان كوستا براڤا الإسباني، ليُكمل سلسلة نجاحاته العالمية.
الفيلم من إنتاج شركة روايتي للإنتاج الفني، وبطولة عزيز بحيص، مراد محمد، صالح الخلاقي، نزار سليماني، ومن مصر أحمد صيام ومها سلامة، وتُصاغ موسيقاه التصويرية بإبداع الموسيقار خالد حماد، والعمل من تأليف سعيد حسين الزهراني، ومن إنتاج يوسف حسين الزهراني، وإخراج أحمد البابلي، ويُصنّف ضمن نوعية السايكو دراما التي تمزج بين الغموض والإثارة والتحليل النفسي في قالب درامي مشوّق.
تدور أحداث "تشويش" في إطار "السيكودراما" الذي يجمع بين الدراما كفن وعلم النفس كتحليل، حول قصة طالب مبتعث لدراسة الطب في دولة قيرغيزستان، يجد نفسه متورطاً في أحداث غريبة تقلب موازين حياته.
ويتناول الفيلم موضوعات إنسانية عميقة تتعلق بالصراعات النفسية والداخلية التي يواجهها الإنسان في ظل الظروف القاسية، ما يجعله تجربة سينمائية تتجاوز حدود الترفيه لتلامس مشاعر الجمهور وتثير تساؤلاته، كما يتميّز "تشويش" بإخراجه المتقن وتصويره السينمائي اللافت، والموسيقى التصويرية المؤثرة التي تعزّز من جرعة التشويق والإثارة.
المخرج أحمد البابلي: النجاح والتكريم وتجربة الموسيقى الفريدة
أعرب المخرج أحمد البابلي عن سعادته الكبيرة بالإنجازات التي حققها الفيلم، مؤكداً أن هذه الجوائز تمثل ثمرة جهد فريق العمل وإيمانهم برسالة السينما السعودية الحديثة، وأضاف أنه فخور بوصول "تشويش" إلى هذه المكانة المرموقة، مشيراً إلى أن العمل واجه تحديات كبيرة خلال التنفيذ، لكن الإصرار على تقديم تجربة فنية حقيقية جعل النتيجة مبهرة بكل المقاييس.
وأشار البابلي إلى تجربته الخاصة أثناء رحلته إلى قيرغيزستان مع الموسيقار خالد حماد، قائلاً:"أثناء رحلتنا إلى قرغيزستان أنا والموسيقار خالد حماد، قمنا بتسجيل الموسيقى باستخدام الآلات التقليدية الخاصة بالبلد، حتى نعكس روح المكان وننقل حالته الحقيقية، لا مجرد موسيقى عادية. وقد حققت هذه الموسيقى نجاحًا كبيرًا لدرجة أنها أصبحت تُتداول على تيك توك سواء في الاحتفالات أو مباريات كرة القدم هناك كأنها نشيد وطني".
كما عبّر البابلي عن سعادته البالغة بتكريمه في مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، معتبرًا هذا التكريم وسام تقدير لمسيرته الفنية ونجاح فيلم "تشويش" في تمثيل المملكة بأفضل صورة على الساحة الدولية.
المنتج يوسف الزهراني والمؤلف سعيد الزهراني يعبران عن فخرهما بالنجاحات العالمية للفيلم
عبّر المنتج يوسف حسين الزهراني عن فخره الكبير بما حققه "تشويش" من نجاحات عالمية، مشيراً إلى أن هذه النتائج تؤكد أن السينما السعودية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية، وأن العمل الجماعي بين المخرج والمؤلف والممثلين كان سرّ التميّز الحقيقي، وأكد أن "تشويش" لم يكن مجرد مشروع سينمائي، بل تجربة فنية إنسانية عميقة تم تنفيذها بروح الإبداع والمسؤولية.
كما أعرب المؤلف سعيد حسين الزهراني عن سعادته البالغة بهذا النجاح، كونه شابًا سعوديًا يؤمن بالفكرة ويسعى إلى تقديم فيلم يليق بالمملكة قدر المستطاع، موضحًا أنه بذل جهدًا كبيرًا ليقدّم عملاً متميزًا، والحمد لله جاءت النتيجة مُرضية حيث حصد الفيلم جائزة عن أفضل صوت وصورة وجودة إنتاجية، وأضاف أن تحويل الفيلم إلى مسلسل يوناني مستوحى من أحداثه يُعد اعترافًا عالميًا بجودة المحتوى السعودي، ورسالة فخر لكل المبدعين الشباب في المملكة.
الموسيقار خالد حماد: سعادة ونجاح الموسيقى وتأثيرها العالمي
عبّر الموسيقار خالد حماد عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في فيلم "تشويش"، مشيدًا بالتجربة الفريدة التي عاشها مع المخرج أحمد البابلي أثناء تسجيل الموسيقى في قيرغيزستان، وقال:"لقد سعيت لتقديم موسيقى تليق بروح الفيلم وتعكس البيئة المحلية باستخدام الآلات التقليدية، والنتيجة كانت مذهلة حيث أصبحت الموسيقى تُتداول على نطاق واسع على تيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت جزءًا من الاحتفالات والأحداث الرياضية هناك".
ولم تتوقف إنجازات "تشويش" عند الجوائز والمشاركات، إذ حصل مؤخرًا على دعم إنتاج (Fund) لتصوير بايلوت لمسلسل يوناني مستوحى من أحداثه، والمقرر تنفيذه في اليونان خلال الفترة المقبلة، في خطوة تُعد تتويجًا جديدًا لمسيرة الفيلم الناجحة، كما من المقرر مشاركة الفيلم في مهرجان الناظور الدولي بالمغرب ومهرجان في السنغال، تأكيدًا على قدرة السينما السعودية على إلهام صناعات فنية عالمية وتقديم أعمال تحمل قيمة فنية وإنسانية تُنافس في كبرى المهرجانات الدولية.