دعا القيادي في (تقدم) منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والسودانيين في المهجر لأخذ موضوع المجاعة بجدية لأنه يهدد الملايين، والمطالبة بوقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار.

الخرطوم: التغيير

حذر القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري – ياسر عرمان، من تفاقم “المجاعة” التي قال إن آثارها بدأت تظهر في إقليم دارفور، بجانب “انتهاكات” قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وسنار.

وقال عرمان في منشور على موقع التواصل الإجتماعي (إكس) اليوم الثلاثاء إن قضية المجاعة بدأت آثارها وملامحها بوضوح في دارفور نتيجة لعدم الزراعة والحصاد هذا الموسم بسبب الحرب وقفل الطرق امام  إمدادات الغذاء من كردفان ومدني وبورتسودان.

إضافة إلى ما اسماها عرمان “التصريحات العرجاء” التي ادلى بها حكام بورتسودان بأنهم سيمنعون الطعام عن مناطق الدعم السريع.

وأضاف: “ما يهمنا هنا المدنيين وعدم استخدام الطعام كسلاح ضدهم والطعام حق لهم ومنعه جريمة، وكذلك آثار الحرب الليبية وبطء المنظمات من تشاد”.

ودعا القيادي في (تقدم) منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والسودانيين في المهجر لأخذ موضوع المجاعة بجدية لأنه يهدد الملايين، والمطالبة بوقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار، وحشد الرأي العام والرأي الاقليمي والعالمي والضغط على المنظمات والوكالات كأولوية.

وتابع: “المجاعة ستعم كل أنحاء السودان وعلينا التصدي لنذر بداية المجاعة في دارفور الآن”.

انتهاكات الدعم السريع

وفي سياق آخر قال عرمان إن هناك أنباء ومعلومات حول انتهاكات واسعة ضد المدنيين في قرى الجزيرة وسنار قامت بها قوات الدعم السريع وشملت عدة قرى من بينها العقدة المغاربة التي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى وقرية معيجنة وام دوانة وابو عدارة.

وأضاف: “كذلك شملت قرى من شمال وغرب سنار، هذه القرى الأمنة التي لا يوجد فيها جيش وقد تم نهبها والأكثر تروعياً هو قتل الأنفس المحرمة والأبرياء”.

وطالب عرمان قيادة قوات الدعم السريع باتخاذ اجراءات عاجلة ومحاسبة الجناة على هذه الجرائم وإخراج المسلحين من القرى واحياء المدن، وان تلتزم قوات الدعم السريع بالابتعاد عن مناطق تواجد المدنيين.

وتابع: “إن ما يحدث يضر بمستقبل السودان وبالتعايش وسيؤدي إلى التعبئة على أساس إثني وجغرافي واطالة أمد الحرب، فلنعمل جميعاً من أجل حماية المدنيين ومن أجل السلام ووضع نهاية لهذه الحرب اللعينة”.

الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور انتهاكات الدعم السريع شبح المجاعة ولاية الجزيرة ولاية سنار ياسر عرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور انتهاكات الدعم السريع شبح المجاعة ولاية الجزيرة ولاية سنار ياسر عرمان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شبكة دولية تقول واشنطن إنها لعبت دورا محوريا في تجنيد وتدريب مقاتلين كولومبيين – بينهم أطفال – لصالح قوات الدعم السريع في السودان، في خطوة اعتبرتها وزارة الخزانة الأمريكية استهدافا لمصدر خارجي رئيسي ساهم في إطالة أمد الحرب التي تعصف بالبلاد منذ عام 2023.

وقالت الوزارة إن العقوبات، التي طالت أربعة أفراد وأربعة كيانات، تأتي ضمن جهود "أوفاك" لوقف الإسناد العسكري الخارجي لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب فظائع واسعة في مناطق عدة، خصوصا دارفور.

مقاتلون محترفون في خدمة الدعم السريع
وبحسب بيان وزارة الخزانة، فإن الشبكة المستهدفة تتكون أساسا من مواطنين وشركات كولومبية بدأت منذ أيلول/ سبتمبر 2024 استقطاب عسكريين كولومبيين سابقين يتمتعون بخبرات في المدفعية والطائرات المسيرة والعمل الميداني، لنقلهم إلى السودان حيث يعملون كمقاتلين وسائقين ومشغلي مسيرات ومدربين، بمن فيهم أطفال جرى تجنيدهم في مناطق النزاع.

وتقول واشنطن إن هؤلاء شاركوا في معارك رئيسية داخل السودان، منها العملية التي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر – عاصمة شمال دارفور – في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ بعد حصار استمر 18 شهرا، والتي تخللتها انتهاكات واسعة بحسب تقارير دولية.

من هم الأشخاص والكيانات الذين طالتهم العقوبات؟
تضم قائمة العقوبات شخصيات أساسية تصفها الولايات المتحدة بأنها "العصب المالي والتنظيمي" للشبكة، أبرزهم:

ألفارو أندريس كويخانو بيسيرا: ضابط سابق يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية، مقيم في الإمارات، وتتهمه واشنطن بإدارة عمليات التجنيد والتنسيق اللوجستي لنقل المقاتلين إلى السودان لصالح الدعم السريع.

وكالة التوظيف الوطنية في بوغوتا: شارك كويخانو في تأسيسها، وتقول الولايات المتحدة إنها كانت مركزا لحملات استقطاب القناصة ومشغلي المسيرات والمترجمين.

كلوديا فيفيانا أوليفيروس فوريرو: زوجة كويخانو ومديرة الوكالة، وتتهم بإدارة العقود والتفاصيل التشغيلية المرتبطة بإرسال المجندين.

ماتيو أندريس دوكي بوتيرو: يحمل الجنسيتين الكولومبية والإسبانية، ويدير شركة "ماين غلوبال كورب" في بوغوتا، واتهمته الخزانة بإدارة الأموال المخصّصة لرواتب المقاتلين.

شركة "غلوبال ستافينغ" (تالنت بريدج) في بنما: تقول السلطات الأمريكية إنها استخدمت لإخفاء الدور الفعلي لوكالة التوظيف الوطنية.

مونيكا مونيوث أوكروس وشركة "كوميرسياليزادورا سان بينديتو": متهمتان بإدارة تحويلات مالية تتعلق برواتب المقاتلين والتغطية اللوجستية.

وتشمل العقوبات تجميد أي أصول داخل الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين من التعامل مع الجهات المستهدفة، إضافة إلى حظر دخولهم الأراضي الأمريكية.


أكبر أزمة إنسانية في العالم
اندلعت الحرب في السودان في نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسط خلافات حول دمج القوات شبه العسكرية ومسار الانتقال السياسي.

وسرعان ما تحول النزاع إلى معارك مفتوحة امتدت من الخرطوم إلى دارفور وكردفان ومناطق أخرى. وتشير تقديرات أممية إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 إلى 14 مليون شخص، ما يجعلها واحدة من أخطر أزمات النزوح عالميا.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يحدث في السودان يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا، مع انهيار البنية التحتية وتعطل أكثر من 70–80% من المرافق الصحية، وانتشار الجوع وسوء التغذية الحاد خصوصا بين الأطفال.

سقوط الفاشر.. نقطة تحول عسكرية 
كان سقوط مدينة الفاشر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ الحدث الأبرز في مسار الحرب، إذ تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على آخر معقل رئيسي للجيش في دارفور، بعد حصار استمر 18 شهرا.

وتقول تقارير حقوقية دولية إن المدينة تحولت إلى "مسرح جريمة واسع" عقب دخول قوات الدعم السريع، حيث سجلت عمليات قتل وتهجير وانتهاكات واسعة، وسط مخاوف من ترسيخ واقع تقسيم فعلي بين مناطق الجيش والدعم السريع.

ومنذ ذلك الحين، واصلت قوات الدعم السريع تقدمها نحو ولايات كردفان، بينما يحاول الجيش التمسك بما تبقى من مناطق نفوذه في الوسط والشرق.

وفي سياق متصل، حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من احتمال تكرار "الفظائع التي ارتكبت في الفاشر" داخل إقليم كردفان، مع تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع.

وقال تورك للصحفيين إن المفوضية الأممية تعاني من نقص حاد في التمويل في وقت تتزايد فيه الانتهاكات والاحتياجات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان
  • انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
  • واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • شبكة أطباء السودان: ميليشيات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في دارفور
  • عقوبات أمريكية على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع بالمقاتلين
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل