ماذا تقول نجاة الشافعي في “تحت الإقامة الاختيارية”؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أثير- مكتب أثير في تونس
قراءة: محمد الهادي الجزيري
قرأت جلّ القصص المدرجة ضمن هذه المجموعة ..واستنتجت أنّها متون خاصة بنساء متنوعات لهنّ مشاكلهنّ الحياتية ..، وقد تطرقت الكاتبة نجاة الشافعي لأهمّ المعضلات التي تعترضهنّ ..، ولكنّي سأنطلق من قصة شدّتني لما فيها هموم يعرفها الواحد منّا ..ألا وهي المصائب التي تُسمى بأدوات التواصل الاجتماعي والتي نتخبّط فيها على مدار الساعة، وقد عنونتْ القصة ب ” تحت الإقامة الاختيارية ” نفس العنوان المختار للمجموعة .
” المسؤوليات الكثيرة التي تطاردها كل يوم والمجاملات في المدرسة حيث تعمل مع المديرة والمعلمات والموجهات والطالبات وأمهاتهن ومع عائلتها وعائلة زوجها والجيران والأقارب تعتصر روحها وتدمي قلبها كذلك التفاهة والخواء والدجل في الإعلام والتملق المتواصل للآخرين في وسائل التواصل الاجتماعي..”
قصة أخرى شدّتني في هذه المجموعة ، عنوانها ” سرّ ذات الشعر الأبيض ” ، فهذا شأن من شؤون الأنثى وهو عملية صبغ الشعر..وكم عانت النساء من هذه المشكلة وبروز الشيب في سنّ الكبر..، بل إنّ البعض منهنّ يصبن بهذه العاهة مبكّرا مثل الشخصية الواردة في القصة ..فقد دأبت على صبغ شعرها في المدرسة الثانوية وفي فترات متفاوتة دون جدوى وخلاصة القول : العبرة التي يمكننا أخذها من هذه الحكاية …أن الشعر الأبيض جميل ولا بدّ من قبوله حين يهلّ علينا ..فكلّ عمر له لونه وتلك هي الحياة :
” لا يوجد سرّ خطير وراء قرارها الشاذ عن عرف المجتمع بما يتعلق بالأنثى وتاج جمالها ألا وهو شعرها، كل ما في الأمر ببساطة أنه عندما بلغت الخمسين قررت ألا تصبغ شعرها على فالإطلاق سئمت من خداع نفسها والآخرين، والوقت والمجهود الذي تبدده ليبدو شعرها في حلة مصطنعة ملونة تُصَغِّرُها عدة أعوام، عندما اتخذت قرارها ذاك كان الشيب قد غزا كل خصلة وكل شعرة، وأحال ما كان يومًا ما أسودَ حالكًا كثيفًا بياضًا هشًّا رقيقًا مثل الجليد الذي لم تَرَهُ إلا في الصور الفوتوغرافية والأفلام السينمائية؛ لأن في بلدها الصحراوي لا يسقط الثلج أبدًا! “
وهنالك قصص أخرى جديرة بالقراءة ..إذ أنّ الكاتبة مهمومة ب “نسويتها” فكلّ متن جديد عبارة عن قضية أخرى من قضايا المرأة العربية خاصة ..، فثمّة مشكلة المخطوبة التي يلهو بأعصابها الرجل الخطيب ، وثمة المعلّمة التي لا تفكّر في أمر الزواج ..، وثمّة كلّ شيء يخصّ المرأة وعاداتها وخاصة تقاليدها ..، إذن يمكن القول أنّ نجاة الشافعي نجحت في استقطاب اهتمامي بهذا المتن السردي وإن كان أوّل إصدار لها ..، فقد أفلحت في طرح المواضيع الحياتية لبعض النساء وحاولت العيش بداخلهنّ مع اختلاف رتبهنّ وتنوع بيئتهنّ ..، الأهمّ أنّها أخلصت لذاتها وعالجت قدر المستطاع ..وقد كتبت في المقدمة كلمة ضافية وهي خير ما أختم به هذه الاطلالة الشيّقة على ” تحت الإقامة الاختيارية ” :
” هذه المجموعة القصصية هي الباكورة الأولى من أعمالي لكنها تمثّل مسيرة غنية في السرد القصصي حيث بدأتُ أنشرها إلكترونيًّا في مواقع متعددة منذ 2005، وعندما أسست موقعي الشخصي في صيف 2010 نشرت بعض القصص فيه، بينما بقيت أخرى حبيسة الأدراج، والآن جمعتُ بعض ما كتبته من القديم والحديث بين دفتي مجموعة قصصية بعنوان: تحت الإقامة الاختيارية!، هذه القصص الأربعون ومضات تلقي الضوء على جوانب من حياة نساء يعشْنَ في عوالم مختلفة لكن تتوحَّد أحلامهن في الرغبة لتغيير واقعهن من أجل صنع ذوات أفضل وعيش حياة أجمل. “
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مكتب تونس
إقرأ أيضاً:
خلى ابنك مبرمج محترف .. أفضل 9 تطبيقات برمجة للأطفال.. إنشاء القصص التفاعلية
- أفضل تطبيقات تعلم البرمجة للأطفال- 7 تطبيقات برمجة للأطفال- تعليم الصغار البرمجة- أفضل تطبيقات تعليم البرمجة
في ظل التحول الرقمي المتسارع، لم تعد البرمجة مهارة مقتصرة على المبرمجين فحسب، بل باتت أداة ضرورية لفهم العالم الحديث، حتى بالنسبة للأطفال.
ومع تزايد اهتمام أولياء الأمور بتعزيز مهارات التفكير المنطقي والتحليلي لدى أبنائهم، ظهرت عدة تطبيقات تعليمية تساعد الأطفال على دخول عالم البرمجة من الباب الأول، بأسلوب مبسط وممتع.
بما أن الأطفال يتعلمون اللغات المنطوقة بسهولة في سن مبكرة، فإن تعرفهم إلى لغات البرمجة مبكرا يمنحهم أدوات لفهم منطق التقنية وبناء مستقبل مهني أكثر مرونة، إليكم أفضل تطبيقات تعلم البرمجة للأطفال، الموصى بها للأعمار من ثلاث سنوات وما فوق:
- Scratch Jr: البرمجة من خلال القصص
تم تطوير تطبيق Scratch Jr بالتعاون بين جامعة تافتس وMIT Media Lab، ويستهدف الأطفال من سن 5 إلى 7 سنوات. يعتمد التطبيق على أسلوب "البرمجة بالكتل" عبر سحب أوامر مرئية لتكوين قصص تفاعلية، دون الحاجة إلى كتابة أكواد حقيقية.
يتميز Scratch Jr بطابع إبداعي، حيث يمكن للأطفال تصميم الشخصيات، تسجيل الأصوات، واختيار الألوان والخلفيات، مما يعزز التفاعل والخيال دون إشعارهم بأنهم "يتعلمون برمجة".
- Kodable: المتاهة الذكية والمنطق البرمجيتأسس تطبيق Kodable عام 2012، ويوفر مسارا تعليميا من رياض الأطفال وحتى الثانوية، يدمج بين الترفيه والتعليم من خلال تحديات تحرك فيها الشخصيات داخل متاهات باستخدام مفاهيم برمجية مثل التكرار والدوال.
ما يميز Kodable أنه يظهر للأطفال أساسيات البرمجة باستخدام JavaScript بطريقة مبسطة، حيث لا يكتب الأطفال الكود، لكنهم يشاهدونه ويتفاعلون معه، كما يتضمن التطبيق ألعابا بموضوعات بيئية مثل "تنظيف الشاطئ"، ويقدم للآباء أدوات متابعة لمراقبة تقدم أبنائهم.
- CodeSpark: الأكشن والبرمجة في قالب واحديعتبر CodeSpark من أكثر التطبيقات جذبا للأطفال، لما يتمتع به من أسلوب ألعاب الأركيد، مع الحفاظ على جوهر تعليم البرمجة، يتضمن التطبيق مهاما تستخدم نفس منطق البرمجة بالسحب والإفلات، ويعرض مفاهيم متقدمة تدريجيا مثل المتغيرات، الشروط، القوائم، والمنطق.
رغم جاذبية الألعاب، إلا أن بعض المهام قد تتطلب توجيها من الأهل، خاصة في المراحل المتقدمة، ومع ذلك، فإن استمتاع الأطفال بالتطبيق دون الحاجة إلى تدخل مستمر يعد مؤشرا على نجاحه.
- Daisy the Dinosaur: البرمجة في قالب مغامرةتطبيق مجاني يستخدم شخصية ديناصور جذابة لجذب الأطفال إلى تعلم الأوامر البرمجية بطريقة مرحة، يعتمد على التكرار والتحديات البسيطة التي تشجع على التفكير المنطقي، مثل وضع أوامر "تدوير" داخل أوامر “كرر”، وهو تطبيق مجاني ومناسب للأطفال غير التقنيين.
- Think and Learn Code-a-Pillar: بين التطبيق واللعبة الواقعية
من إنتاج شركة "فيشر برايس"، ويستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، يستخدم التطبيق مع أو بدون لعبة مادية مرافقة تشبه اليرقة، ويدمج بين اللعب والتعليم بأسلوب تفاعلي يحفز الطفل على حل الألغاز باستخدام المفاهيم البرمجية.
يتيح Tynker للأطفال التدرج من البرمجة البصرية إلى لغات حقيقية مثل JavaScript وPython، يقدم مسارات متعددة تشمل بناء الألعاب، وتعديل Minecraft، وبرمجة الطائرات بدون طيار.
- Nancy Drew: Codes & Clues – برمجة بطابع غامضيجمع هذا التطبيق بين قصة بوليسية مشوقة وتعلم البرمجة من خلال السحب والإفلات، يركز على تعزيز مفاهيم STEM بطريقة ترفيهية، من خلال شخصية محببة للأطفال.
- Algorithm City: البرمجة بأسلوب التحديات
يستخدم هذا التطبيق شخصيات مكعبة لطيفة لتعليم الأطفال تسلسل الأوامر، والدوال، والتكرار، يحتوي على 51 مستوى موزعة على أربع مراحل تعليمية، ويعد مثالا على "البرمجة الإجرائية" المبسطة للأطفال.
يعد ScratchJr، المطور من MIT وجامعة تافتس، من أكثر تطبيقات البرمجة استخداما في المدارس حول العالم، يناسب الأطفال من 5 إلى 7 سنوات، ويتيح لهم إنشاء القصص التفاعلية باستخدام برمجة الكتل دون كتابة أكواد.