يمانيون:
2025-06-25@16:01:10 GMT

المسيّراتُ والمسيرات.. جهادٌ وثبات

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

المسيّراتُ والمسيرات.. جهادٌ وثبات

د. شعفل علي عُمير
قال تعالى: (وقَاتِلُوا الْـمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَـمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْـمُتَّقِينَ) صدق الله العظيم، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية التي يعتبرها الشعب اليمني مسؤوليةً دينيةً قبل أن تكونَ إنسانيةً ومسؤولية أخلاقية وقيمية، وقبل أن تكون أخوية كواجب يجبُ القيامُ به لمساندة ونصرة إخواننا المظلومين في غزّة انطلق الشعبُ اليمني في مسارَينِ جهاديَّين: مسار عسكري مستخدماً الصواريخَ والطيران المسيّر، ومسار شعبي لا يقلُّ أهميّة عن المسار العسكري تمثّل في المَسيرات المليونية الأسبوعية التي تزدادُ زخمًا بزيادة حجمِ الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غَزّة، معبِّراً عن جهاده بالسلاح وثباتِه في الساحات، ومن هنا فَــإنَّنا نؤكّـدُ أن عزيمةَ الشعب اليمني في التصدي لحلفِ الشر الصهيوني الأمريكي البريطاني لا يمكنُ أن يصيبَها الفتور في جبهتها العسكرية أَو يصيبها المللُ في جبهتها الشعبيّة، ولن يثنيَ قواتنا المسلحة التهديدات بقدر ما يزيدُها إصراراً وثباتاً على الحق.

يستخدم الشعبُ اليمني كُـلَّ ما يمكنُه من وسائلَ للوقوف مع إخوانه في غزّة؛ فعندما وجّه السيدُ القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بضرورةِ مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية كموقفٍ جهادي وجد الشعبُ اليمني في هذه التوجيهات فرصةً أُخرى للتعبير عن موقفِهم المبدئي في مساندة إخوانهم في غزّة، إلى الحدِّ الذي أصبحت مقاطعةُ منتجاتنا الأعداء ثقافةً وسلوكاً يتباهى بها المواطنُ اليمني، بل إن بعضَ أصحاب المحلات في العاصمة صنعاء يقومُ بإِشعار الزبون بأن السلعةَ المشتراةَ ضمن السلع المقاطعة، وهذا ما حدث في إحدى البقالات أمام عيني؛ ما يدل على مقدار الوعي الذي يتمتع به الإنسان اليمني.

وصل عددُ الشهداء في غزّة إلى 28858 شهيداً و68677 جريحاً، فهل هذا العددُ كافٍ ليشعُرَ الحكامُ العربُ بالخجل؟! هل يكفي هذا العدد بأن يستنهضَ ضمير الشعب العربي ليقولَ للحكام العرب: كفى صمتاً، كفى ذلاً؟!

ليعلم كُـلُّ عربي بأن العدوَّ الصهيوني أصبح مدمِناً على القتل، ولن يكتفي بدماء أهلنا في غزّةَ، بل سوف يطال كُـلّ عربي ومسلم؛ لأَنَّ عقيدتَهم الصهيونية تأمُرُهم بذلك، أما نحنُ كشعبٍ وقيادةٍ في اليمن فقد أدركنا الخطرَ الصهيوني وقمنا بواجبنا الديني الجهادي بضربِ عُمْــقِ الكيانِ الصهيوني أولاً، ومنع سفنه وسفن حِلفه الإرهابي من العبور عبر بحارنا، مسنودين بالتأييدِ الشعبي منقطعِ النظير، مُستمرّين في الجهاد بالسلاح والثبات في الساحات.

المصدر: موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی غز ة

إقرأ أيضاً:

السماء الذكية.. المسيّرات الذكية المستقلة في قراراتها ترسم خريطة الحروب

24 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أعادت الطائرات المسيّرة رسم خرائط السيطرة الجوية في أكثر من صراع دولي، بعدما أثبتت قدرتها على تحييد الدفاعات الأرضية، وإرباك خطوط الإمداد، وتنفيذ اغتيالات نوعية بدقّة متناهية كما حدث في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عبر طائرة “MQ-9 ريبر” الأميركية عام 2020.

وأحدثت المسيّرات تحوّلا جذريا في حرب أوكرانيا، إذ تمكّنت القوات الأوكرانية من استخدام طائرات “بيرقدار” التركية و”سويتش بليد” الأميركية لمواجهة التفوق الجوي الروسي، فوثّقت مقاطع مصورة تدمير دبابات ومنصات صواريخ روسية خلال الأشهر الأولى للغزو الروسي، ما أكسب هذه التقنية زخما شعبيا وسياسيا في أوكرانيا والدول الداعمة لها.

واستفادت الجماعات غير الحكومية من توافر طائرات بدون طيّار تجارية، فطورتها لأغراض هجومية واستطلاعية كما حدث مع تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وحركة الحوثي في اليمن، إذ تباهت الأخيرة بمسيراتها الهجومية التي استهدفت منشآت نفطية سعودية مثل “بقيق وخريص” عام 2019.

واستخدمت إسرائيل الطائرات المسيّرة بشكل موسع في عملياتها داخل غزة وجنوب لبنان وسوريا، مركزة على مسيرات انتحارية من طراز “هاروب” المطوّرة من قبل شركة “إسرائيل إيركرافت إندستريز”، التي تندمج مع رأس متفجّر لتضرب الهدف بدقّة عبر التوجيه الكهروضوئي أو نظام GPS.

واتجهت الصين لتعزيز مكانتها كقوة مسيّرات عالمية، بتطوير طائرات مثل “وينغ لونغ” و”CH-5″ التي تجمع بين المدى البعيد والقدرة على حمل صواريخ موجهة، ووسّعت بكين صادراتها منها إلى دول في إفريقيا وآسيا، ما عزز نفوذها السياسي والعسكري خارج حدودها.

وتمخض عن هذا السباق التكنولوجي ظهور أسلحة مضادة للمسيّرات، إذ أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا تطوير منظومات تعتمد على أشعة الليزر لتدمير المسيّرات في الجوّ، كما هو حال نظام “IRON BEAM” الإسرائيلي.

وأكدت تقارير حديثة نشرها “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية” في واشنطن، أنّ مستقبل الحروب بات مرتبطا بامتلاك قدرات متطورة في تقنيات المسيّرات، خصوصا تلك المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكنها اتخاذ قرارات مستقلة ميدانيا، مما يفتح الباب لجدل أخلاقي متصاعد حول دور الإنسان في قرارات القتل.

وأثارت هذه التحوّلات مخاوف متزايدة حول سباق تسلّح جديد، لا يقوم فقط على الردع النووي أو التفوق الجوي، بل على من يملك “السماء الذكية” المليئة بالمسيرات المتربصة التي تعمل بصمت، وتضرب بدقة، وتغير مجرى الحروب دون أن تُرى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “مصطلح التعايش” بوابة الاختراق: كيف تسلل المشروع الصهيوني إلى قلب العالم الإسلامي؟
  • كيف بدأ التقويم الهجري مع العرب.. أستاذ تاريخ إسلامي توضح
  • السماء الذكية.. المسيّرات الذكية المستقلة في قراراتها ترسم خريطة الحروب
  • الطائرات المسيّرة وقصة السيطرة على الأجواء
  • رغم الإصابات.. الزمالك يعلن تمسكه بـ محمود جهاد
  • الزمالك يقدم عرضا رسميا لضم نجم بتروجت.. ويرفض رحيل جهاد
  • استشهاد طفل برصاص العدو الصهيوني شرقي رام الله
  • وقفات بجامعة الحديدة تندد بالعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة وإيران
  • تركيا: عبد الله أوجلان يطالب بلقاء رئيس حزب الشعب الجمهوري
  • سفير ترامب المسيحي الصهيوني.. إيران ونهاية العالم!