عربي21:
2025-06-23@16:15:25 GMT

سفير ترامب المسيحي الصهيوني.. إيران ونهاية العالم!

تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT

قبل أيام قليلة من قراره بضرب المنشآت النووية الإيرانية، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع لقطة شاشة لرسالة نصية من سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، القس السابق (المسيحي الصهيوني) مايك هاكابي، زعم فيها الأخير أن الله كلف ترامب بمهمة وسيوجهه حول كيفية الرد في الحرب بين إسرائيل وإيران، مع ما بدا ترددا من ترامب وتذبذبا من إدخال أمريكا بشكل مباشر في الصراع.



وقد استخدم ترامب حسابه على منصته (Truth Social) (الحقيقة للتواصل الاجتماعي!) لنشر رسالة هاكبي (المرشح الجمهوري السابق للرئاسة عام 2016) جاء فيها "السيد الرئيس، أنقذك الله في باتلر، بنسلفانيا (المقصود محاولة اغتيال ترامب) لتكون الرئيس الأكثر تأثيرًا في القرن ـ ربما في التاريخ كله".

وأضاف هاكابي: "القرارات على عاتقك لا أود أن يتخذها أي شخص آخر.. لديك العديد من الأصوات التي تتحدث إليك يا سيدي، لكن هناك صوت واحد فقط هو الذي يهم، إنه صوته (يقصد الله)".

إن ما تضمنته رسالة هاكابي لترامب من تحريض ديني لصالح استخدام القوة، تحت غطاء ديني مقدّس وبتكليف إلهي، يعكس خطورة اختلاط الخزعبلات الدينية بالسياسة في إدارة ملفات الحرب والسلم داخل الإدارة الأمريكية.وفي تملق واضح لترامب زاد هاكبي "أنا خادمك المعين في هذه الأرض وأنا متاح لك، لكنني لا أحاول التواجد في حضرتك كثيرًا لأنني أثق في غريزتك. لم يكن أي رئيس في حياتي في موقف مثل موقفك. ليس منذ ترومان في عام 1945". والمقصود هنا الرئيس الأمريكي ترومان الذي أمر باستعمال القنبلة الذرية لضرب اليابان (هيروشيما وناغازاكي) خلال الحرب العالمية الثانية. ولا يمكن تفسير هذا إلا بأنه تحريض لترامب على استعمال السلاح النووي لضرب المنشآت النووية الإيرانية، بكل ما لذلك من تداعيات مفزعة على المنطقة والعالم.

وخاطب القس السابق ترامب واعظا: "لا أتواصل معك لإقناعك. فقط لتشجيعك. أعتقد أنك ستسمع من السماء وأن ذلك الصوت (يقصد الله) أكثر أهمية بكثير من صوتي أو أي شخص آخر".

وختم هاكابي رسالته بجملة مثيرة للسخرية بقوله لترامب "لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك ولأتأكد من أن علمنا يرفرف فوق سفارتنا.وظيفتي هي أن أكون آخر من يغادر. لن أترك هذا المنصب. لن تنزل رايتنا! لم تسعَ إلى هذه اللحظة. هذه اللحظة بحثت عنك! يشرفني أن أخدمك!".

بقدر ما تثير هذه الرسالة من سخرية بقدر ما تثير الفزع من هذا الخطاب الديني المخيف، الذي يحيل حتى إلى أطروحات "القيامة" وحرب نهاية العالم، التي يروج لها المسيحيون الصهاينة، وهاكبي، البالغ من العمر 69 عاما، يعتبر واحدا من عتاتها.

المفارقة أن هؤلاء المتدينين المتطرفين ومعهم ترامب، هم أنفسهم الذين يصفون النظام الإيراني بالثيوقراطي المتطرف المروع!

تباهي ترامب  بكشف هذه الرسالة التي تدغدغ نرجسيته، من "الكاهن الديبلوماسي"، تثير تساؤلات مقلقة فعلا عن أمريكا، وعن ترامب نفسه الذي ليس في الحقيقة متدينا، فهو يدعي حب الله، والدين، لدغدغة مشاعر أنصاره من المتدينين خاصة من المسيحيين الإنجيليين أو"المسيحيين الصهاينة"، الذين لعبوا دورا كبيرا في انتخابه، ويشكلون أكبر قاعدة شعبية له، وكثيرون منهم يعتقدون أنه "أشبه بمسيح مبعوث من الله!"، وقد زادت قناعات هؤلاء (وفي مقدمهم هاكابي) بهذا لما نجا من محاولة الاغتيال الشهيرة في 2024 خلال حملته الانتخابية للولاية الرئاسية الثانية، ولامست رصاصة أذنه! ورغم سجل ترامب الموثق الذي لا علاقة له بالدين والتدين، بل ممارسات ووقائع تتنافى تماما مع قيم الفضيلة والأخلاق التي يتمسك بها هؤلاء المتدينين إلا أنهم يتعامون عن كل ذلك!

على المجتمع الدولي، والأمريكيين أنفسهم، الدعوة إلى سياسات تستند إلى العقلانية والعدالة بدلاً من النبوءات الدينية. إن استمرار هذا النهج قد يقود إلى عواقب لا تُحمد عقباها، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع.الأدهى أن هذا التيار المسيحي الصهيوني ليس تيارا هامشيا في إدارة ترامب، ففيه "الكاهن الديبلوماسي" هاكابي، وفيه كثيرون من أمثاله منهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي نشر كتابا بعنوان "الحملة الصليبية لأمريكا" ويحمل على جسده وشوم الصليب، وشعارات تعود للحروب الصليبية وحتى عبارة "كافر" بالعربية!

هذا التيار المسيحي الصهيوني من المسيحيين الإنجيليين، الذي يبلغ عددهم نحو 80 مليونا، لا يرون في اليهود إلا "مطية" فقط، إذ أنهم يدعمون إسرائيل ليس حباً في اليهود، الذين يكرهونهم في الحقيقة، إنما بمعتقدات غريبة وتفسيرات عجيبة للإنجيل يعتقدون فيها بأن تجمع اليهود في الأرض المقدسة في فلسطين عبر إنشاء دولة الكيان الصهيوني، هو علامة من علامات عودة المسيح المخلص وحرب نهاية العالم، وأنه عندما يعود المسيح فإنه سيخير اليهود بين التحول إلى المسيحية أو الذهاب إلى الجحيم!

إن ما تضمنته رسالة هاكابي لترامب من تحريض ديني لصالح استخدام القوة، تحت غطاء ديني مقدّس وبتكليف إلهي، يعكس خطورة اختلاط الخزعبلات الدينية بالسياسة في إدارة ملفات الحرب والسلم داخل الإدارة الأمريكية.

المفارقة أن ترامب الذي اختار هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، مباشرة بعد تنصيبه لفترة رئاسية ثانية، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، قال في بيان إن الأخير "سيعمل بلا كلل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط!”. بعدما قال عنه "بإنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وبالمثل، يحب الشعب الإسرائيلي".

هذا "الكاهن الديلوماسي"، الذي وصفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هاكبي بأنه “رجل ذو قلب صهيوني”، والذي يزعم ترامب أنه رجل سلام يكرر بخزعبلات مسيحية صهيونية أنه "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية المحتلة، ويستعمل يهودا والسامرة التسمية التوراتية لوصفها".  ويدعو لضمها لإسرائيل لتسريع عودة المسيح! وهو لا يرى الفلسطينيين (الذين يتعرضون لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي)، ولا يعترف بوجودهم فقط، بل يراهم عائقًا في طريق نبوءاته التوراتية!

رسالة مايك هاكابي إلى دونالد ترامب مؤشر آخر خطير على هذا التيار المتطرف، الذي يفرض نفسه على السياسة الأمريكية بأجندة مسيحية صهيونية لا تخدم السلام أو الاستقرار. في مواجهة هذا الخطاب، يجب القول إنه على المجتمع الدولي، والأمريكيين أنفسهم، الدعوة إلى سياسات تستند إلى العقلانية والعدالة بدلاً من النبوءات الدينية. إن استمرار هذا النهج قد يقود إلى عواقب لا تُحمد عقباها، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع.

*كاتب جزائري مقيم في لندن

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء ترامب سياسات امريكا رأي سياسات ترامب قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة صحافة تكنولوجيا سياسة رياضة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

القصة غير المروية.. كيف خططت إسرائيل ونفذت الهجوم على إيران؟

من التخطيط الاستخباراتي إلى تحديد الأهداف، ثم إعداد قائمة بالعلماء والقادة العسكريين، وصولا إلى التضليل الإعلامي، هكذا خططت إسرائيل للهجوم على إيران، على ما أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم".

وفي تقرير مطول، حاولت صحيفة "إسرائيل هيوم" نسج خيوط التخطيط لهجوم "الأسد الصاعد"، منذ بدايته وحتى لحظة التنفيذ.

وذكرت الصحيفة أن المسؤلين العسكريين والسياسيين الإسرائيلين، منذ يناير الماضي، "أخذوا يخططون بشكل دقيق لحملة تضليلية بارعة، بمساعدة الولايات المتحدة لخداع إيران، وجعلها تعتقد أنها في أمان".

هجوم "الأسد الصاعد، وفق المصدر، اعتمد نفس الاستراتيجية، "قطع الرأس"، التي قامت بها إسرائيل في لبنان سنة 2006 عندما نفذت ضربة مركزة ومفاجئة أربكت حسابات حزب الله.

وقال أحد المسؤولين المطلعين على الملف لصحيفة "إسرائيل هيوم": "في الواقع بدأنا التخطيط للعملية الهجومية بشكلها الحالي في أكتوبر 2024، وأدركنا أن الجيش بحاجة للاستعداد لحملة كاملة، وليس ضربة واحدة فقط".

 وإلى وقت قريب، كان المسؤولون الإسرائيليون يعتبرون أن فكرة الهجوم على إيران ضرب من الخيال، لكن خريف سنة 2024 غيّر النظرة بالكامل، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنه في سبتمبر، استهدفت إسرائيل أجهزة حزب الله ونجحت في اغتيال العديد من القادة، بمن فيهم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.

وبعد شهر، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية "أيام التوبة" ضد أنظمة الدفاع الجوية الإيرانية.

ومع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، أعطى دفعة جديدة للمخطط الإسرائيلي للهجوم على إيران، كما جاء في التقرير المطول.

العقدة الصعبة

ورغم قدرة الجيش الإسرائيلي على ضرب المنشآت النووية الإيرانية،، وفقا للصحيفة العبرية، إلا أنه علم أن ضربة واحدة ستؤخر المشروع الإيراني لسنوات فقط، لذلك لم يستعجلوا وركزوا أبحاثهم الاستخباراتية نحو لبنان وسوريا والعراق.

لكن عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي سنة 2018، غيّرت إسرائيل استراتيجيتها الاستخباراتية وتحولت من التركيز على لبنان إلى إيران، وأنشأت شعبة استخباراتية خاصة.

ولفت التقرير إلى أنه وخلال السنوات التالية، توغّل الموساد في إيران وخصّص موارد مالية وبشرية أكثر للوحدة الخاصة بإيران.

بداية التخطيط

ركّز الموساد وسلاح الجو الإسرائيلي على ثلاثة أركان رئيسية في البرنامج النووي الإيراني: منظومة الصواريخ، منشآت التخصيب، ومجموعة الأسلحة، على ما أفادت "إسرائيل هيوم"

وبناء على ذلك، جمع الموساد المزيد من المعلومات حول المنصات، والمخازن، والمصانع الإيرانية.

واكتشف الجيش الإسرائيلي إلى أن ضرب منشأة "نطنز" ممكن جوًا، لكن منشأة "فوردو" يصعب الوصول إليها. لكن الجيش واجه صعوبة في تحديد كيفية مهاجمة المجموعات والمصانع الخاصة بتطوير السلاح النووي، فهي تُصنع في منشآت صغيرة، وفق المصدر.

تصفية العلماء

لكن، وبعد تعمق الاستخبارات الإسرائيلية في البحث، قال التقرير: "اتضح لديها أن العمود الفقري للبرنامج النووي الإيراني هم العلماء، فوجهوا تركيزهم نحو العامل البشري".

وفي سنة 2021، اغتالت إسرائيل محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني، في عملية داخل الأراضي الإيرانية.

وذكرت "إسرائيل هيوم في تقريرها أنه "وبعد تحويل تركيزهم إلى العلماء، اختلفوا في الطريقة الأنسب لتصفيتهم، فهناك من اقترح استهداف العلماء من الجو خلال اجتماع مشترك، لكنهم غيّروا الخطة وقرروا استهداف كل واحد منهم على حدة في منزله بطهران".

بدأت وحدة 8200 في تتبع العلماء النوويين الإيرانيين، وبعد ستة أشهر من البحث، اجتمع الفريق لتحديد قائمة تضم أفضل العلماء في كل مجال، "أولئك الذين لا يمكن للبرنامج النووي الإيراني أن يستمر بدونهم".

القادة العسكريون

على عكس العلماء، سعى الجيش الإسرائيلي إلى استهداف القادة العسكريين في اجتماع مشترك، بضربة واحدة تطيح بكامل القيادة العسكرية.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن التخطيط لاغتيال القادة العسكريين قد بدأ بمسؤول أو اثنين من كبار زعماء الجيش، لكن مع مرور الوقت توسعت القائمة لتشمل قادة القوات الجوية للحرس الثوري، والقيادة العامة للحرس الثوري الإيراني، ورئيس هيئة الأركان الإيرانية ونائبه.

المنشآت النووية

قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن التفوق الجوي كان ورقة رابحة للجيش الإسرائيلي، فالخطة الإسرائيلية لضرب منشآت تخصيب اليورانيوم استلزمت البحث وتحليل المعلومات لرسم خريطة لأنظمة الدفاع الجوي الإيراني.

وبعد رسم الخريطة، توصل الموساد وسلاح الجو الإسرائيلي إلى أنهم قادرون على الوصول إلى المنشآت النووية، والوصول أيضًا إلى طهران وما بعدها، تضيف الصحيفة.

في أواخر مايو، أي قبل أسبوعين من الضربة، بدأت عملية تضليل إعلامي لخداع إيران وجعلها تحس أنها في مأمن من الهجوم الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي زوّد الصحفيين الإسرائيليين بمعلومات مضللة ركزت على المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، في محاولة لإظهار الخلاف الأمريكي الإسرائيلي.

دور واشنطن

أكّد مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي للصحيفة، أن التفوق الجوي ما كان ليحدث دون تعاون واشنطن، وقال: "الخطة وُضعت دون الأميركيين، لكن لن يتم التنفيذ دون دعمهم".

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، توصل نتنياهو برسائل مفادها أن الرئيس الأمريكي لن يعارض تنفيذ الخيار العسكري إذا تعثرت المفاوضات النووية. ورفعت إدارة ترامب القيود عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، بحسب "إسرائيل هيوم".

 وأكّد مسؤولون للصحيفة ذاتها أن ترامب "كان منخرطًا بعمق، بل وشارك في عملية التضليل التي سبقت ضربة 13 يونيو".

ووفق "إسرائيل هيوم" تمت تغذية الصحافة برسائل كاذبة تفيد بأن صفقة نووية أميركية على وشك التوقيع، وأن ترامب يعارض الخيار العسكري.

وفي العاشر من يونيو، أفاد مسؤول لقناة 12 الإسرائيلية، بأن ترامب طلب من نتنياهو إزالة الخيار العسكري من الطاولة، لكن بعد يومين انطلقت الطائرات المسيّرة والصواريخ نحو طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن اسم "الأسد الصاعد" اختاره نتنياهو بنفسه، وهي أول مرة يسمي فيها رئيس حكومة عملية عسكرية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحدث عن تغيير النظام في إيران .. هل يكون ابن بهلوي هو البديل؟
  • القصة غير المروية.. كيف خططت إسرائيل ونفذت الهجوم على إيران؟
  • تفاصيل السلاح الأمريكي الذي قصف منشآت إيران النووي
  • إسرائيل تغتال الحارس الشخصي لحسن نصر الله في إيران
  • من الرجل الذي يؤخر دخول الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران؟
  • إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
  • «ترامب»: سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك
  • ترامب: من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الضربات على إيران
  • من هو “الغوريلا” الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران ويدفع باتجاه رد عسكري قوي ضدها؟