صحف القاهرة تبرز استقبال الرئيس السيسي لرئيس تيار الحكمة العراقي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أبرزت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأربعاء، استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، كما سلطت الصحف الضوء على عدد من أخبار الشان المحلي وبيان وزارة الخارجية الذي أعربت فيه عن أسفها ورفضها لتكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة.
ففي صفحتها الأولى وتحت عنوان "مصر تدعم جهود الاستقرار والتنمية بالعراق"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد دعم مصر الثابت والراسخ للعراق، ومساندتها جميع جهوده الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس، عمار الحكيم، والوفد المرافق له، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة .
وصرح المستشار د. أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة، بأن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية المتوترة، والحرب في قطاع غزة، حيث تم تناول الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة تكفي للتخفيف من المعاناة الإنسانية الهائلة بالقطاع، وتأكيد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في حماية المدنيين ووقف إطلاق النار، مع التشديد على ضرورة التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، والتحذير من خطورة استمرار التصعيد وتداعياته على استقرار المنطقة.
من جانبه، أكد عمار الحكيم قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشددا على محورية الدور المصري في حماية أمن واستقرار المنطقة العربية، وثمن الدعم المصري للعراق، ومواقف مصر الصادقة في دعم جميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
وتحت عنوان "فشل وقف النار بغزة بسبب الفيتو الأمريكي"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الأنظار تركزت، أمس، على الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، للتصويت على مشروع قرار قدمته الجزائر يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار في غزة، ويعارض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار، للمرة الثالثة منذ انطلاق حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن كانت قد قدمت مشروع قرار بديلا يدعو إلى «وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت» على أساس «صيغة» تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، كما يتضمن إشارة إلى القلق بشأن رفح، ويحذر "من أن هجوما بريا واسع النطاق يجب ألا يشن عليها في ظل الظروف الحالية"، ويفتقر المشروع الأمريكي لفرصة اعتماده، بسبب الفيتو الروسي.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن مصر أعربت عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجددًا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفورى لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة، وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية.
واعتبرت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يعد سابقة مشينة في تاريخ تعامل مجلس الأمن من النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسئولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.
واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك فى مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسئولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.
وفي الشأن المحلي وتحت عنوان "الحكومة: تعزيز الاستثمار فى الحماية الاجتماعية والأمن الغذائي"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أكد أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية واستناد خططها ومحدداتها الرئيسية إلى تمكين القطاع الخاص وتفعيل دوره لقيادة النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال اجتماع أمس، لاستعراض مقترحات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024 - 2025، التي تركزت حول تعزيز دور الاستثمار العام في الحماية الاجتماعية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وكذلك تعزيز دوره في ضمان الأمن الغذائي والمائي.
ونقلت الصحيفة عن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية قولها، خلال الاجتماع، إن الخطة تشمل مجموعة من التوجهات الأساسية، يأتي في مُقدمتها التخارُج من تمويل بعض المشروعات مع السماح بمشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة، مؤكدة أن المحددات الأساسية لتلك الخطة، تتمثل في الاستمرار في ترشيد الإنفاق الاستثماري، ومُراعاة أثر الظروف الاقتصادية على ارتفاع تكلفة الاستثمار العام، وتحسين تنافسية وجودة الخدمات الصحية، مع ضمان إتاحة وجودة خدمات التعليم قبل الجامعي، وزيادة تنافسية التعليم العالي.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن الخطة تستهدف البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالتركيز على مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وفي الوقت نفسه، تنفيذ المشروعات العاجلة في قرى المرحلة الثالثة.
وفي الشان الاقتصادي، وتحت عنوان "تسهيلات جمركية لتسريع الإفراج عن البضائع"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور محمد معيط وزير المالية، أصدر قرارا بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الجمارك يتضمن تيسيرات جمركية جديدة للتوكيلات الملاحية، على نحو يسهم في تسريع وتيرة الإفراج عن البضائع، ويتسق مع جهود الدولة الهادفة لتحويل الموانىء إلى بوابات عبور وليست أماكن للتخزين، في إطار تخفيف الأعباء عن المستوردين، في ظل ما تفرضه التحديات الاقتصادية العالمية من ظروف استثنائية أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتكاليف الشحن.
وأوضحت الصحيفة أن القرار تضمن السماح بقبول طلبات التوكيلات الملاحية بتعديل الوجهة المحددة بقوائم الشحن الواردة برسم الوارد النهائي إلى الموانىء الجافة والمستودعات والعكس، كما هو معمول به بالمناطق الحرة أو المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، بشرط تقديم موافقة الجهة المعدل إليها ومنها، ما عدا الرسائل التي يتم تسجيل بيان جمركي عنها، كما يتضمن القرار السماح، أيضا، بتعديل البيان الجمركي إلكترونيا على منصة «نافذة»، بالإضافة إلى ما كان معمولا به، من قبل، بإلغاء البيان الجمركي السابق قيده يدويا، وقيد بيان جمركي جديد بالنظام المراد التحويل إليه، تيسيرا على المستوردين.
وتحت عنوان "وزير الدفاع يشهد حفل انتهاء إعداد طلبة الأكاديمية العسكرية"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي شهد، حفل انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية للدفعة 120 حربية وما يعادلها من الكليات العسكرية والتي تضم عددا من الدارسين الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين المعتمدين بالقاهرة.
وأضافت الصحيفة أن الاحتفال بدأ بتقديم مجموعات من الطلبة المستجدين عرضاً رياضياً تضمن مهارات الاشتباك والدفاع عن النفس والقتال المتلاحم، وعروضاً لرياضات الكاراتيه والفروسية والدراجات الهوائية أظهرت مدى الاستعداد البدني والذهني للطلبة والمستوى الراقي في التدريب.
ولفتت إلى أن الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ألقى كلمة، أكد خلالها، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم وتطوير المنظومة التعليمية بالأكاديمية العسكرية المصرية لتأهيل وإعداد أجيال جديدة من ضباط القوات المسلحة المتسلحين بالعلم والمعرفة والانضباط العسكري، مشيراً إلى جهود الأكاديمية في تأهيل شباب مصر وتحويل شخصية الطلبة الجدد من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية بكافة متطلباتها البدنية والنفسية.
وفي نهاية الاحتفال، ألقى الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي كلمة نقل خلالها تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للطلبة الجدد وأسرهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأکادیمیة العسکریة للقوات المسلحة إطلاق النار فی مجلس الأمن ذکرت صحیفة صحیفة أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن واشنطن وتل أبيب قررتا إنهاء مهمة قوة (يونيفيل) الأممية المنتشرة في جنوب لبنان منذ عام 1978، وذلك في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان.
وبحسب الصحيفة، تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للأمم المتحدة، بينما ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني كافٍ وفعّال إلى درجة تُغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة (يونيفيل) في المنطقة.
وذكّرت الصحيفة بأن هذه القوة الدولية "لم تنجح" منذ إنشائها في منع تعزيز قدرات من وصفتهم بـ"عناصر إرهابية" في الجنوب اللبناني، في إشارة إلى (حزب الله)، ما جعل فاعليتها موضع تشكيك دائم من قبل السلطات الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/ أغسطس المقبل.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل عدوانًا على لبنان عقب إعلان (حزب الله) فتح "جبهة إسناد لقطاع غزة"، ما تطور إلى حرب عنيفة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، وأدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، ونزوح ما يقارب مليون و400 ألف مواطن.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 208 مواطنين وإصابة 501 آخرين. وفي تجاوز واضح لبنود الاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، فيما لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وبوجب اتفاق وقف إطلاق النار، تشكلت لجنة مراقبة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة (يونيفيل)، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل.