أستاذ دراسات دولية: من الأفضل للصين طرح مبادرة أو مشروع لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
علق الدكتور شاكر الشاهر، أستاذ الدراسات الدولية، على التصريحات التي جاءت على لسان مندوب الصين في مجلس الأمن، والذي قال إنه يتعين على مجلس الأمن التحرك لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة، وأدان غياب القانون الدولي منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وقال «الشاهر»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن رأي الصين بالقضية الفلسطينية مسموع ولكن مجرد الرأي الآن لا يكفي لأن الوضع في غزة يحتاج إلى فعل لإنهاء هذه الحرب الإجرامية، موضحا أن دولة بحجم الصين والتي تحظى باحترام جميع الدول من الأفضل أن تقوم بمبادرة أو مشروع لدعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أستاذ الدراسات الدولية أن ما حدث في جلسة مجلس الأمن بالأمس لم يكن غريبًا أو مفاجئا بعدما فشل مجلس الأمن الدولي من جديد في التصويت لصالح مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لأسباب إنسانية وإيصال المساعدات، بعد أن استخدمت أمريكا حق الفيتو، موضحا أن جلسة الأمس أظهرت أن الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن وهي دولة فرنسا، كانت مع القرار الخاص بوقف إطلاق النار، أما عن دولة بريطانيا التي تساند أمريكا دائما وقرارتها امتنعت عن التصويت، ما يوضح أن سمعة الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت سيئة، الأمر الذي يخدم سياسة الصين في المنطقة، والتي تفكر في لعب دور الوسيط وتطرح مبادرات.
وشرح الشاهر أن الموقف الصيني بخصوص القضية الفلسطينية في حالة تردد، إذ أنها ترفض توصيف حركة حماس بأنها حركة إرهابية، ولكنها في نفس الوقت لا تريد التعامل مع حركة حماس لأنها تثق في أنها لا يمكن التعاطي إلا مع الدول، ولذلك الصين لم تقدم أي مبادرة خوفا من التعرض للفشل السياسي لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مندوب الصين مجلس الأمن وقف إطلاق النار القانون الدولي قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة "حماس" أنها سلّمت، السبت، ردها الرسمي على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أن الرد جرى بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويتضمن مقترحات تفصيلية حول تنفيذ الاتفاق عبر مراحل زمنية محددة خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا.
وأكدت الحركة أن مقترحها لا يمثل رفضًا للمبادرة الأمريكية، بل يمثل صيغة تفاوضية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني، متهمة المبعوث الأمريكي بالتحيز الكامل لإسرائيل وبإظهار رد تل أبيب على أنه "الإطار الوحيد القابل للنقاش".
تفاصيل رد حماسوتضمّن نص الرد الذي قدّمته "حماس" عدة بنود رئيسية، أبرزها:
وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تلتزم إسرائيل بهذا الوقف، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا على ثلاث دفعات: اليوم الأول: 4 أسرى أحياء واليوم الثلاثون أسيران، واليوم الستون 4 أسرى، أما فيما يتعلق بالجثامين، فسيتم تسليم 6 جثامين في كل من اليوم العاشر والثلاثين والخمسين.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، فسيتم إدخال المساعدات الإنسانية فور بدء الهدنة، وفق بروتوكول 19 يناير، والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمخابز، وفتح معبر رفح أمام سكان غزة دون قيود، وعودة الحركة التجارية، والبدء في وضع خطط إعادة الإعمار تحت إشراف دولي (مصر، قطر، الأمم المتحدة)، على أن تستمر بين 3 و5 سنوات.
ويتضمن الرد أيضًا وقف كامل لكل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة من لحظة تنفيذ الاتفاق ووقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق غزة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى، وانسحاب إسرائيل إلى مواقعها قبل 2 مارس.
وشمل الرد مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار ولبحث تبادل الأسرى الكامل، والجثامين المتبقية، والاتفاق على الانسحاب الكلي، وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لتولي إدارة شؤون القطاع بصلاحيات كاملة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
حماس تنفي رفض المقترح وتنتقد الموقف الأمريكيوشددت "حماس" على أن الرد الذي قدمته لم يكن رفضا لمبادرة ويتكوف، بل تفاعلا "مسؤولًا وإيجابيًا"، واعتبرت أن إسرائيل هي من رفضت بنود التوافق المبدئي الذي جرى بين الحركة والمبعوث الأمريكي.
كما انتقدت الحركة تصريحات ويتكوف الأخيرة التي وصف فيها ردها بأنه "غير مقبول ويعيد الأمور إلى الوراء"، معتبرة أن الموقف الأمريكي يُظهر انحيازا صريحا ويخل بواجب الوساطة العادلة.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد عرض مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف للعمليات العسكرية، إلى جانب إجراءات إنسانية ومفاوضات لاحقة لإنهاء الحرب، إلا أن ردود الفعل عليه جاءت متباينة، حيث انتقد ويتكوف ما اعتبره تعقيدات غير ضرورية من قبل "حماس"، داعيًا إياها لقبول العرض كأساس للانطلاق.
لكن الحركة ترى أن المبادرة الأمريكية يجب أن تراعي التوازن بين الطرفين، وأن لا تتحول إلى غطاء لإملاءات إسرائيلية تؤدي إلى استمرار العدوان.