الإمارات إلى وطنٍ قومي لليهود بدلاً عن فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ليس هناك أي إحصائيات معلنة، لكن الحديث يتكرر كل يوم عن تعاظم النزوح الإسرائيلي إلى الإمارات، حتى من قبل اندلاع عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023.
لقد تبلورت العلاقة بين الكيانين (الإسرائيلي والإماراتي) إلى زواجٍ علني في سبتمبر 2021، بعد سنين طويلة من العشق الممنوع في السر، اشترك خلالها اليهودي والإماراتي في تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وسائر الشعوب الحرة في العالم.
ومن البدهي اليوم أن يرى اليهود في الإمارات وطن الأحلام، وسيفرون إليه تتراً بعد أن تحولت فلسطين إلى أرض الكوابيس مع تزايد العمليات البطولية ضد الصهاينة.
تشير الأنباء الواردة من فلسطين بخلو مستوطنات ومدن بأكملها منذ اندلاع طوفان الأقصى، مثل عكا وصفد ومستوطنات أريحا والخليل، فاليهود اليوم يرون الموت في كل شيء، حتى في شاحنات الإغاثة القادمة إليهم من دولٍ عربية.
كما أن المجاهد الفلسطيني قادرُ اليوم على إبداع الموت للصهاينة، سواءً امتلك السلاح أم لا، فكل ما هو على أرض فلسطين يصلح أن يكون وسيلةً للموت، ولا خيار أمام فلسطين غير مشروع المقاومة.
بالمقابل سهَّلت الإمارات الظروف المعيشية لليهود على أرضها دون غيرهم، وبات اليهودي والإماراتي أخوين في الوطن والدين، ويتقاسمان اللقمة الواحدة والمسكن الواحد، وربما ستعلن أبو ظبي اعتماد اليهودية ديناً رسمياً للبلاد، وهي خطوة منتظرة أيضاً في السعودية.
ولكن ما هو دور الشعب الإماراتي إزاء ذلك؟
الخنوع سياسة تمارسها شعوب الخليج مقابل بعض الرفاهية المؤقتة، لكن النتيجة ستكون وخيمة خلال سنوات قليلة، حيث ينتظر الإماراتيون اليوم مصير الشعب الفلسطيني لسببين: الأول أن الإماراتي لا يتعظ بمصير الشعب الفلسطيني، بل على العكس نجد الكثير منهم يقف موقف الشامت.
والآخر أن نفسية اليهود هي نفسها لا تتغير، وسيرتكبون الجرائم نفسها مع الإماراتيين حتى لو لم يكن هناك أي مبررٍ لذلك، فكل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني بين عامي 1917 و1948 لم يسبقها أي عمل مقاوم من قبل الشعب الفلسطيني الذي كان يؤمن حينها بثقافة السلام والتعايش.
ويبدو أن صفقة القرن التي تريدها إسرائيل للشعب الفلسطيني قد انقلبت على الصهاينة، وبدلاً من توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، سيُوطَّن الإسرائيليون في أبو ظبي ودبي، والقادم لا شك أسوأ بالنسبة للمشروع اليهودي والكيانات المؤقتة.
السياسية || محمد محسن الجوهري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هي التي تستحق الغضب والتظاهر، وليس اختلاق اتهامات ضد مصر بالتقاعس عن فك الحصار، مؤكدًا أن المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب لا يمكن فصلها عن محاولة واضحة لحرف بوصلة الغضب العربي عن الاحتلال.
وأضاف رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك نحو 2.1 مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الأخضر، يمثلون الشعب الذي بقي في أرضه بعد نكبة 1948 وقاوم وواجه الاحتلال رغم اضطراره إلى حمل الجنسية الإسرائيلية، مشددًا على أن الغالبية الساحقة منهم أبرياء من هذا السلوك، وما حدث أمام السفارة المصرية لا يُعبّر عنهم.
وتساءل رشوان: «منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، هل رأينا الجماعة التي تظاهرت ضد مصر تطلب تصريحًا للتظاهر ضد جرائم الاحتلال داخل إسرائيل؟ لم يحدث لكن فجأة وبكل سلاسة، حصلوا على تصريح رسمي بالتظاهر ضد السفارة المصرية، رغم أن الحركة الإسلامية الشمالية التي تقف خلفهم محظورة داخل إسرائيل منذ عام 2015 لأسباب أمنية».
وأوضح أن منح السلطات الإسرائيلية لهذا التصريح في هذا التوقيت بالذات، ولمظاهرة ضد مصر لا ضد إسرائيل، يكشف مدى التواطؤ والتنسيق الخفي، ويؤكد أن ما جرى ليس تعبيرًا شعبيًا بريئًا، بل جزء من أجندة مشبوهة تستهدف تشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، وتحويل الأنظار بعيدًا عن جرائم الاحتلال اليومية في قطاع غزة