قضية طالب الدقهلية.. «قتل القتيل ومشي في جنازته»، شهدت محافظة الدقهلية واقعة مفجعة، تقف عقولنا أمامها بحالة ذهول، فكيف يمكن لعقل بشري أن يبتكر مثل تلك الجريمة الشيطانية، الذي راح ضحيتها طالب على يد مٌعلمه، طمعًا في سلب الأموال من والد الضحية، وأعد لذلك خطة، يصفق له الشيطان بها، بعدما قتل تلميذه «طالب الدقهلية» وقطع جسده إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي وتخلص منها بمناطق متفرقة، ومن ثم مكث يبحث عنه مع أسرة المجني عليه.

خطة شيطانية في قتل طالب الدقهلية

عاش الطالب إيهاب عبد العزيز، البالغ من العمر 15 عامًا، في إحدى قرى مركز الستاموني بمحافظة الدقهلية، وكان دائم التردد على مدرس فيزياء، يعطيه دروسًا خصوصية، دون أن يخطر على باله أن مُعلمه هو من يسلب روحه بدم بارد، طمعًا في بعض النقود.

طالب الدقهليةفدية والطمع في سلب الأموال

في يوم الواقعة، اتجه طالب الدقهلية إلى محل تواجد مدرسه لمادة الفيزياء، بموعد الدرس المحدد، ألا أن المُعلم كان قد أعد خطته، واستغل تواجد الطالب لديه، واحتجزه، ومن ثم تواصل مع والده وطلب منه فدية مقابل إطلاق سراح نجله.

مدرس يقطع جسد تلميذه لأشلاء

لكنه ارتاب من افتضاح أمره، وتخلص منه وقتله وقطع جسده إلى أشلاء، ووضع الجزء السفلي داخل جوال وألقاها بأحد المصارف المائية، والتي كانت هي الخيط الذي استل الستار عن جريمته.

وحينها اختفى الطالب لقرابة 10 أيام، وبلغ والده بإختفاءه في مركز شرطة الستاموني بالدقهلية، وبذات الوقت كانت الأسرة ومدرس الفيزياء، يبحثون عن طالب الدقهلية، آملين في العثور عليه حيًا، كما أن المدرس مكث في البحث عنه لإبعاد الشبهة الجنائية عنه ولمحاولة الإفلات من جريمته.

طالب الدقهليةأشلاء جسد كشفت جريمة قتل طالب الدقهلية

وشاء القدر أن يفتضح أمر المدرس المتهم بـ قتل طالب الدقهلية، وعثرت الأجهزة الأمنية على الجزء السفلي من جسد المجني عليه داخل أحد المصارف المائية، وتحفظوا عليه حتى استدل عن هويته.

طالب الدقهليةمدرس يقتل تلميذه

ومن خلال التحريات وجمع المعلومات وتفريغ كاميرات المراقبة ورصد خط سير طالب الدقهلية، اكتشفت الأجهزة الأمنية ملابسات الواقعة، وتمكنوا من تحديد هوية المتهم، وهو مدرس المجني عليه، وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، نجح رجال المباحث في القبض على المتهم واقتياده لديوان القسم.

واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

اقرأ أيضاًعاجل| القبض على مرتكبي واقعة قتل ايهاب أشرف عبد العزيز طالب الدقهلية وشطر جسده لأجزاء

لتغيبهم عن العمل.. إحالة أطباء وموظفي الوحدة الصحية بسندنهور بـ القليوبية للتحقيق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار الحوادث الأسبوع الدقهلية المال حوادث حوادث الأسبوع خطة شيطانية طالب الدقهلية فدية قتل طالب الدقهلية محافظة الدقهلية والد الضحية طالب الدقهلیة

إقرأ أيضاً:

التهافت على المال

الله عز وجل لما خلق البشرية جعل بينهم الرحمة والمودة والإنسانية واللطف، فلا يمكن أن تستقيم الحياة إذا انتفت الأخلاق السامية والرحمة بين البشر والتعاون فيما بينهم، لابد أن يكون مبدؤنا في عمارة الأرض هو التكاتف وخدمة الناس كل بما أعطاه الله، وأن تكون نظرتنا تشاركية في المغنم والمغرم ، الحياة لن تدوم والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والكتب السماوية قد دلت على ذلك؛ بل وزهدت في الدنيا المؤقتة وأنها طريق إلى الجنة والحياة الأبدية ،

ولما خلق الله الدنيا جعل المال والبنون زينتها، قال الله تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} المال هو عصب الحياة وهو من أسباب الرفعة في الدنيا ومع تكاثر المعاملات المالية أصبح الناس رأس ماليين الكل يفكر كيف ينمي ثروته سواء بتجارة أو بوظيفة مرموقة وهذا محمود،

ولكن غير المحمود عندما ينتقل حب المال إلى نفوسنا ويقتل الإنسانية والرحمة ويكون هو المحرك الأساس في التعامل والتواصل مع الناس، فلا نتحدث إلا بالمال ولا نعمل إلا لأجل المال ولا نتواصل إلا لأجل المال؛ بل حتى وصل بعضهم إلى بيع دينه ووطنه لأجل المال ،

فعندما يتَشرب قلبه بتلك الأرصدة البنكية قد يصل إلى مرحلة أن يتجرأ على أكل المال الحرام من ربا وتعاملات مشبوهة والكذب والتدليس وأخذ أموال الناس بغير حق والاستيلاء على حقوق اليتيم ويبيع وطنه بترويج المخدرات ، لأن منتهى غايته أن يصل إلى الدراهم والدنانير ويكنزها ولايفكر أنها سوف تغمسه في النار عند وضع الموازين بالقسط ، والبعض قد يكون أخذ المال بالحلال ولكن أصبح قلبه معلقاً بالدراهم وهي المحرك له،

فتمل الجلوس معه فلا يتكلم إلا عن كيفية كسب ذلك المال وماهي الطرق التجارية والأسهم التي ترفع من أرصدته البنكية ومحور تفكيره واهتمامه في الدنيا ، وعندما تنظر ماذا قدم للأخرة تجده محروماً لم يقدم إلا القليل لم يكفل يتيماً ولم يقضِ حاجة مسكين ولم يطعم جائعاً! صدأ قلبه عن الإنفاق فهو يرى أن ذلك ينقص من ماله ، عندما تحدث قضايا مجتمعية وتحتاج إلى من يتبنى الوقوف لحل تلك القضايا ينقسم الناس إلى قسمين قسم يتلذذ بالعمل ويجعل هدفه كيف يكون مساهماً في حل تلك القضية التي أرقت الناس فيقضي ليله ونهاره في التفكير في الحلول المنطقية وبكل احترافية يبتغي بذلك الأجر والمثوبة مع مايتقاضاه من أجور دنيوية إن تيسرت ولكن هدفه الرئيس هو قضاء حوائج الناس ،

وقسم آخر يفكر بماسيجنيه من تلك الأعمال فهمه كم سوف أحصل عليه من حفنة مال؟ ولا يعمل إلا إذا أخذ ويعطي بقدر ما أخذ لا تهمه تلك القضية حلت أم لا فمنتهى مراده كم ارتفع الرصيد البنكي فهؤلاء المساكين لم يذوقوا طعم الحياة الحقيقية فقد أعمى الله أبصارهم عن فعل الخير ، إن أعمال الخير إذا خالطها حب المال والتعلق به فسدت النية ،

فلا نجعل المال هو منتهى علاقاتنا وإنسانيتنا فنتقاطع ونتدابر ونتباغض فكم من أخ فارق أخاه لأجل حفنة مال وكم من زوج فارق زوجته لأجل الاختلاف على المال وكم من صديق فارق صديقه ودخلوا المحاكم لأجل المال وكم من أولاد اختلفوا مع والدهم لأجل المال وكم من أسر تقاطعت لأجل الميراث من الأموال وكم وكم أمثلة لاتعد ولاتحصى وهذه الفتنة التي تصدأ منها القلوب عظم رسول الله ﷺ شأنها، فقال:( إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال)،

ولذلك كان ﷺلا يخشى على أصحابه الفقر،( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم )،

وفي الختام تأمل قصة قارون عندما رزقه الله سعة وكثرة من المال والرزق الوفير حتى فاضت خزائنه وكانت مفاتيحها يحملها المجموعة من الأشداء فطغى وبغى وتجبر على قومه وربما حرمهم من حقوقهم في ذلك المال ونصحه قومه بتمتع بالمال في الدنيا ولاينس الآخرة فإنها خير وأبقى ولكن غرته تلك النعمة فلم يستجب ونسبها إلى نفسه وعلمه ولم يسمع لنداء قومه وافتتن الناس به وتمنوا مكانه فعاقبه الله وخسف به و بداره الأرض فهي سنة كونية لاتبديل لخلق الله فمن طغى وتجبر في الأرض على عباد الله فلن يتركه الله سدى، اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

مقالات مشابهة

  • حبس تلميذ اعدادي اعتدى بسلاح على طالب ثانوي بشوارع المحلة
  • عثر على جثته ملقاة.. مصرع شاب مصري في روما إثر سقوط غامض
  • مصرع طالب غرقا فى الرياح البحيرى بمنشأة القناطر
  • التهافت على المال
  • شاهد بمحاكمة سـ.ـفاح المعمورة: المتهم استخدم صندوقا خشبيا لنقل جـ.ـثة المجني عليه
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة مريض يعاني من انشطار بالشريان الأورطي
  • وكيل تعليم الدقهلية يترأس ويتابع امتحانات الدبلومات داخل غرفة العمليات لليوم الخامس علي التوالي
  • بيان من «التعليم» حول مقار لجان امتحانات الثانوية العامة 2025
  • دفاع الطالب المعتدى عليه من طفل المرور: يوسف استعاد وعيه
  • السجن 6 سنوات لربة منزل لاتهامها بقتل نجلها بعد تعذيبه بالقليوبية