بحضور الوفا.. رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة يلقي كلمة في جلسة عامة لمجلس الشيوخ المكسيكي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في سابقة في مسار العلاقات البرلمانية المغربية – المكسيكية، خصص مجلس الشيوخ المكسيكي، أمس الأربعاء، جلسة عامة لاستقبال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، الذي ألقى كلمة أمام أعضاء الغرفة الأولى بالولايات المتحدة المكسيكية.
وخلال هذه الكلمة، أكد ميارة أن المغرب والمكسيك مدعوان للعمل سويا من أجل إعطاء العلاقات الثنائية دينامية جديدة ترقى إلى شراكة نموذجية للتعاون جنوب-جنوب.
وقال رئيس مجلس المستشارين إن المغرب والمكسيك يخلدان هذه السنة 62 سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما يخلدان الذكرى العشرين للزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى هذا البلد، “وهي الزيارة التي فتحت آفاقا واعدة في مسار العلاقات بين البلدين، وجعلت من المغرب اليوم الشريك التجاري الأول عربيا والثاني إفريقيا للمكسيك”.
وأضاف ميارة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المكسيك من 20 إلى 24 فبراير الجاري على رأس وفد برلماني، “إننا كبرلمانيين، مطوقون بمسؤولية تعزيز هذه العلاقات إلى مجالات أوسع وأرحب من خلال الدبلوماسية البرلمانية”.
وأبرز ضرورة “العمل سويا من أجل إرساء منتدى برلماني-اقتصادي مغربي-مكسيكي، يكون فضاء لتبادل الخبرات في مختلف المجالات، وتطوير مبادرات ملموسة للتعاون، تستثمر الفرص المشتركة، ولاسيما الوضع الإقليمي للمغرب وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وكذا الموقع الجغرافي للمكسيك وما تحظى به من وزن ومكانة في محيطها الاقليمي.
ولاشك كذلك، يضيف رئيس مجلس المستشارين، “أننا من أجل بلوغ هذا الهدف الطموح، مدعوون لأن نكون كمؤسسات تشريعية وكبرلمانيين، في طليعة المساهمين في تذليل كل العقبات، وأي سوء فهم تاريخي من شأنه عرقلة التقدم بمستوى علاقات بلدينا إلى أفضل المستويات، والعمل سويا من أجل إعطاء العلاقات الثنائية دينامية جديدة ترقى إلى شراكة نموذجية للتعاون جنوب-جنوب”.
وقال ميارة إن المغرب والمكسيك تجمعهما قيم وقواسم وروابط تاريخية، والكثير من التحديات والرهانات المشتركة، مبرزا، في هذا السياق، أن المغرب يعد “بلدا جديرا بالثقة، ويد الصداقة والتعاون ممدودة من أجل أن يأخذ التعاون جنوب-جنوب، كامل مداه، في ظل نظام عالمي يعاني الكثير من الاختلالات، ويفرض على دولنا الكثير من التحديات”.
وفي سياق الإشارة إلى هذه الرهانات والتحديات، نوه ميارة بمخرجات منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب بين برلمانات إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، مشيرا إلى أن هذا المنتدى، الذي حظي بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي نظمه مجلس المستشارين يومي 15و16 من الشهر الجاري، هو المنتدى البرلماني الوحيد الذي يستطيع ضم وتوحيد المؤسسات التشريعية لثلاث مجموعات جيو سياسية، ذات مكانة وأهمية كبرى في منظومة البلدان المشكلة لمحور الجنوب.
وسجل أن هذا المنتدى تميز بمداولات ومداخلات قيمة لرؤساء الاتحادات ومجالس الشيوخ بأزيد من 40 دولة، وبحضور ومشاركة 30 رئيسة ورئيسا، مشيدا بالبيان الختامي لهذا المنتدى، “الذي تضمن إجماعا حول الإشادة والترحيب بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي”.
يتعلق الأمر بالمبادرة، يضيف ميارة، التي “تم التأكيد على أن من شأنها جعل الواجهة الأطلسية للمغرب، منطلقا لتعزيز الربط اللوجيستي بين بلداننا، لتسهيل تبادل السلع بين دول الجنوب، وتقريب السلاسل الانتاجية الخالقة للثروة من مصادر المواد الأولية، خاصة في الفضاء الجيو اقتصادي الإفريقي العربي الأمريكولاتيني الذي تتركز فيه الموارد والمواد الأولية العالمية”.
من جهة أخرى، أشار ميارة إلى أن “المغرب، ينظر بالكثير من الإعجاب والتقدير للخطوات التي حققها الشعب المكسيكي الصديق، على درب توطيد تجربته الديمقراطية، وبناء السلم، وفي محيط جهوي ودولي بالغ التعقيد”، مشيدا، بهذه المناسبة، بـ”موقع الريادة الذي أصبحت تحتله المكسيك في العديد من الميادين، بما في ذلك مجال المناصفة، لاسيما وأن البلاد مقبلة على انتخاب امرأة لرئاسة البلاد في الاستحقاقات المقررة في يونيو المقبل”.
وتهدف الزيارة التي يقوم بها ميارة إلى المكسيك، بدعوة من رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي، أنا ليليا ريفير، إلى تعزيز مسار العلاقات البرلمانية الثنائية، بعد الزيارة التي قامت بها الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ المكسيكي إلى المملكة (من 9 إلى 12 يونيو 2022).
ويضم الوفد المرافق لميارة كلا من المستشار عبد الرحمن الوفا، أمين مجلس المستشارين وممثله لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والمستشار عبد القادر سلامة، ممثل المجلس لدى البرلمان الأنديني، والمستشار أحمد الخريف، ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى. كما حضر هذا اللقاء سفير المغرب بالمكسيك، السيد عبد الفتاح اللبار.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: رئیس مجلس المستشارین جنوب جنوب
إقرأ أيضاً:
رئيس بيت المصريين بالسويد: الشباب يقودون مشهد المشاركة في انتخابات الشيوخ
قال مدحت شنودة، رئيس بيت المصريين في السويد، إن الجالية المصرية تستعد للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وسط إقبال ملحوظ من فئة الشباب، وحالة من الحماس الوطني للمساهمة في الاستحقاق الدستوري، رغم بعض العقبات اللوجستية.
وأوضح شنودة، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن السفارة المصرية في ستوكهولم تبذل جهودًا كبيرة للتواصل مع أبناء الجالية وتوعيتهم بمواعيد التصويت والإجراءات التنظيمية، رغم أن توقيت الانتخابات يتزامن مع عطلة الصيف وموسم العمل، ما يؤثر بشكل نسبي على حجم المشاركة.
وأشار إلى أن وجود مقر اقتراع وحيد داخل السفارة بالعاصمة ستوكهولم يمثل تحديًا أمام بعض أفراد الجالية، لا سيما كبار السن والعائلات المقيمة في مدن بعيدة، حيث يتطلب الوصول إلى مقر التصويت السفر لمسافات قد تصل إلى تسع ساعات.
واقترح شنودة توفير آليات بديلة مثل التصويت عبر البريد أو إنشاء لجان فرعية لتسهيل العملية الانتخابية.
ولفت إلى أن عدد أفراد الجالية المصرية في السويد يتراوح بين 10 إلى 20 ألف شخص، يتركز معظمهم في ستوكهولم والمناطق المحيطة بها. وأكد أن الشباب يشكلون الشريحة الأكثر تفاعلاً مع الانتخابات، ويبدون وعيًا متزايدًا بأهمية المشاركة السياسية ودورهم في دعم القضايا الوطنية.
وأكد أن الجالية حريصة على أداء دورها الوطني رغم التحديات، مشيرًا إلى أن الإقبال المتوقع يعكس انتماءً قويًا للوطن ورغبة حقيقية في الإسهام في مسيرة التنمية والاستقرار.