مطر أكتوبر.. أغنية إسرائيل مهددة بالاستبعاد من أكبر مسابقة أوروبية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يدرس اتحاد البث الأوروبي "إي. بي. يو" استبعاد أغنية "مطر أكتوبر" التي تم اختيارها لتمثيل إسرائيل في مسابقة "يوروفيجن 2024″، كونها تحمل دلالات سياسية، وهو أمر محظور في المسابقة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت أمس الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، إن "الأغنية التي جاءت كلماتها باللغة الإنجليزية باستثناء عبارتين باللغة العبرية، وكتب كلماتها آفي أوهيون وكيرين بيلس وستاف بيغار، مهددة بالاستبعاد من مسابقة (يوروفيجن 2024)".
???????? According to Israelhayom media, the Israeli song for Eurovision 2024 will most likely be called "October Rain"
The song is mostly in English except for two lines in Hebrew#Eurovision #Israel pic.twitter.com/yTdJOXqoCr
— Eurovision Insider (@escinsiders) February 19, 2024
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، "عندما يرفع سيف اتحاد البث الأوروبي على الأغنية التي تم اختيارها لتمثيل إسرائيل في (يوروفيجن 2024)، من المهم أن نتذكر الفرقة التي مثلت كرواتيا في العام السابق، أو الأغنية الفائزة في عام 2016. عندما تكون هناك مواقف سياسية معينة، ورسائل معلنة بشكل أو بآخر، وتظهر على خشبة المسرح".
وادعت الصحيفة أن "استبعاد أغنية (مطر أكتوبر) سيكون نموذجًا للتنفيذ الانتقائي، حتى لو كان من الممكن فهم الضغط الذي يمارس على الإنتاج".
من جانبه، قال وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، أمس الأربعاء، عبر حسابه على منصة "إكس"، "إن اعتزام استبعاد الأغنية الإسرائيلية من المسابقة بمثابة فضيحة"، مدافعا عنها بوصفها "أغنية معبرة عن مشاعر شعبوية ووطنية آنية وليست سياسية"، حسب زعمه.
כוונת איגוד השידור האירופי לפסול את השיר הישראלי לאירוויזיון – שערורייתית.
השיר של ישראל אותו תבצע עדן גולן הוא שיר מרגש, שמביא לידי ביטוי את רחשי העם והמדינה בימים אלה, ואינו פוליטי.
— Miki Zohar מיקי זוהר (@zoharm7) February 21, 2024
ووفق الصحيفة، كان من المفترض أن تؤدي المطربة عدن جولان الأغنية على مسرح "يوروفيجن" في الجزء الثاني من الدور نصف النهائي الثاني للمسابقة الأوروبية التي ستقام في 9 مايو/أيار المقبل بالسويد.
وفي 11 فبراير/شباط الجاري، انتهت المدة المحددة لتقديم الأغاني المرشحة للمسابقة، حيث تقدمت 30 أغنية واجتمعت لجنة من هيئة الإذاعة الإسرائيلية مساء السبت 17 فبراير/شباط ووقع اختيارها على "مطر أكتوبر" لتمثل تل أبيب في المسابقة.
وتحكي أغنية "مطر أكتوبر" عن أحداث عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب ما نشرت صحف عبرية، فإنه في حال رفض اتحاد البث الأوروبي لأغنية "مطر أكتوبر"، فإن الأغنية البديلة المرشحة للمشاركة هي أغنية "يونيكورن" للمطربة نوعيه كيريل وألحان مي صفديا وكلمات يانون ياهال.
ومن المقرر إصدار قرار نهائي بشأن مشاركة الأغنية من عدمه قبل إغلاق باب الاشتراك أمام جميع الدول في 11 مارس/آذار المقبل، وفي حال صدور قرار من الاتحاد باستبعاد الأغنية ورفض إسرائيل عدم إرسال أغنية جديدة قبل ذلك التاريخ، فلن تشارك تل أبيب في المسابقة.
وانضمت إسرائيل إلى المسابقة عام 1973، وعلى مدار 50 عاما شاركت 45 مرة بالمسابقة وفارت بها 4 مرات كان آخرها في يوروفيجن 2018 بأغنية "لعبة" التي أدتها المغنية نيتا برزيلاي.
مطرب "يوروفيجن" قتل في حرب غزةوفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، قُتل المغني الإسرائيلي شاؤول غرينغليك في معارك قطاع غزة، بعد أيام قليلة من مشاركته في برنامج المواهب "النجم الصاعد" الذي يمثل الفائز فيه دولة إسرائيل بـ "يوروفيجن".
View this post on InstagramA post shared by Shauli (@shauli_1)
وكان شاؤول غرينغليك من بين المتسابقين المشاركين في مرحلة اختبارات الأداء ببرنامج المواهب "النجم الصاعد" وظهر في البرنامج وهو يرتدي زي الجيش الإسرائيلي، حين كان في إجازة من تعبئته للحرب على قطاع غزة.
واجتاز شاؤول الاختبار، لكنه اختار عدم استكمال باقي مراحل المسابقة والعودة إلى الخدمة الاحتياطية.
مطالبات بحظر مشاركة إسرائيلفي فبراير/شباط الجاري، دعا ما يقرب من 30 عضوا في البرلمان الأوروبي، اتحاد البث الأوروبي إلى تطبيق معايير الاتحاد واستبعاد إسرائيل من مسابقة الموسيقى "يوروفيجن" 2024، أسوة بما حدث مع روسيا المحظور مشاركتها في المسابقة منذ عام 2022 بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
وألمحت دولتا آيسلندا وفنلندا إلى إمكانية مقاطعة المسابقة الأوروبية، بسبب مشاركة إسرائيل واستمرار الحرب على قطاع غزة، حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
בגלל ישראל: פינלנד תחרים את אירוויזיון 2024? | לידיעה המלאה >> https://t.co/SD2MmW1xMS@alon_fruchter (צילום: גטי אימג'ס) pic.twitter.com/h93axYoS6d
— כאן חדשות (@kann_news) December 24, 2023
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، طلبت الجمعية الآيسلندية للملحنين وكتاب الأغاني من أعضائها عدم المشاركة في المسابقة الأوروبية ما لم يتم حظر إسرائيل، وهو ما رفضه اتحاد البث الأوروبي مؤكدا في بيان أن مسابقة الأغنية الأوروبية "تظل حدثًا غير سياسي يوحّد الجماهير في جميع أنحاء العالم من خلال الموسيقى".
وانضم أكثر من 1400 فنان فنلندي إلى الموسيقيين الآيسلنديين في المطالبة بمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة "يوروفيجن" لهذا العام بسبب الحرب على غزة.
وقال الفنانون إنه إذا لم يتم استبعاد إسرائيل من المسابقة، التي ستقام في مدينة مالمو السويدية في مايو/أيار 2024، فيجب على شركة الإذاعة الفنلندية مقاطعة المسابقة ورفض إرسال مشاركة فنلندية.
وجاء في العريضة التي وقعها فنانون مقيمون في فنلندا، "منح بلد يرتكب جرائم حرب ويواصل احتلاله العسكري منصة عامة لتلميع صورته باسم الموسيقى لا يتوافق مع قيمنا. وفي الوقت نفسه، ينتهي الأمر بالدول المشاركة الأخرى إلى تقديم دعمها لسياسات إسرائيل".
ومن بين الفنانين الذين وقّعوا على العريضة الفنلندية أولافي يوسيفيرتا، وباليفاس، وأكسيل إهنستروم، الذين مثلوا فنلندا في نسخة عام 2011 من "يوروفيجن".
وفي عام 2019 قرر الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون المعروف اختصارا بـ"اتحاد البث الأوروبي"، فرض عقوبة مالية على "شبكة التلفزيون الآيسلندية" الحكومية، لخرقها المادة 2.6 من لوائح الاتحاد التي تنص على حظر تدخل سلطات كل بلد يشارك في المسابقة بالفرق المشاركة "لتجنب أي تسييس للمسابقة".
وكان ممثلو آيسلندا قد رفعوا عَلم فلسطين خلال نهائي مسابقة "يوروفيجن" التي أقيمت في تل أبيب عام 2019، حيث حمل أعضاء فرقة "هاتاري" الغنائية الآيسلندية أوشحة عليها العَلم الفلسطيني، وهو ما أثار غضب وزيرة الثقافة الإسرائيلية وانتقدته بشدة.
وكذلك أثارت المغنية الأميركية مادونا ردود فعل غاضبة من الإسرائيليين، خلال تقديمها عرضا كضيفة شرف في الليلة الختامية، حيث ظهرت عضوة بفرقتها وعلى ظهرها علم فلسطين، ووضع عضو آخر علم إسرائيل على ظهره.
وفي مايو/أيار 2016، حظرت المسابقة رفع أعلام كل من فلسطين وكوسوفو، وإقليم الباسك، وإقليم ناغورني قره باغ، ودونيتسك، وإقليم ترانسنيستريا في مولدوفا، وشبة جزيرة القرم، وشمال قبرص.
و"يوروفيجن" مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، وتعد أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، الذي يقدر في السنوات الأخيرة بما بين 100 و600 مليون شخص حول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فبرایر شباط فی المسابقة مطر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
من هم قراصنة “روبرت”؟- مجموعة اختراق إلكترونية تهدد بنشر رسائل مسروقة من دائرة ترامب المقربة- مساعدو ترامب مجددا في مرمى تسريبات إلكترونية إيرانية محتملة
يواجه مساعدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطرا جديدا من تسريب اتصالاتهم، بعد أن هددت مجموعة اختراق إلكترونية مرتبطة بإيران – يعتقد أنها نفسها التي استهدفت حملة ترامب الانتخابية لعام 2024 – بنشر مجموعة ضخمة من الرسائل الإلكترونية التي تمت سرقتها من مقربين منه.
مساعدو ترامب مجددا في مرمى تسريبات إلكترونية إيرانية محتملةتشمل الشخصيات المعرضة للتسريب المحتمل مديرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والممثلة الإباحية السابقة والخصم العلني لـ ترامب ستورمي دانيلز، والمستشار السياسي روجر ستون، إضافة إلى محاميته ليندسي هاليجان.
وقد صرح الهاكر، الذي يستخدم الاسم المستعار "روبرت"، أنه يملك قرابة 100 جيجابايت من الرسائل الإلكترونية التي تم الاستيلاء عليها.
ووصفت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية CISA، عبر منصة إكس، التهديدات بأنها "حملة تشويه محسوبة"، مؤكدة أن الهدف منها هو زعزعة الثقة وتشويه السمعة، خاصة وأن هذه التهديدات تأتي بعد تحذيرات أصدرتها إدارة ترامب بشأن احتمال استهداف جهات سيبرانية إيرانية للبنية التحتية الأمريكية الحساسة والشركات الكبرى.
ماذا تحتوي هذه الرسائل؟بحسب تقرير لوكالة رويترز، تواصلت الوكالة مع الشخص الذي يعرف باسم "روبرت"، لكنهم لم يكشفوا عن تفاصيل محتوى الرسائل، فإنهم ألمحوا إلى احتمال بيعها.
وقد أبلغ قراصنة "روبرت" وكالة "رويترز" بأنهم يمتلكون حوالي 100 جبجابايت من الرسائل الإلكترونية التي تتضمن مراسلات بين وايلز، ستون، الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيلز، محامية ترامب ليندسي هاليجان، وآخرين.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وجهت في سبتمبر الماضي لائحة اتهام لثلاثة إيرانيين على خلفية هجمات إلكترونية استهدفت حملة ترامب الانتخابية لعام 2024، متهمة الحرس الثوري الإيراني بتوجيه عمليات القرصنة التي يقودها الكيان المعروف باسم "روبرت".
ردود أمريكية رسمية على الهجوم السيبراني
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وكالة CISA، مارسي مكارثي، إن "عدوا أجنبيا عدائيا" يهدد باستخدام مواد مسروقة وغير مؤكدة لمحاولة "تشتيت الانتباه، وتشويه السمعة، وبث الانقسام".
وأكدت أن هذا "الهجوم السيبراني المزعوم" لا يعدو كونه دعاية رقمية، وأن اختيار الضحايا ليس عشوائيا، بل يهدف إلى "الإضرار بترامب وتشويه سمعة مسؤولين خدموا بلادهم بشرف".
كما وصفت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، عملية الاختراق بأنها "هجوم سيبراني غير أخلاقي"، في حين أصدر البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI، بيانا نقلا عن مدير المكتب كاش باتيل، أكد فيه أن أي شخص يثبت تورطه في خرق الأمن القومي سيخضع لتحقيق شامل وسيحاسب بأقصى درجات القانون.
من جهتها، علقت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية CISA، على الحادثة عبر منصة "إكس"، ووصفت الهجوم بـ"الدعاية الرقمية"، مؤكدة أن اختيار المستهدفين لم يكن عشوائيا.
وأضافت الوكالة: 'هذه حملة تشويه محسوبة تهدف إلى الإضرار بـ دونالد ترامب وتشويه سمعة مسؤولين شرفاء يخدمون بلادهم بإخلاص."
إيران تهديد أكبر من روسيا؟
وفي سياق أوسع، اعتبرت تقارير أمنية أمريكية أن إيران مثلت تهديدا أكبر من روسيا خلال انتخابات 2024، رغم أن موسكو معروفة بعملياتها الدعائية السيبرانية، خاصة تلك التي نفذت عام 2016.
وكشفت شركة مايكروسوفت عن نشاط واسع لجهات سيبرانية إيرانية استخدمت حملات تصيد إلكتروني ونشر معلومات مضللة بهدف التأثير على نتائج الانتخابات.
اللافت أن مجموعة القراصنة أبلغت رويترز بأنها لا تخطط لتنفيذ هجمات إضافية، خاصة بعد انتهاء الصراع الذي دام 12 يوما بين إيران وإسرائيل، وتدخلت الولايات المتحدة لوقفه بوساطة قادها ترامب.
وقال أحد القراصنة في مايو الماضي: "لقد تقاعدت، يا رجل".
ظهرت المجموعة التي تستخدم الاسم المستعار "روبرت" خلال الأشهر الأخيرة من الحملة الرئاسية الأمريكية في 2024، حيث زعمت آنذاك اختراقها لرسائل عدد من حلفاء ترامب، من بينهم وايلز، وقامت بتسريب بعض هذه الرسائل لعدد من الصحفيين.
ووفقا لما ذكرته رويترز، فقد تم التحقق من صحة بعض الرسائل المسربة، بما في ذلك رسالة يعتقد أنها تحتوي على اتفاق مالي بين ترامب وروبرت إف. كينيدي، الذي يشغل حاليا منصب وزير الصحة في إدارة ترامب، كما شملت التسريبات في حينها مناقشات حول تسوية قانونية بين ترامب وستورمي دانيلز.
وفي سبتمبر 2024، وجهت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام تزعم أن مجموعة "روبرت" تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني، إلا أن القراصنة لم يؤكدوا أو ينفوا هذه المزاعم حتى الآن.