80 ألف شركة مهددة بالإغلاق.. كيف أثقلت المواجهة مع إيران كاهل الشركات الصغيرة في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من عشرين شهرًا، مرورًا بالمواجهة التي استمرت 12 يومًا مع إيران، تواجه الشركات الصغيرة في إسرائيل صراعًا يوميًا من أجل البقاء، في ظل انتكاسات حادة طالت مئات الآلاف من الأعمال التجارية. اعلان
تسببت الأحداث المتتالية بالفعل في انهيار سلاسل التوريد بإسرائيل، وانخفاض حاد في الطلب، وتعطّل العمليات، إضافة إلى تراجع الإيرادات بشكل غير مسبوق، ما ألقى بثقله بشكل خاص على المؤسسات الصغيرة.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تشير التقديرات إلى أن الأضرار الناتجة عن المواجهة العسكرية مع إيران بلغت نحو 18 مليار شيكل (5.4 مليار دولار) خلال الأيام العشرة الأولى فقط من القتال، أي ضعف الخسائر التي جاءت نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشهدت أكثر من ثلث الشركات تراجعًا في إيراداتها بنسبة تفوق الـ 50%، فيما أُجبرت قطاعات بأكملها، مثل المطاعم والمشروبات، على العمل بأقل من 20% من طاقتها البشرية. كما أظهر مسح رسمي أن نحو 35% من الشركات فقدت أكثر من 80% من موظفيها خلال فترة النزاع.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشركات التي ستغلق أبوابها هذا العام إلى 80,000، معظمها من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تشكل الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر ما بين 80 و85% من مجمل الشركات في إسرائيل، غير أنها لا تحصل سوى على 6% من الائتمان التجاري المتاح عبر البنوك. ويجد العديد منها صعوبة في الوصول إلى التمويل التقليدي بسبب تصنيفاتها الائتمانية أو ضعف رأسمالها، ما يضطرها إلى الاستعانة بمُقْرضين اجتماعيين مثل صندوق كوريت، الذي يوفر قروضًا بديلة في حالات الطوارئ.
ورغم إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة لتعويض الأعمال المتضررة، إلا أن آليات التنفيذ والتصنيفات الإدارية داخلها تثير انتقادات حادة من جهات معنية بدعم الاقتصاد المحلي.
المديرة التنفيذية لصندوق كوريت، عدي عزريا-بيساحوف، اعتبرت في حديثها مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الخطة الحكومية الحالية لا توفر "الأوكسجين الضروري" لهذه الشركات، محذّرة من أن الفشل في تقديم استجابة مالية فعّالة سيؤدي إلى انهيار العمود الفقري للاقتصاد المحلي، لاسيما في قطاعي الزراعة والسياحة، اللذين تضررا بشدة ولا يملكان المرونة للعمل عن بُعد أو الاستفادة من الحلول الرقمية.
Related "هوس الجواسيس" بعد الحرب مع إسرائيل.. إيران ترحّل مئات الآلاف من الأفغان إلى بلادهمالجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ "عملية خاصة" في سوريا: اعتقال خلية مرتبطة بإيران الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةوأشارت عزريا-بيساحوف إلى أن المساعدات التي تتيحها الخطة تستثني شريحة واسعة من الشركات الصغيرة، وتمنحها تعويضات لا تتجاوز في أحسن الحالات 5% من خسائرها، وهو ما اعتبرته "استهزاءً لا دعمًا".
وتشترط الخطة تراجع الإيرادات بنسبة 25% على الأقل، وتُحدَّد السقوف التعويضية على أساس حجم المبيعات السنوية. إلا أن هذا التصنيف أخرج من الحسابات مؤسسات صغيرة تتراوح مبيعاتها بين مليون ومليوني شيكل.
إذًا، يبدو أن الحربيْن، غزة ثم إيران، تركتا أثرًا بالغًا على النشاط الاقتصادي في إسرائيل، وأثقلتا كاهل قطاع الأعمال، لا سيما الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، وسط تساؤلات عن مدى صمود القطاع إذا ما حدث ولم تتجه المنطقة إلى حالة من الاستقرار الذي يحتاجه الاقتصاد ومعه رأس المال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا إيران روسيا دونالد ترامب غزة إسرائيل سوريا إيران روسيا دونالد ترامب غزة حكومة إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي تجارة دولية شركات إسرائيل سوريا إيران روسيا دونالد ترامب غزة حركة حماس البرنامج الايراني النووي أحمد الشرع ضحايا ألمانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشرکات الصغیرة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع وفد شركة GS E&C الكورية فرص التعاون المشترك
التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وفدًا من شركة "GS E&C" الكورية، الرائدة عالميا في مجال الإنشاءات والهندسة والطاقة المتجددة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث فرص ومجالات التعاون المشترك في عدد من القطاعات الحيوية.
تناول اللقاء إمكانية وسبل الشراكة في عدة مجالات منها الطاقة المتجددة، وصناعة الأسمدة، وإنتاج الألومنيوم، وتصنيع الإطارات وبطاريات السيارات، حيث تم استعراض الإمكانات المتاحة والفرص الاستثمارية الواعدة لدى الشركات التابعة للوزارة، والمحفزات التي توفرها الدولة لدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تعزيز التعاون مع الشركات العالمية
وأكد شيمي خلال اللقاء حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية ذات الخبرة، مشيرًا إلى أهمية الشراكات التي تساهم في نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وخلق فرص عمل، في إطار خطة الدولة لدعم التنمية الصناعية المستدامة.
من جانبه، أعرب وفد شركة GS E&C عن تطلعهم لتوسيع نطاق أعمالهم في مصر، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والفرص الواعدة في مختلف القطاعات.