لندن- رأي اليوم- خاص تواصل النخبة الأردنية على نحو مفاجيء العزف على أوتار الصحوة او ما يمكن تسميته ب”الخديعة الإسرائيلية” بعد سلسلة التحديات والإيقاعات التي فرضتها حكومة اليمين الإسرائيلي على المصالح الحيوية الأردنية.  وبعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب ضرورة التخلي عن”الدبلوماسية الناعمة” في مواجهة ثالوث الحكم الإسرائيلي برزت تصريحات جديدة لوزير الزراعة الأسبق وعضو مجلس الأعيان عاكف الزعبي.

 الزعبي كشف النقاب عن “تسبب إسرائيل” بمشكلتين كبيرتين للأردن في المجال المائي وهما  تخفيض منسوب مياه البحر الميت جراء “حجزها لمجرى نهار الأردن”، والثانية تعطيل وعرقة مشروع “ناقل البحرين” بين المتوسط والبحر الأحمر والذي كان يفترض ان يعزز الإحتياطي الإستراتيجي المائي لدى المملكة. وإتهم الزعبي في تصريحات نشرتها صحيفة عمون  إسرائيل بما يجري من البحر الميت الذي يجف شيئًا فشيئًا، ويشهد تهدمًا في جواره، بعدما قامت بحجز مياه نهر الأردن وحولته لما يسمى بـ “الناقل الوطني الإسرائيلي”، فلم يعد يغذي البحر الميت. وأكد  ضرورة إجراء مشروع ينقذ البحر الميت من خلال الدعم الدولي، وخاصة مع التركيز العالمي لحل عقبات التغيير المناخي في الآونة الأخيرة، مطالبًا الحكومة بأن يكون التفكير بمشروع انقاذ البحر الميت على رأس أولوياتها بدلا من استهداف مشاريع صغيرة الحجم. وكان وزراء مياه سابقون قد أعلنوا عدة مرات بان الجانب الإسرائيلي هو الذي احبط مشروع ناقل البحرين ووقف دون إنجازه وهي اشارة  وردت  عبر حازم الناصر وزير المياه الاسبق فيما أكد مختصون عدة مرات بينهم خبير المياه الدولي الدكتور دريد محاسنة بان إسرائيل حجزت  لسنوات مياه نهر الأردن وتسببت بمشكلة جفاف البحر الميت معتبرا ان إسرائيل خالفت تماما وحرفيا كل إتفاقيات المياه والإقتصاد والبنية التحتية التي وقعت أردنيا معها بعد عام 1994 حيث إلحاقات بإتفافية وادي عربة.  وينضم الأن يوميا سياسيون وخبراء كبار إلى قائمة الشخصيات التي ترى بان وادي عربة لم تحل مشكلات الأردن خصوصا وان ابو الراغب ذكر في محاضرة له قبل عدة أيام بأن إسرائيل تخالف كل بنود  تلك الإتفاقية خصوصا في القدس وفيما يختص بالوصاية الأردنية داعيا إلى”خشونة دبلوماسية” في التعاطي مع تلك التحديات. وعمليا يلاحظ سياسيون بان تصرفات اليمين الإسرائيلي سلطت الضوء كما لم يحصل من قبل على تواطؤ بيروقراطي أردني له صلة بإلتزامات إسرائيلية لم تنفذ. وما يبدو عليه المشهد الأن ان سياسيين ووزراء وخبراء أردنيون يتسابقون  وأصبحوا أكثر جرأة في التأشير  علنا على مشكلات المملكة مع الإسرائيليين مما يلمح لإنتهاء شهر العسل مع إتفاقية وادي عربة وملحاقتها. وشمل ذلك نصوص الإلتزام بخصوص دور الأردن ووصايته في القدس ومشروع ضم الأغوار وإقامة وتشغيل وتوسيع مطار تمناع وحجز مياه نهر الأردن وإعاقة مشاريع أردنية مقابل إلتزامات أردنية حرفية خصوصا في المجال الأمني.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان

متابعات ـ تاق برس- قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول، أمين حسن عمر، إن مفاوضات واشنطن التي وصل إليها شركاء عرب مستجلبون، هي ذات المشروع “الإسرو أمريكي” وإنما تتنقب في ثوب عربي قشيب، وهي ذات مشروع التقسيم والتجزئة الممتد منذ عقود لتقسيم العالم العربي.

وأضاف في مقال له ان من لا يستطيع أن يرى أن حرب الدعم السريع وحكومتها جزء من مشروع إعادة رسم الخرائط الأمريكي لمصلحة الكيان فهو ربما كفيف البصر والبصيرة والفهم.

وأردف: “من ظنّ أن حكومة تأسيس الأراجوزية هي من قدح زناد حميدتي وحمدوك وأتباعهم فهو إما غافل أو جاهل”.

وأضاف: “وكأنه لم يسمع أنّ العراق كان دولة واحدة والآن تقوم فيها سلطتان واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، وأن اليمن كان دولة واحدة والآن تقوم فيها سلطتان واحدة في الجنوب وواحدة في الشمال، وأن الصومال كان بلدا واحدا والآن تقوم فيه سلطتان واحدة في الجنوب وواحدة في الشمال، وأنّ ليبيا كانت بلدا واحدا والآن تقوم فيه سلطتان واحدة في الغرب وأخرى في الشرق”.

وأوضح حسن أن ما حدث من انفصال لجنوب السودان كان عملا دؤوبا منذ الخمسينيات رعاه الكيان ورعاته، وأنٌ ما يحدث في السويداء وجنوب سوريا هو ذات السيناريو الذي يعد لدارفور وأجزاء من كردفان.

وأضاف من ظنّ أن التفاوض والتحدث للأراجوز المليشي سوف يحل المشكلة ويزيل الغمة وخطر تقسيم البلاد وإخضاعها وجعلها “ترلة” يجرها من هو “ترلة” أخرى في مشروع الكيان ويظن نفسه هو فيها القاطرة.. من ظنّ أن التحدث للدعم السريع أو لأزلامه والتفاوض معهم سوف يوقف مشروع “سايكس بيكو الجديد” فهو أمي في السياسة وإن اعتلى فيها ربوة السياسة العلياء في هذا البلد الجريح.

واعتبر أمين أن بلاء هذا الوطن كان دائما في ضعف ووهن قواه السياسية وعجزها وإستنادها إلى غير إرادة أهله من القرباء والبعداء.

واستدرك أمين حسن قائلا: “بيد أن هذا الواقع الآن برسم التغيير والتبديل، فالمأساة الكبيرة تصنع تاريخا جديدا له ديناميات جديدة وقوى جديدة”.

وأضاف أن هذه القوى التي تحمل الجراح والسلاح هي وحدها من سيعيد للوطن لحمته وكرامته ووقوفه العزيز بين الأمم.

#أمين حسن عمراتفاقية سايكس بيكو

مقالات مشابهة

  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • الفريق أول “خيري التميمي” يلتقي مسؤول التعاون الخارجي بالجيش الأردني
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني
  • مشروع متكامل لإحلال وتجديد شبكات مياه الشرب في رأس غارب
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • وزير الثقافة يفتتح “سيمبوزيوم الرسم” بمشاركة عربية في مهرجان جرش
  • بنك  الاستثمار العربي الأردني – AJIB يفعّل خدمة الهوية الرقمية عبر تطبيق “سند” في جميع فروعه بالمملكة
  • الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب
  • تكريم المشاركين في تنظيم حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين “فوج العلم الأردني” بكلية إربد الجامعية
  • بمشاركة ٢٣ فنان افتتاح سمبوزيوم مهرجان جرش الدولي للفنون التشكيلية ” ارسم وطنك الاردن “