لبنان ٢٤:
2025-07-03@14:41:51 GMT

كيف تنظر المعارضة إلى تكويعة باسيل؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

كيف تنظر المعارضة إلى تكويعة باسيل؟

حيال الموقفين التكاملين اللذين أعلنهما كل من الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من رفضهما مبدئية "توحيد الساحات" وربط الوضع في الجنوب والملف الرئاسي بالحرب التي تُشّن على غزة، كان لأكثر من قيادي في "المعارضة" رأي يمكن أن يُقال إنه يميل إلى الإيجابية أكثر منه إلى السلبية، خصوصًا أن أحدهم لجأ إلى اللغة الفرنسية للتعبير عن مدى أهمية هذه الخطوة، التي يمكنها أن تؤسّس لمرحلة جديدة لجهة تمتين الجبهة المعارضة للسياسة التي يتبعها "حزب الله" بإصراره على ربط الوضع الداخلي بالوضع المتفجّر في غزة، فقال: mieux vaut tard que jamais، وكأنه يقصد بأن هذه الخطوة، وإن أتت متأخرة ومن دون الغوص كثيرًا في أسبابها وظروفها وتوقيتها ودوافعها، فهي قد أتت ونقطة على السطر.

     أمّا في رأي البعض الآخر فإن ما أقدم عليه "التيار الوطني الحر" عن سابق تصوّر وتصميم هو نوع من mea culpa عن مرحلة سابقة عمرها 20 سنة من علاقات لم تكن متكافئة دائمًا وفق منطق "الأخذ والردّ"، خصوصًا أن المواقف المؤيدة لـ "المقاومة" التي أعلنها الرئيس عون على مدى ست سنوات، والتي أضفت عليها غطاء شرعيًا رسميًا داخليًا لم تكن لتحظى بها حتى في خلال عهد الرئيس أميل لحود، وذلك نظرًا إلى القاعدة "العونية" الشعبية، التي أعطت للغطاء الشرعي غطاء شعبيًا مسيحيًا عريضًا في ذروة علاقة "السمن والعسل" بين "حارة حريك" وقصر بعبدا و"ميرنا الشالوحي"، وإن كان "حزب الله" ينحاز دائمًا إلى وحدة الصف الشيعي الداخلي عندما كانت الأمور تحتدم سياسيًا بين النائب باسيل وحركة "أمل".   وتقول أوساط معارضة أنه لو لم يستتبع النائب باسيل خطوة قطع "شعرة معاوية" مع "حزب الله" بإعلان استعداده للانفتاح على كل الخيارات الانقاذية الممكنة، وبالأخص في ما يتعلق بالملف الرئاسي، ومن ضمن حلقة تشاورية قد تكون تمهيدية وتأسيسية لجبهة معارضة متراصة، لكان أمكننا القول إنه "ضرب جديد من ضروبه المعهودة"، والتي كان يحاول دائمًا أن يبتذ "الحزب" على طريقة "عرف الحبيب مكانته فتدلل". وكان "الحزب" يسايره دائمًا لضمان بقائه ضمن "السرب"، ولكي لا يغرّد خارجه، وذلك نظرًا إلى حاجة "حارة حريك" إلى الغطاء المسيحي، الذي لم يجده سوى في "التيار الوطني الحر" لما له من امتداد نيابي وشعبي على الساحة المسيحية لا يمكن أن يؤّمنه له تيار "المردة" مثلًا، على رغم أن "الحزب" يرتاح أكثر إلى العلاقة التي تجمعه مع الوزير السابق سليمان فرنجية من العلاقة التي كانت قائمة بينه وبين باسيل. ولهذا السبب فضّل ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وقد نُقل كلام عن أمينه العام السيد حسن نصرالله في أكثر من مناسبة عن أن جبران باسيل ليس العماد عون. ولو سئل الحاج وفيق صفا، وهو أكثر المقربين من باسيل، رأيه فيه، لكان قال الكثير مما لم يقله نصرالله.   ويقول هؤلاء إنه لولا هذه الـ mea culpa الباسيلية الممهورة هذه المرة بخاتم عرّاب "التيار" العماد عون، لكان من حقّ أركان المعارضة أخذ "الحيطة والحذر" مما يمكن أن يكون لدى باسيل من مفاجآت. ولكن وبما أن "الغاية تبرّر الوسيلة" فإنه لا بدّ من غضّ الطرف عمّا يمكن أن يخفيه باسيل من "كشبنة"، نسبة إلى لاعب "الكشاتبين"، ومراقبة الخطوات التالية، التي يمكن أن يلجأ إليها، وذلك لكي يبني المرء على الشيء مقتضاه، وبما يتناسب من مواقف قد تُتخذ في حينه. واستأذنت هذه الأوساط من الرئيس سعد الحريري لتقول "كل شي بوقتو حلو".   أمّا بالنسبة إلى "حزب الله" فإنه على ما يبدو لم يعد في حاجة إلى غطاء "التيار الوطني الحر"، وهو الذي فتح جبهة الجنوب تحت شعارين: الأول، مساندة غزة، والثاني الدفاع عن كل لبنان في حال تعرّض لعدوان إسرائيلي واسع.
      المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر حزب الله یمکن أن دائم ا

إقرأ أيضاً:

جنايات الزقازيق تنظر محاكمة المتهمين بقتل دجال بالشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الأربعاء، محاكمة 3 متهمين بقتل دجال بدائرة مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين أمير زكي، وحسين عدلي، وسكرتارية خالد إسماعيل، ويامن محمود.

تعود أحداث القضية ليوم ٢٢/ ١ / ٢٠٢٥ من العام الماضي، عندما أحالت النيابة العامة المتهمين«محمد.أ.م.م 55 عاما، وزوجته "ع" 55 عاما، ونجلهما "إبراهيم" 25 عاما، مقيمين بمركز الحسينية، لإتهامهم بقتل عادل.م.ح، 40 عاما، موظف بهندسة الري، مقيم بمركز الحسينية.

وأسند أمر الإحالة قيام المتهمين بقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه، وذلك بدس السم له في الطعام، ثم تخلصوا من جثمانه بإلقائها في إحدى الزراعات.

وتبين من التحقيقات أن الابن كان يعاني من بعض أعراض مرضية، وأن الأسرة استعانت بالمجني عليه لما يعرف عنه بفك أعمال الدجل، إلا أنه حاول ممارسة علاقة غير شرعيةمع والدة الشاب، فخطط الزوج والزوجة والابن للتخلص من المجني عليه وقتله.

وبتقنين الإجراءات نفاذًا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهم محبوسين إلى محكمة الجنايات.

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا في كوستاريكا تدعو إلى محاكمة الرئيس بتهم فساد
  • جنايات الزقازيق تنظر محاكمة المتهمين بقتل دجال بالشرقية
  • جنايات الإسكندرية تنظر أولى جلسات قضية هتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • الظلام يعم الولايات.. توقعات بعودة التيار الكهربائي خلال ساعات
  • مصر تحذر من أي وجود عسكري أجنبي دائم في البحر الأحمر
  • باسيل: هناك من يعمل على نزع حق التمثيل من المغتربين
  • تطور في كهرباء تعز وإعادة التيار العمومي
  • أحمد موسى: لا يمكن أن ينام مواطن بالشارع في عهد الرئيس السيسي.. فيديو
  • الرئيس العليمي يجتمع بقيادة تكتل الأحزاب ويتحدث عن تحديات لا يمكن تجاهلها