لبنان ٢٤:
2025-11-21@14:00:13 GMT

كيف تنظر المعارضة إلى تكويعة باسيل؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

كيف تنظر المعارضة إلى تكويعة باسيل؟

حيال الموقفين التكاملين اللذين أعلنهما كل من الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من رفضهما مبدئية "توحيد الساحات" وربط الوضع في الجنوب والملف الرئاسي بالحرب التي تُشّن على غزة، كان لأكثر من قيادي في "المعارضة" رأي يمكن أن يُقال إنه يميل إلى الإيجابية أكثر منه إلى السلبية، خصوصًا أن أحدهم لجأ إلى اللغة الفرنسية للتعبير عن مدى أهمية هذه الخطوة، التي يمكنها أن تؤسّس لمرحلة جديدة لجهة تمتين الجبهة المعارضة للسياسة التي يتبعها "حزب الله" بإصراره على ربط الوضع الداخلي بالوضع المتفجّر في غزة، فقال: mieux vaut tard que jamais، وكأنه يقصد بأن هذه الخطوة، وإن أتت متأخرة ومن دون الغوص كثيرًا في أسبابها وظروفها وتوقيتها ودوافعها، فهي قد أتت ونقطة على السطر.

     أمّا في رأي البعض الآخر فإن ما أقدم عليه "التيار الوطني الحر" عن سابق تصوّر وتصميم هو نوع من mea culpa عن مرحلة سابقة عمرها 20 سنة من علاقات لم تكن متكافئة دائمًا وفق منطق "الأخذ والردّ"، خصوصًا أن المواقف المؤيدة لـ "المقاومة" التي أعلنها الرئيس عون على مدى ست سنوات، والتي أضفت عليها غطاء شرعيًا رسميًا داخليًا لم تكن لتحظى بها حتى في خلال عهد الرئيس أميل لحود، وذلك نظرًا إلى القاعدة "العونية" الشعبية، التي أعطت للغطاء الشرعي غطاء شعبيًا مسيحيًا عريضًا في ذروة علاقة "السمن والعسل" بين "حارة حريك" وقصر بعبدا و"ميرنا الشالوحي"، وإن كان "حزب الله" ينحاز دائمًا إلى وحدة الصف الشيعي الداخلي عندما كانت الأمور تحتدم سياسيًا بين النائب باسيل وحركة "أمل".   وتقول أوساط معارضة أنه لو لم يستتبع النائب باسيل خطوة قطع "شعرة معاوية" مع "حزب الله" بإعلان استعداده للانفتاح على كل الخيارات الانقاذية الممكنة، وبالأخص في ما يتعلق بالملف الرئاسي، ومن ضمن حلقة تشاورية قد تكون تمهيدية وتأسيسية لجبهة معارضة متراصة، لكان أمكننا القول إنه "ضرب جديد من ضروبه المعهودة"، والتي كان يحاول دائمًا أن يبتذ "الحزب" على طريقة "عرف الحبيب مكانته فتدلل". وكان "الحزب" يسايره دائمًا لضمان بقائه ضمن "السرب"، ولكي لا يغرّد خارجه، وذلك نظرًا إلى حاجة "حارة حريك" إلى الغطاء المسيحي، الذي لم يجده سوى في "التيار الوطني الحر" لما له من امتداد نيابي وشعبي على الساحة المسيحية لا يمكن أن يؤّمنه له تيار "المردة" مثلًا، على رغم أن "الحزب" يرتاح أكثر إلى العلاقة التي تجمعه مع الوزير السابق سليمان فرنجية من العلاقة التي كانت قائمة بينه وبين باسيل. ولهذا السبب فضّل ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وقد نُقل كلام عن أمينه العام السيد حسن نصرالله في أكثر من مناسبة عن أن جبران باسيل ليس العماد عون. ولو سئل الحاج وفيق صفا، وهو أكثر المقربين من باسيل، رأيه فيه، لكان قال الكثير مما لم يقله نصرالله.   ويقول هؤلاء إنه لولا هذه الـ mea culpa الباسيلية الممهورة هذه المرة بخاتم عرّاب "التيار" العماد عون، لكان من حقّ أركان المعارضة أخذ "الحيطة والحذر" مما يمكن أن يكون لدى باسيل من مفاجآت. ولكن وبما أن "الغاية تبرّر الوسيلة" فإنه لا بدّ من غضّ الطرف عمّا يمكن أن يخفيه باسيل من "كشبنة"، نسبة إلى لاعب "الكشاتبين"، ومراقبة الخطوات التالية، التي يمكن أن يلجأ إليها، وذلك لكي يبني المرء على الشيء مقتضاه، وبما يتناسب من مواقف قد تُتخذ في حينه. واستأذنت هذه الأوساط من الرئيس سعد الحريري لتقول "كل شي بوقتو حلو".   أمّا بالنسبة إلى "حزب الله" فإنه على ما يبدو لم يعد في حاجة إلى غطاء "التيار الوطني الحر"، وهو الذي فتح جبهة الجنوب تحت شعارين: الأول، مساندة غزة، والثاني الدفاع عن كل لبنان في حال تعرّض لعدوان إسرائيلي واسع.
      المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر حزب الله یمکن أن دائم ا

إقرأ أيضاً:

زعيمة المعارضة: فنزويلا على أعتاب عهد من دون مادورو

قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، اليوم الثلاثاء، إن بلادها تقف "على أعتاب عهد جديد" من دون الرئيس نيكولاس مادورو، في حين أبدى مادورو استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة، وعقد لقاء وجها لوجه مع أي مسؤول فيها، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب.

وتأتي تصريحات ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025 والمتوارية عن الأنظار منذ طعنها في نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في وقت تتهم فيه واشنطن مادورو بقيادة "عصابة مخدرات"، وتنفّذ ضربات ضد قوارب تقول إنها تشتبه بارتباطها بالاتجار بالمخدرات وأسفرت عن عشرات القتلى.

وكان الرئيس ترامب قال أخيرا إن أيام مادورو معدودة، رافضا استبعاد إرسال قوات برية مع إبدائه في الوقت نفسه استعداده للحوار.

وقالت ماتشادو، في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "إساءة استخدام السلطة من قبل النظام توشك على نهايتها".

وتعهّدت بإجراء انتخابات آمنة ومن دون تلاعب في مرحلة ما بعد مادورو، معتبرة أن فنزويلا لن تنهض بشكل كامل إلا عندما يُحاسب الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية أمام القانون وأمام التاريخ.

بدوره، قال مادورو في مؤتمر صحفي عقده الاثنين إن بلده بلد السلام وستظل كذلك، مبديا الاستعداد للحوار وجها لوجه مع أي مسؤول أميركي.

وأضاف أن من يرغب في الحوار مع فنزويلا سيجدنا هنا وسيجد شعبا صادقا يفي بوعده، لكن من يأتنا بخمسين ألف جندي وبخطط مدمّرة، سيجد حربا في كل المدن الفنزويلية، ولفت إلى أن الحياة السياسية لترامب ستنتهي في حال قامت الولايات المتحدة بشن هجوم على فنزويلا.

وأكد مادورو أن الوحدات العسكرية في بلاده متأهبة لمواجهة كافة الاحتمالات، مشيرا إلى وجود جهات تقوم بتحريض ترامب ضد فنزويلا.

وردا على سؤال عما إذا كان قد قرر شن عملية عسكرية ضد فنزويلا، قال ترامب: لا يمكنني أن أخبركم بذلك، لكن هناك بعض الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع.

إعلان

يأتي هذا تزامنا مع تقارير أوردتها الصحافة الأميركية تفيد بأن مسؤولين عسكريين كبارا قدموا لترامب الخيارات العسكرية المحدثة للتعامل مع فنزويلا، بما في ذلك التدخل العسكري.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: مضى عام جديد حافل بالإنجازات التي تتحقق على يد الرئيس السيسي
  • الرئيس الكوري في جامعة القاهرة: أنتم القوة التي ستصنع مستقبل العلاقات بين مصر وكوريا
  • الرئيس عون عن المؤتمرات الدولية التي يستضيفها لبنان: هي الردّ الحقيقيّ على بعض النفوس السوداء
  • الرئيس المصري: حل الدولتين السبيل الوحيد لسلام دائم بالشرق الأوسط
  • المرور : لجنة من 3 ضباط تنظر في اعتراضات السائقين وتُلغي الغرامة
  • موقفنا ثابت .. الرئيس السيسي: يجب حل الدولتين للوصول إلى سلام دائم
  • باسيل في رسالة للمنتشرين: تسجّلوا قبل انتهاء المهلة الرسمية
  • إيكونوميست: الصين تنظر إلى أوروبا كقوة من الماضي
  • ماتشادو: فنزويلا على أعتاب عهد جديد دون مادورو
  • زعيمة المعارضة: فنزويلا على أعتاب عهد من دون مادورو