بخصوص الحرب على غزة.. تصريحات الأمير ويليام ستُسبّب ثلاث مشكلات
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
عبّر ولي عهد بريطانيا، الأمير ويليام، عن قلقه، بخصوص "التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنه يرغب في "رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت.. والحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة.. وإطلاق سراح الأسرى"، وهو ما أثار موجة نقاش واسع، في عدد من الصحف العالمية.
البداية مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، التي أتى عنوانها: "تدخل الأمير بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
أما صحيفة "آي" البريطانية، فكان عنوانها "اصنع أولا السلام مع أخيك: الإسرائيليون يتجاهلون نداء الأمير وليام لوقف إطلاق النار"؛ فيما قال كثيرون إن "رد فعل الإسرائيليين كان مزيجا من اللامبالاة والانزعاج، بخصوص تدخل الأمير ويليام السياسي النادر".
من جهته، فتح موقع "نيوزويك" الأمريكي، الباب على مصراعيه، لجُملة من التخوفات بخصوص تعليقات الأمير ويليام؛ إذ قال ميرفيس "أبدى أمير ويلز اهتماما عميقا برفاهية جميع المتضررين من الصراع في الشرق الأوسط، وكلماته المتعاطفة، التي أرحب بها، هي دليل آخر على ذلك".
وكتبت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن "الأمير ويليام، ليس في حصن منيع من مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو الرهيبة التي تظهر من غزة، منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها للقضاء على حماس".
ويوضّح رتشارد كاي، وهو أحد كبار كتاب الصحيفة البريطانية وصديقا للأميرة ديانا، إن "أحد الأصدقاء قال له، إن الأمير ويليام يريد الابتعاد عن التفاهات التي تعد مثالا للتصريحات الملكية؛ وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نتجه نحو مسار ربما يكون مجهولا وخطيرا".
كذلك، يقول ديفيد مادوكس، في الصحيفة نفسها، تحت عنوان "ثلاث مشاكل كبيرة في تعليقات الأمير ويليام بشأن غزة قوضت النظام الملكي"، بما قاله أمير ويلز: "قوض بشكل خطير دستور بريطانيا"؛ وذلك في إشارة إلى "الصمت الذي حافظت عليه الملكة إليزابيث الثانية، خلال سبعة عقود بشأن آرائها السياسية، وبشأن ما دار في جلساتها مع رؤساء الوزراء في عهدها".
ويرى الكاتب أن "الاعتقاد السائد في بريطانيا هو أن الملك يجب أن يكون فوق السياسة"، ولذلك يقول إن "تدخل الأمير ويليام أدى إلى ثلاث مشكلات، أولا: انحياز الأمير فعليا إلى أحد الجانبين؛ أو على الأقل وضع نفسه في موقف يسمح باتهامه بالانحياز في حرب تشارك فيها إسرائيل، وهو حليفة بريطانيا".
وتابع: "لهذا تأثير في السياسة الخارجية لحكومة صاحب الجلالة، التي دعمت إسرائيل؛ ثانيا: تصريحات ويليام جعلته يبدو وكأنه يقف في صف المعارضة؛ ثم ثالثا: توجد مخاوف جدّية حيال الطريقة التي استولى بها المتطرفون على شوارع بريطانيا باستخدام القضية الفلسطينية مبررا".
وأضاف: "وهناك تهديد حقيقي للمجتمع اليهودي في بريطانيا"، مردفا: "صحيح أن الأمير ويليام، لا يدعم أيا من الأمرين، لكن المسؤولين قد يستخدمون كلماته مبررا لأفعالهم المستمرة".
من جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" تحت عنوان عرضه لتصريحات الأمير بـ"غزوة سياسية نادرة"، إن "تدخل أفراد العائلة المالكة سياسيا أمر غير معتاد".
ويورد الموقع، عدّة تعليقات للمتحدث باسم حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، إيلون ليفي، التي قال فيها: "الإسرائيليون بالطبع يريدون رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت ممكن، وسيكون ذلك ممكنا بمجرد إطلاق سراح الأسرى".
أما صحيفة "عرب نيوز" السعودية التي تصدر بالإنجليزية، فأشارت في عرضها للخبر إلى أن "التدخلات السياسية من أفراد العائلة المالكة أمر غير عادي"، ثم عرضت ما قاله الأمير ويليام، حينما عبّر عما يشعر به من "قلق عميق إزاء التكلفة البشرية الفادحة للصراع في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.. لقد قُتل عدد كبير جدا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الشرق الأوسط غزة الشرق الأوسط غزة الامير ويليام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمیر ویلیام
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".
وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".
ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".
وجاء تقرير الهيئة، عقب ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
ورد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في عدة مناسبات على القرار قائلا، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.