بريطانيا تعتمد رسميا علاجا لمرض «داء الثعلبة»
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلنت بريطانيا اعتمادها علاجا هو الأول في البلاد، لداء “الثعلبة” أو ما يسمى “تساقط الشعر البقعي”.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إنها وافقت على دواء “ريتلسيتينيب”، المعروف باسم “ليتفولو”، مشيرة إلى أنه يمكن وصف هذه الأقراص اليومية للأشخاص الذين يعانون من “داء الثعلبة” الشديد لتحسين إعادة نمو الشعر.
وأوضحت الهيئة، أن ما يصل إلى 14 ألف شخص يمكن أن يستفيدوا من الدواء، الذي تصنعه شركة “فايزر”، مشيرة إلى أن العلاج الجديد يعمل عن طريق تقليل الإنزيمات التي تسبب الالتهاب وتساقط الشعر اللاحق في البصيلات.
وقالت سو شيلينغ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مرض الثعلبة البريطانية” الخيرية: إن هذا اليوم هام لمن يعاني من هذا المرضي.
وأضافت: لفترة طويلة جدا، ظل المرضى الذين يعانون من “الثعلبة البقعية” دون خيار علاجي مرخص متاح.
يذكر أن “الثعلبة”، هي مرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم بصيلات الشعر، ويسبب تساقطه، وهو غير معد، ويصيب الجميع رجالا ونساء وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة.
ولا تشكل الثعلبة خطرا على الحياة ولا تتسبب في الشعور بألم أو حكة، ولكنها تمثل عبئا نفسيا على المريض ولا سيما للنساء بسبب تساقط شعرهم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: داء الثعلبة شركة فايزر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية
من أبرز قضايا النقد العربي القديم هو الاعتناء بالأجمل والأصدق والأهجى والأمدح، وكل هذه صفات أُطلقت على أبياتٍ محددةٍ جرت الأمثال بها في مدونات التراث، وهذه علامةٌ ثقافية تكشف مدى عشق الذائقة العربية للجماليات الشعرية، والطريف أن هذه التحريات لم تدخل في جدل بين النقاد، وسر ذلك يعود إلى أن الأبيات المختارة لهذه الصفات هي دوماً لشعراء طواهم الموت، واختفى الجانب الشخصي لهم وبقي أثرهم النقي الخالي من أي شوائب من الغيرة ومن التنافس، وكما قالوا فالمعاصرة حجابٌ، أي أن المعاصر يقع دوماً في حبائل العلاقات المتقاطعة بين محبين وغاضبين ويقع في شبكات الغيرة والتنافس والانتماءات، مما يعقد صورته بين أهل زمنه. لكن الشعر يبقى حراً بعد موت مؤلفه والحرية هذه تتبعها حرية التذوق وحرية الحكم، في حين أن أي حكم على أي شاعر في حياته يجر مقولة بئس المقتنى حسب كلمة المتنبي (وعداوة الشعراء بئس المقتنى) والعداوة هنا ليست في الوقوف ضده فحسب بل تشمل أي تفضيلات أو ثناء على غيره، وهذه هي لحظات تحريك مياه الغيرة، ولهذا فإن تمجيد الميت قد يكون وسيلةً للتقليل من الحي من دون التعرض لسوء المنقلب.
على أن أحكام تفضيل الأبيات المفردة تعود من حيث النظرية إلى كون الشعر العربي يقوم على البيت الجامع المانع والمكتمل بذاته، ومن العيب أن يمتد معنى البيت أو مبناه، فيتعلق بالذي بعده، وعد العروضيّون ذلك من عيب القافية، إذا لم تك نهايةً لبيتها وتعلقت بالذي بعده. ولذا جرت الأحكام على الأبيات المفردة، غير أن ابن قتيبة حاول بوعيه النقدي أن يحرر القصائد من شروط العروضيّين، وراح تبعاً لذلك ينظر في الشعر بالمطلق ووضع التفضيل للحكم الذوقي اللحظي حيث قال (أشعرُ الناس من أنت في شعره حتى تفرغ منه) وهذه جملةٌ نقديةٌ عميقةٌ جداً من حيث إدراكها لوظيفة اللحظة الجمالية وكونها لحظة احتواء تطبق على بصيرة القارئ بحيث تعميه عن كل شيء باستثناء متعة اللحظة، وهي حالٌ مشهودةٌ يمر بها كل إنسان ذواقة في كل مادة جمالية من موسيقى أو لوحة أو منظر أو حالة شعرية، وهنا نخرج من سلطة البيت الأوحد إلى متعة النص الكلي الذي يجعل ديوان الشعر بمثابة نصٍ واحدٍ يمنح الجمالية والمتعة من دون أن يغلق الباب على خيارات أخرى سنقع عليها بعد أن نفرغ مما كان يحتوي لحظتنا تلك.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض