أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على تفعيل سبل التعاون مع الهيئات الاقتصادية والحكومية لتنفيذ المبادرات القومية المهمة لإتاحة مختلف أوجه الدعم أمام المواطنين من أصحاب المشروعات القائمة بالفعل الراغبين في تطويرها أو شباب الخريجين الراغبين في إقامة مشروعات جديدة، وتيسير حصولهم على مختلف الخدمات المالية وغير المالية التي تساعدهم على البدء بأفضل الطرق الممكنة لضمان استقرار مشروعاتهم في المستقبل وتعزيز قدرتها على النمو والاستدامة وتحقيق المزيد من فرص العمل.

وأوضح رحمي أن بروتوكول التعاون الموقع مع شركة شرق بورسعيد للتنمية الرئيسية لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة الراغبين في الاستفادة من الخدمات والمميزات المتاحة بالمنطقة الاقتصادية يهدف إلى تشجيع المواطنين على إقامة أعمال جديدة صناعية وإنتاجية في المنطقة من أجل تعزيز قدرات المنتج المحلي بشكل عام كما تسهم في توفير فرص عمل بشكل أكبر.

وأضاف الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن الجهاز نظم بالتعاون مع شركة شرق بورسعيد للتنمية الرئيسية ورشة عمل وزيارة ميدانية لعدد ٧٠ من أصحاب المشروعات من المحافظات المجاورة، بهدف التعريف بفرص الاستثمار في المجمع الصناعي المخطط تنفيذه بالتعاون مع الجهاز في شرق بورسعيد.

وأشار إلى أن الورشة تناولت التعريف بالحوافز الممنوحة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بشرق بورسعيد وخاصة المشروعات الراغبة في التصدير، وكذلك الاستفادة من المميزات اللوجستية للمنطقة الاقتصادية بالإضافة إلى تعريفهم بنوعية الاستثمارات المخطط تنفيذها بالمنطقة والتي تتطلب عدد من الصناعات المغذية لها كأفكار استثمارية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وتضمنت ورشة العمل لأصحاب المشروعات عرض تقديمي للتعريف بخدمات الجهاز المالية وغير المالية خلال دورة حياة المشروع بالإضافة إلى التعريف بقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم ١٥٢ لعام ٢٠٢٠ وحوافزه.

كما قدم مركز تحديث الصناعة عرض تقديمي لأهم برامج وخدمات المركز للقطاع الصناعي.

وفي ختام ورشة العمل تم عمل جولة تفقدية للمشاركين للتعرف على المرحلة الأولى الجاري ترفيقها في المنطقة الاستثمارية والتعرف على الصناعات الكبرى التي بدأت في التشغيل مثل الشركة الوطنية لصناعات القطارات "نيرك" والتي تتطلب صناعات مغذية يتم تنفيذها من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تنمیة المشروعات الراغبین فی

إقرأ أيضاً:

تنمية المحافظات والثورة الصناعية الرابعة

لقد بدأ مصطلح الثورة الصناعية الرابعة في الظهور خلال عام 2011م في ألمانيا، ولكن ظهوره ولمعانه رسميا كان في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2016م وعلى أساس هذا المؤتمر تم الإعلان عن افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة الجديد في سان فرانسيسكو والذي سيكون بمثابة منصة للتفاعل والرؤيا والتأثير على التغييرات العلمية والتكنولوجية في العالم.

ونعود إلى مصطلح الثورة الصناعية الرابعة وكما يحلو للبعض أن يسميه «تسونامي التقدم التكنولوجي» الذي يمكن تعريفه باختصار بأنه ربط الحياة بالبيانات الرقمية الذكية والإنترنت والتحول الرقمي الشامل في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والصحية وغيرها.

وعلى ضوء هذا الواقع المتسارع أدى ذلك إلى ظهور ما يعرف بمصطلح المدن الذكية، الأمر يحتم علينا دراسة واقعنا واستشراف المستقبل في كيفية الاستفادة القصوى من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في تنمية محافظات سلطنة عمان وذلك انسجاما مع توجه الحكومة إلى الإدارة المحلية ونقل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية من المركزية إلى اللامركزية بالمحافظات وإعطاء دور أكبر لكل من المحافظ والوالي والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بكل محافظة للعمل بشكلٍ متكاملٍ ومتناغمٍ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتعد الفرصة سانحة والمساحة متوفرة لاستخدام وتوظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لتنمية المحافظات من خلال تسخير تطبيقات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وسلاسل الكتل والتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وطائرات الدرون وتقنية النانو وغيرها بشكل أكثر فاعلية وكفاءة لتحقيق الحياة الملائمة للعيش وتوفير الخدمات المتكاملة وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على البيئة.

ولتحقيق تلك الأهداف تشير الدراسات والبحوث إلى أننا بحاجة إلى توفر عدة عوامل أهمها أولًا: بناء شراكات عالمية يمكن من خلالها توطين الصناعات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة في مختلف محافظات سلطنة عمان، وثانيًا: الاهتمام ببناء القدرات والكوادر العمانية المتخصصة والقادرة على التعامل مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة كل في مجال تخصصه، وثالثًا: تهيئة البنية التحتية «الأساسية» من طرق ومطارات وموانئ واتصالات ومناطق اقتصادية متكاملة وغيرها والتي والحمدلله تعد سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا فيها ولكن هناك بعض المجالات بحاجة إلى الكثير من العمل والجهد مثل بناء المصانع المتخصصة والاهتمام بالصناعات الذكية مثل صناعات الدرون وطابعات ثلاثية الأبعاد وتقنية النانو والأجهزة الذكية وتوظيف تقنيات الهيدروجين الأخضر وغيرها التي تحقق فعلًا التنويع الاقتصادي وتعزز القيمة المضافة والميزة التنافسية في المحافظات.

والحديث عن الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها يتسع ويطول ولا تزال البحوث والدراسات تطالعنا كل يوم بمزيد من النتائج وفي هذا المقال أسرد عليك عزيزي القارئ بعضا من فوائد وإيجابيات الاستفادة الممكنة من الثورة الصناعية الرابعة في المحافظات على النحو التالي: توفير فرص استثمارية جديدة وتخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق معدلات عالية من التنمية الاقتصادية، وتعزيز التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي الشامل والمتكامل للخدمات المقدمة للمواطن والمقيم بمختلف القطاعات، والانسجام مع توجه سلطنة عمان نحو الاستراتيجيات القائمة على التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على مصدر النفط وفق خطط زمنية منتظمة، وتطوير البنية الأساسية في المحافظات من خلال إدخال وتوظيف أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة، وتوفير المدن الذكية المتكاملة التي تعزز الرفاهية والرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية وتوفير البيئة المناسبة للعيش والاهتمام بالبيئة والمسطحات الخضراء وتقليل نسب التلوث، وإعطاء فرصٍ واعدة وبشكلٍ أكبر للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم عليها صناعات الثورة الصناعية الرابعة في المحافظات، والتحول إلى بناء المصانع الذكية من خلال الربط بين الآلات والبشر في أنظمة الأمن السبراني وأتمته خطوط الإنتاج بما يحقق المرونة والاستجابة بشكلٍ أسرع لاحتياجات السوق، والتحول إلى الصناعات الذكية وتوفير الدعم اللوجستي لها في المناطق الاقتصادية بالمحافظات مثل صناعة الأجهزة الذكية، وطابعات ثلاثية الأبعاد، وصناعات طائرات الدرون، والسيارات الكهربائية وغيرها الكثير، وتسهيل الإجراءات وتحسين كفاءة وفعالية الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم وبما يحقق الرفاهية والعيش الكريم، والاستفادة في معالجة مشكلات شح الموارد المائية في سلطنة عمان وضعف كفاءة الري واستصلاح الأراضي من خلال استخدام الصناعات الحديثة وجذب الاستثمارات في المجال الزراعي والاهتمام بالبحوث العلمية الزراعية لمعالجة مشكلات التصحر والآفات الزراعية وتحسين إنتاج المحاصيل الزراعية وتسويقها.

عزيزي القارئ توجد العديد من أوجه الاستفادة التي يمكن توظيفها من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف محافظات سلطنة عمان، ولكن لا بد أن يتزامن ذلك كله مع الاهتمام ببناء الإنسان العماني القادر على توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وما يمتلك من مهارات المستقبل مثل تحليل البيانات والتفكير الإبداعي والتصميمي وحل المشكلات وغيرها من المهارات والقدرات والسمات، فعُمان تستحق أكثر.

مقالات مشابهة

  • تنمية المحافظات والثورة الصناعية الرابعة
  • وزير المالية: نعمل على تحسين شبكات النقل ومشروعات الطاقة لجذب الاستثمار للدولة
  • بتكلفة 70 مليون جنيه.. انتهاء 60% من أعمال تطوير شارع الحراسات ببورسعيد
  • افتتاح شارع اللواء سمير فرج ببورسعيد بتكلفة 15 مليون جنيه (صور)
  • تنمية المشروعات الصغيرة: إطلاق أول منصة إلكترونية لخدمات الجهاز ديسمبر المقبل
  • مقتل شاب بسلاح أبيض بسبب مشادة كلامية ببورسعيد
  • جهاز تنمية المشروعات: نحرص على تبادل الخبرات مع مجتمع الأعمال في لبنان لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • جهاز تنمية المشروعات يبحث تبادل الخبرات مع مجتمع الأعمال في لبنان
  • رئيس جهاز تنمية المشروعات: نحرص على تبادل الخبرات مع مجتمع الأعمال في لبنان
  • مركز براعم "كرة السلة " يواصل تدريباته ضمن المشروع القومي للموهبة ببورسعيد