المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
امتدح المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك الرئيس السوري أحمد الشرع وتحدث عن نظرته للعلاقة مع إسرائيل، في وقت كشفت الأخيرة عن توجيه رسالة إلى دمشق.
وقال براك، اليوم الجمعة، إنه يثق أن الرئيس السوري يحمل نيات صادقة وأهدافه في سوريا متسقة مع أهداف الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا إلى أن إيران تشكل تحديا للبلدين.
وأضاف المبعوث الأميركي أن الرئيس دونالد ترمب كان محقا في رفع العقوبات عن دمشق لكنها يتم رفعها شيئا فشيئا بينما تتم مراقبة سير الأحداث في سوريا.
وأكد براك أن الأمن والاستقرار في سوريا يأتي من إشراك جميع الأطراف والأطياف ضمن مشروع الدولة السورية.
وقال أيضا إن الرئيس السوري أوضح أنه لا ينظر إلى إسرائيل كعدو لكن الأخيرة ترى منطقة منزوعة السلاح (جنوب سوريا) من متطلبات أمن حدودها.
وأضاف براك أن هدف واشنطن الأول هو تجنب التصعيد بين سوريا وإسرائيل، ومن ثم ستسعى للتطبيع والسلام بينهما.
وتسعى دمشق لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها على مدار عقود، وقد أعلن الرئيس الأميركي في مايو/أيار الماضي موافقته على رفع تلك العقوبات إلا أن بعضها ما يزال يحتاج إلى إجراءات تشريعية.
في سياق متصل، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية التابعة لهيئة البث الرسمية أمس أن الحكومة وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تطلب فيها نشر جهاز الأمن العام في الجنوب السوري، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة.
وأفادت القناة أن إسرائيل تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري جنوب البلاد، وذكرت أن إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة.
وأشارت "كان" إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل ما وصفته بـ"التهديد للدروز".
إعلانومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل من تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، تحت ذريعة "حماية الدروز" في الجنوب السوري، وقصفت أهدافا عسكرية ومدنية حتى في العاصمة دمشق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ الإستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كيلومترا، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني إسقاط «قانون قيصر» عن سوريا؟
صوّت مجلس النواب الأمريكي، اليوم الخميس، بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع، التي تتضمن إلغاء "قانون قيصر" ضد سوريا.
وحاز مشروع القانون على 312 صوتاً بالموافقة، مقابل 112 بالرفض في مجلس النواب. وبعد إعلان نتائج التصويت، انطلقت احتفالات في مدن سورية، وفقاً لقناة "الإخبارية" الرسمية.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي، على مشروع القانون الأسبوع المقبل، على أن يتم إقراره بنهاية العام الجاري.
وفي السياق، قال رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأمريكي، محمد علاء غانم، عبر حسابه في "إكس": إن "مجلس النواب أجاز مشروع موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، وفيها مادة إلغاء قانون قيصر إلغاءً غير مشروط، بنتيجة تصويت 312 موافقاً و112 معترضاً".
وأضاف "بعد إجازته في النواب، يتجه المشروع الآن لمجلس الشيوخ ليجري التصويت عليه الأسبوع المقبل، ويُرسل بعدها لمكتب الرئيس الأمريكي للتوقيع عليه".
وأشار إلى أن "تصويت النواب كان هو الأصعب، وقد انتهينا منه، ألف مبارك لسوريا وللسوريين.. عام 2026 دون عقوبات".
ويُتوقع أن يساهم إلغاء العقوبات في دعم تعافي الاقتصاد السوري، وتعزيز استقرار الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وحسب قناة الإخبارية السورية، يتيح تصويت الكونغرس على الصيغة النهائية لملحق إلغاء القانون، بأن يصبح قانوناً تُرفع بموجبه العقوبات الأمريكية عن سوريا بشكل نهائي ودائم قبل عيد الميلاد.
ووفق مسودة وثيقة مُعدّة في إطار قانون تفويض الدفاع الوطني، فإن رفع القانون تطلب مراجعة دورية لأداء الحكومة السورية.
ونصت المسودة على أن سوريا تؤكد أنها تتخذ خطوات ملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتحترم حقوق الأقليات، وتمتنع عن العمل العسكري الأحادي الجانب ضد دول الجوار، إضافة إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وملاحقة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد النظام المخلوع، ومكافحة إنتاج المخدرات.
وذكرت أنه في حال عدم استيفاء هذه الشروط خلال فترتين متتاليتين من التقارير، يُمكن إعادة فرض العقوبات.
ويعدّ قانون قيصر، الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي لحماية المدنيين السوريين في ديسمبر 2019، واحداً من أقسى العقوبات الاقتصادية والقانونية على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقد فرض قانون قيصر عقوبات على مجموعة متنوعة الأفراد والشركات والكيانات في بلدان ثالثة، ممّن يزاولون أنواعاً محددة من الأعمال التجارية التي تسهم في تمويل الحرب في سوريا، أو تسهم في مشاريع إعادة الإعمار مع حكومة النظام، وكذلك مع الأفراد والشركات الخاضعين للعقوبات في سوريا.
وسُميت هذه العقوبات بالاسم الرمزي للمصور العسكري فريد المذهان الملقب بـ"قيصر"، والذي سرب آلاف الصور المروعة التي توثق التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبتها أفرع النظام.