الذكاء الصناعي.. كنز مخيف من الثراء يتدفق على شركات العالم الكبرى
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ويظهر تقرير صادر عن شركة companiesmarketcap المتتبع لكافة البورصات حول العالم وبيانات وول ستريت، أن 7 شركات من قائمة أكبر 10 شركات مدرجة حول العالم، هي شركات تكنولوجية ومختصة بالذكاء الاصطناعي.
وخلال العامين الماضيين قفز الذكاء الاصطناعي بالقيمة السوقية لعدد من شركات التكنولوجيا العالمية، بصدارة شركة إنفيديا الأمريكية، التي زادت قيمتها من 500 مليار دولار قبل عام إلى 1.
ومن ضمن الشركات العشر الكبرى المدرجة، هناك 8 شركات أمريكية ومدرجة في وول ستريت، وشركة أخرى سعودية، وشركة تايوانية.
قائمة الكبار
وتظهر بيانات companiesmarketcap وبورصة هونغ كونغ، أن شركة TSMC التايوانية جاءت في المرتبة العاشرة كأكبر الشركات المدرجة حول العالم، بقيمة سوقية 671.5 مليار دولار.
وTSMC أو شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات المحدودة هي ثالث أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات في العالم بعد إنتل وسامسونج، وأكبر شركة تصنيع مستقلة في العالم لمنتجات أشباه الموصلات.
في المرتبة التاسعة، جاءت شركة Eli Lilly الأمريكية، وهي واحدة من أكبر شركات الأدوية حول العالم، مع أكثر من 33000 موظف، ومصانع إنتاج في 13 دولة ومبيعات سنوية تزيد عن 22 مليار دولار، وتبلغ قيمتها السوقية 722.5 مليار دولار.
في المرتبة الثامنة، جاءت شركة بيركشاير هاثاواي، بإجمالي قيمة سوقية تبلغ 894.8 مليار دولار، وهي شركة أمريكية قابضة، تضم مجموعتها أكثر من 80 شركة ذات أنشطة تغطي مجموعة واسعة من مجالات الأعمال، بما في ذلك التأمين وإعادة التأمين، والشحن بالسكك الحديدية، وإمدادات الطاقة، والخدمات المالية، والتصنيع.
بينما سابعاً، جاءت شركة ميتا بلاتفورمز الأمريكية، بقيمة سوقية 1.22 تريليون دولار، وهي المجموعة المالكة لمنصات، فيسبوك، وانستغرام، وفيسبوك مسنجر، وواتساب، وثريدز.
في المرتبة السادسة، جاءت شركة أمازون الأمريكية بقيمة سوقية تبلغ 1.79 تريليون دولار، وهي شركة بيع تجزئة أمريكية عبر الإنترنت تقدم مجموعة واسعة من المنتجات.
ووفقا لمعلوماتها الخاصة، تمتلك أمازون باعتبارها الشركة الرائدة في السوق بمجال التجارة عبر الإنترنت، أكبر تشكيلة في العالم من الكتب والأقراص المدمجة وأشرطة الفيديو.
بينما جاءت خامسا، شركة Alphabet بقيمة سوقية 1.796 تريليون دولار، وهي شركة قابضة أمريكية مدرجة تابعة لشركة Google LLC السابقة، والتي ما تزال موجودة كشركة فرعية.
في المرتبة الرابعة، جاءت شركة إنفيديا، وهي الشركة التي نمت في غضون عام واحد فقط بمقدار 1.3 تريليون دولار، من متوسط 500 مليار إلى 1.8 تريليون حاليا، بعد عقود واسعة مع عملاء لشراء أشباه موصلات وبرامج مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
في المرتبة الثالثة، كان عملاق الطاقة السعودي "أرامكو" بقيمة سوقية 2.06 تريليون دولار، وهي شركة سعودية تنتج في اليوم الواحد قرابة 11 مليون برميل نفط بالظروف الطبيعية.
بينما ثانيا، كانت شركة أبل الأمريكية بقيمة سوقية 2.84 تريليون دولار، وهي شركة أمريكية متخصصة في تطوير الأجهزة والبرامج والتكنولوجيا، تعمل على تطوير وبيع أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.
كما أنها شركة مختصة بإنتاج وبيع أنظمة التشغيل وبرامج التطبيقات؛ وتدير شركة Apple أيضا بوابات مبيعات عبر الإنترنت للموسيقى والأفلام والبرامج.
أما في المرتبة الأولى، كانت شركة مايكروسوفت بقيمة سوقية عند 3 تريليونات دولار، وهي شركة أمريكية تعمل على تطوير وتوزيع البرامج والخدمات مثل: محرك بحث Bing والحلول السحابية ونظام تشغيل الكمبيوتر Windows.
قبل شهرين فقط، تصدرت مايكروسوفت قائمة أكبر الشركات المدرجة حول العالم، بحسب بياناتها في وول ستريت، بعد الطفرة التي حققتها شركتها التابعة OpenAI وبرنامجها ChatGPT.
وتبلغ القيمة السوقية للشركات العشر 16.2 تريليون دولار، وهو رقم يعادل تقريبا الناتج المحلي الإجمالي للصين، المصنفة كأكبر ثاني اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة، وتفوق اقتصادا كألمانيا بأربعة أضعاف
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: تریلیون دولار بقیمة سوقیة ملیار دولار حول العالم فی المرتبة جاءت شرکة وهی شرکة
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.