ممنوع إضافة الحليب إلى القهوة.. طبيب أعصاب يحذر من كارثة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
حذر طبيب أعصاب شهير من إن إضافة الحليب أو أي منتج من منتجات الألبان إلى القهوة، يمحو جميع الفوائد الصحية المحتملة للقهوة، والتي تتمثل في الوقاية من أمراض القلب والسكري ومرض باركنسون.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "دايلي إكسبريس" البريطانية، أشار الطبيب إلى أن القهوة هي المصدر الأبرز للبوليفينول وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمى الجسم من الإصابة بالمرض، حيث تحتوي على 214 ملجم من إجمالي البوليفينول لكل 100 مل.
تحمي مادة البوليفينول من تطور بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض التنكسية العصبية، لذا فإن اللون الداكن في القهوة مفيد لبكتيريا الأمعاء والدماغ وله خصائص مضادة للأكسدة، ولكن في حال إضافة منتجات الألبان إليها، ترتبط البروتينات ومنتجات الألبان بالبوليفينول الموجود في القهوة وتقلل من امتصاصها.
وأكد الطبيب إنه عندما إضافة منتجات الألبان، سواء كانت حليب بقري عادي أو كريمة، إلى القهوة، سيرتبط بالبوليفينول ويقلل من قدرة جسمك على امتصاص البوليفينول الصحي والاستفادة منه، نظرًا لإنها تتفاعل بسهولة مع المكونات الموجودة في الأطعمة الأخرى التي يتم دمجها معها ما يؤثر بدوره على خصائصها الغذائية.
في الوقت نفسه، أوصى طبيب الأعصاب باستخدام بدائل الحليب في القهوة، حيث يمكنك إضافة حليب خال من الألبان مثل حليب جوز الهند أو حليب اللوز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة الحليب منتجات الألبان مضادات الأكسدة البوليفينول أمراض القلب طبيب أعصاب السكري باركنسون إضافة الحلیب
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.