في مباراة الفرص الضائعة.. أم صلال والقطراوي حبايب
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
رغم هز الشباك مبكرا إلا أن أم صلال وقطر أخفقا في تحقيق الانتصار، وخرجا بتعادل غير مُرضٍ بهدف لكل منهما في المواجهة التي جمعت بينهما مساء امس باستاد سحيم بن حمد بنادي قطر مع استئناف دوري نجوم اكسبو في الجولة الرابعة عشرة.
وتقدم أم صلال بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة سجله مهاجمه الجديد البرازيلي لوكاس جوار، وبعدها بدقيقتين أدرك قطر التعادل في الدقيقة السابعة ليوسف محمد، ورفع أم صلال رصيده الى 16 نقطة في المركز السابع، وقطر الى 13 نقطة وظل مؤقتا في المركز السابع.
المباراة جاءت جيدة خاصة في الجانب الهجومي ولم يكن ينقصها سوى نجاح مهاجمي الفريقين في استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت لهم.
وتوقع الجميع ان تكون المباراة حافلة بالأهداف بعد البداية النارية بعد التقدم المبكر لأم صلال بهدف لوكاس بضربة رأس من كرة مررها نعيم العيدواني في الدقيقة الخامسة، وجاء الرد القطراوي بهدف التعادل سريعا وبعد دقيقتين فقط من كرة أرضية عرضية وصلت يوسف محمد داخل المنطقة الجزاء خطفها مباشرة داخل الشباك، لكن توقفت الأهداف رغم كثرة الفرص التي سنحت لكل فريق وضاعت بغرابة شديدة وحرمت كل فريق من نقطتين مهمتين ومن انتصار كان كل منهما في حاجة إليه.
واستمر ضياع الفرص حتى نهاية الشوط الأول الذي شهد أخطر فرصة لكل فريق حيث توغل سباستيان سوريا في الدقيقة 37 دون أي مقاومة من الدفاع البرتقالي لكنه سدد الكرة بجوار القائم، وفي الدقيقة 43 اطلق أسامة طنان واصطدمت بأسفل القائم الأيسر لمرمى قطر وارتدت داخل الملعب.
استمر الفريقان في محاولاتهما الهجومية ومحاولاتهما للوصول مجددا الى الشباك في الشوط الثاني وخطف الانتصار، لكن دون جدوى حيث ظلت الأقدام والرؤوس تائهة عن الشباك لينتهي اللقاء بالتعادل وليحصل كل فريق على نقطة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري نجوم اكسبو نادي قطر فی الدقیقة أم صلال
إقرأ أيضاً:
فلسطـين .. مـوجـز للـفـرص الضائعة
بـقـلم / عـلوي شـمـلان
في منـتصف العـام 1937 م اقـتـرحت لجـنة (بيل) الملكية البريطانية تـقسـيم فـلسطين ، وبموجب هــذا المقـترح يتم السماح لليهود بإقامة كيان لهم في الجليل بفلسطين وجـزء من الساحـل الفلسطيني ، على ان تـقوم دولة عـربية عـلى اكثر من 70% من مساحة فلسطين وشرق الأردن ….
عـلى هـذا المقترح وافـقت الوكـالة اليهودية التي كان يتزعمها (وايزمان ) والتي كانت تمثـل اليهود ، بينما تم رفض الفكرة مـن قـبل الزعـيم الديني والسياسي الفلسطيني (امين الحسيني) وكان يومها يتزعــم المجلس الإسلامي ويرأس المجلس العربي الأعلى في فلسطين …
في اواخـر نوفمبر 1947م أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 والذي قضى بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإقامة دولتين دولة لليهود على مساحة 57% من الأرض ودولة عربية على مساحة 43% … قـبلت الوكالة اليهودية بالتـقسيم ، لكـن متطرفين يهود أمثال مناحيم بيجن رئيس منظمة الارجون الصهيونية واسحاق شامير عضو منظمة شتيرن اليهودية المتطرفة رفضو قـرار التـقسيم ، في الوقت نفسه قـوبل القرار برفض الزعماء الفلسطينيـين وبعض الزعامات العربية ….
تاريخياً عـاشت الجاليات اليهودية لـقرون طويلة في البلاد الـعربية في إندماج وانسجام كـامل ومنتج في الحضارة العربية والإسلامية ، اثرو وتأثرو بالثقافة العربية التي عاشوها وعايشوها ، وكتبو مؤلفاتهم ونتاجاتهم الفكرية بالعربية ..وكان من أشهر وابرز علماء اليهود في الحضارة العربية من المؤثرين في مختلف المجالات، مثـل الفلسفة، والعلوم، والطب، واللغة ( موسى بن ميمون، إبراهيم بن عزرا، شمعون بن كمال، وأبو منصور التيمي وغيرهم ….)
كـان تـعـداد اليهود في فلسطين عام 1947 قـرابة نصف مليون ، فيما كان تـعـداد سكان الوطن العربي قد تجاوز ال70 سبعين مليون انسان … ومـن هــذه الخـلـفية التاريخية والسكانية طـرح الدكتور(طه حسين) فـكرة احتواء اليهود في البلاد العربية وقيام دولة واحـدة للجميع في فلسطين حين كان يحـاضر في جامعة القديس يوسف العبرية في القدس سنة 1947 ويشرف على رسائل وبحوث جامعية لطلاب يهود في الجامعة المصرية …
قامت قيامة مُـتـشددي ومتطرفي الدين والقومية العرب والمسلمين في وجـه الدكتور طه حسين .. اتهــموه بالعمالة والكفر والالحاد .. تماماً مثلما اقامو القيامة في وجه الرئيس التونسي الأسبق (الحبيب بورقيبة ) واتهموه بالعمالة حين اقـترح اثناء زيارته للاردن سنة 1956 م القبول بقرار التقسيم والاعتراف بإسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية ….
طـــوال اكثر من ثمانين عاماً من العام 1937م وحتى هــــذه اللحظـة ، ذهـبت وضـاعت فـرص كثيرة للتعايش والسلم في فلسطين ، حـين تـسيد المشهـد والـقرارعلى الجانبين غُـلاة التـشدد الديني والقومي ممن حكمو وعملو بعواطفهم لابعقولهم ، ومـع ضياع الفرص ضاعت أرواح ودماء كثيرة على الجانبـين …
كانت اخـر الفرص المهدورة للـسلام رفض الزعماء الفلـسطيـنـين لطلب الرئيس المصري أنور السادات منهم الانخراط في عملية السلام التي ابتدأت بزيارته لاسـرائيل في نوفمبر 1977م ، وعـلى اثرها استعاد سيناء المصرية كاملة ، ويومها لم تكن في الضفة الغربية مستوطنة واحدة ، وكانت مسارات الاحداث يومها توحي بقبول إسرائيل الانسحاب الى حدود 5 يونيو 1967م ، حــأل حصولها على اعتراف عـربي وفلسطيني ….