الأكبر في أفريقيا.. افتتاح جامع الجزائر بعد سنوات من الجدل
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
افتتح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأحد، مسجدا ضخما على ساحل البحر الأبيض المتوسط بعد سنوات من الاضطرابات السياسية، حولت المشروع من رمز للقوة والتدين الذي ترعاه الدولة، إلى رمز للتأخير وتجاوز التكاليف، بحسب "أسوشيتد برس".
ويشتمل المسجد الذي يحمل اسم "جامع الجزائر"، على 12 مبنى، بجانب قاعة الصلاة، ويضم مكتبة تحوي مليون كتاب، فضلا عن متحف للتاريخ الإسلامي وقاعة للمحاضرات ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه.
وجرى بناء المسجد من قبل شركة إنشاءات صينية طوال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويتميز بأطول مئذنة في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها 869 قدما (265 مترا).
ويعد المسجد، ثالث أكبر مسجد في العالم، الأكبر في أفريقيا، وتتسع قاعة الصلاة فيه لـ 120 ألف مصل.
ويحتوي تصميمه العصري على زخارف عربية وشمال أفريقية، احتفاءً بالتقاليد والثقافة الجزائرية، بالإضافة إلى مهبط لطائرات الهليكوبتر.
وكان نشر نسخة معتدلة من الإسلام أولوية رئيسية في الجزائر، منذ تمكنت القوات الحكومية من إخضاع التمرد الذي قاده الإسلاميون طوال التسعينيات، عندما اجتاحت حرب أهلية دامية البلاد، بحسب الوكالة.
وافتتح الرئيس الجزائري، المسجد بالجزائر العاصمة، لكن الحدث كان احتفاليا في المقام الأول، لأن المسجد مفتوح للسياح الدوليين وزوار الجزائر، منذ نحو خمس سنوات.
ويسمح ذلك بفتح المسجد رسميا أمام المصلين لإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الشهر المقبل.
وبعيًدا عن أبعاده الضخمة، فإن المسجد اشتهر بالتأخير والجدل الذي ميز السنوات السبع التي كان فيها قيد الإنشاء، بما في ذلك اختيار الموقع، الذي حذر الخبراء من مخاطره الزلزالية.
ونفت الدولة ذلك في بيان صحفي، نشر الأحد على موقع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وطوال فترة التأخير وتجاوز التكاليف، لم يتوقف المشروع أبدا عن إثارة غضب الجزائريين، إذ قال كثيرون إنهم يفضلون بناء 4 مستشفيات في جميع أنحاء البلاد، وفق الوكالة.
وبلغت التكلفة الرسمية للمشروع 898 مليون دولار. وكان المسجد في الأصل مشروعا للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي صممه ليكون الأكبر في أفريقيا. وأراد أن يكون إرثه، وأطلق عليه اسم "مسجد عبد العزيز بوتفليقة".
لكن الاحتجاجات التي اجتاحت الجزائر عام 2019 وأدت إلى استقالة بوتفليقة بعد 20 عاما في السلطة، منعته من تحقيق خططه، وتسمية المسجد باسمه، أو افتتاحه في فبراير 2019، كما كان مقررا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأكبر في العالم.. "كاوست" تطلق نموذجًا رائدًا لتسريع استعادة الشعب المرجانية
أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» عن بدء تطوير أول نموذج من نوعه لتقنية الذكاء الاصطناعي في مجال ترميم وحماية الشعب المرجانية في خطوة علمية فارقة تمهد لتغيير قواعد الحفاظ البيئي، وذلك ضمن ”مبادرة كاوست لإحياء الشعب المرجانية“ «KCRI»، التي تُعد الأضخم على مستوى العالم.
ويستهدف المشروع، الذي يغطي مساحة بحرية تقدر بـ 100 هكتار، تسريع عمليات الترميم من خلال أدوات رقمية متقدمة تُتيح للعلماء محاكاة فورية لسلوك النظام البيئي البحري والتنبؤ بقدرة الشعاب على تحمل التغيرات المناخية، خصوصاً ارتفاع درجات الحرارة، ما يعزز من قدرتها على الصمود والنمو.
أخبار متعلقة حنين أحمد.. باحثة سعودية تفتح أبواب التاريخ الجيني بزمالة أوروبية مرموقة"ثول".. مركز تجاري حيوي يعزز الثروة السمكية في المملكة"الملك عبد الله الطبية" تطلق خدمة مراقبة منظمات القلب عن بُعد .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الذكاء الاصطناعي يعيد الحياة للشعب المرجانية.. تحول تقني في أكبر مشروع ترميم بيئي في العالمترميم ذكيوفي هذا السياق، تتعاون كاوست مع شركة ديجيلاب «digiLab» لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة لمراقبة البيئة البحرية.
وستُدمج منصة ديجيلاب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضمن عمليات الترميم، لتزويد العلماء بقدرات تحليل متقدمة تشمل الرؤية الحاسوبية وتحديد المواقع المثلى لأجهزة الاستشعار، مما يقلّص زمن المراقبة البيئية من شهرين إلى أسبوعين فقط، ويُحسّن كفاءة جمع البيانات ودقتها.
كما ستُدار نسخة رقمية توأمية عملاقة بحجم 22 بيتابايت عبر منصة «chatReef» التابعة لشركة ديجيلاب، تتيح لفريق كاوست رصد النظام البيئي المرجاني واستخلاص بيانات حيوية تتعلق بمشكلات مثل نمو الطحالب وانتشار الأمراض، بما يمكّن من اتخاذ قرارات دقيقة ومبنية على البيانات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الذكاء الاصطناعي يعيد الحياة للشعب المرجانية.. تحول تقني في أكبر مشروع ترميم بيئي في العالمإحياء الشعب المرجانيةوتستهدف مبادرة كاوست زراعة مليوني قطعة مرجانية بحلول عام 2030، عبر حاضنة مرجانية تنتج مئات الآلاف سنويًا، وتُعد أدوات الذكاء الاصطناعي المطورة بالتعاون مع ديجيلاب عاملاً حاسمًا لتحقيق هذا الهدف، من خلال تسريع عمليات تقييم الشعب المرجانية وتحسين توزيع أجهزة الاستشعار.
وأكد البروفيسور ديف سوجيت، مدير مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية، أن هذا التعاون سيمكن الجامعة من ”توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الشعاب المرجانية في الوقت الفعلي وتوجيه استراتيجيات الترميم بكفاءة غير مسبوقة، وهو ما قد يحدث تحولاً جذرياً في جهود الحفاظ البيئي على مستوى العالم“.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الذكاء الاصطناعي يعيد الحياة للشعب المرجانية.. تحول تقني في أكبر مشروع ترميم بيئي في العالم
ويُنظر إلى هذه الشراكة كنموذج عالمي جديد لترميم الشعب المرجانية، يُبرز كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح أداة مركزية في جهود الاستدامة، وأن يوفر حلولاً قابلة للتوسع يمكن تكييفها وتطبيقها في مناطق أخرى حول العالم لحماية النظم البيئية البحرية من التدهور.