استعدادات مكثفة للانتخابات الأوروبية المقبلة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (بروكسل، القاهرة)
أخبار ذات صلةاستعدادات مكثفة للانتخابات الأوروبية المقبلة، والمقرر إجراؤها في الفترة ما بين 6 و9 يونيو 2024، حيث تختلف اتجاهات الجمهور هذه المرة عن انتخابات العام 2019 فيما تشهد الغرفة الأوروبية زيادة مقاعدها من 705 إلى 720 مقعداً بسبب التغيرات الديموغرافية في الاتحاد الأوروبي.
ويجري انتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي كل 5 سنوات بالاقتراع العام الذي يدشن عملية اختيار رؤساء المؤسسات الأوروبية الرئيسية الذي يتضمن البرلمان والمفوضية والمجلس، وتعتبر أكبر عملية تصويت عابرة للحدود في العالم حيث يشارك أكثر من 400 مليون ناخب من جنسيات مختلفة في التصويت لممثليهم السياسيين في البرلمان الأوروبي.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي في الشأن الأوروبي أحمد الياسري: إن الانتخابات الأوروبية المقبلة تختلف عن سابقتها في 2019 حيث تشهد تراجع اليسار بشكل واضح وصعود أقصى اليمين كسمة أساسية فيما يعود ذلك بسبب انتشار النزعة القومية وسياسات الهوية على مستوى العالم بعد سنوات طويلة من سيطرة الدوافع الاقتصادية التي اشتهرت بالتنظير فيها أحزاب اليسار.
ومن المتوقع أن تكون هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخ البرلمان الأوروبي، يعود ذلك إلى صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في استطلاعات الرأي.
وأوضح الياسري في تصريح لـ«الاتحاد» أن الليبرالية تتراجع أمام صراعات الهوية في العالم بسبب عوامل مثل الانقسام الداخلي وسياسات الخوف والحرب الثقافية ونجاح النماذج غير الديمقراطية والتفاف الدول في الفترة الأخيرة حول الهوية مما عزز هذه الصراعات مع الوقت، ومن هنا بدأت الأحزاب اليمنية في السيطرة على الانتخابات والتوجهات العالمية.
وأشار إلى دور التكنولوجيا في نشر الأفكار وربط الأفراد ذوي الهويات المتشابهة، مما ساعد على صعود حركات الهوية وهو ما يعزز من انعزال للقارة الأوروبية عن محيطها والقضايا الإقليمية والدولية المختلفة التي لم تعد مؤثرة فيها أو قادرة على الحسم في أغلب ملفاتها.
من جهته، يشير مدير مركز بروكسل للبحوث الدكتور رمضان أبو جزر إلى أن هناك عدة متغيرات تتأثر بها الانتخابات الأوروبية تتسبب في تحول الناخب ورأيه بين فترة وأخرى، وتستبق الأنظمة الأوروبية هذه الانتخابات بالعديد من الإجراءات المتعلقة بهذه المتغيرات وهو ما ظهر في فرنسا وألمانيا على سبيل المثال.
وأضاف مدير مركز بروكسل للبحوث في تصريح لـ«الاتحاد» أن مظاهرات المزارعين في أوروبا وقضية الهجرة تبقى مسائل جوهرية في حسم هذه الانتخابات، أما قضايا حقوق الإنسان فقد تراجعت أهميتها في أوروبا، ومن ثم تبقى قضايا الشرق الأوسط على سبيل المثال جانبية بالنسبة للاختيارات في الانتخابات الأوروبية المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية الاتحاد الأوروبي البرلمان الأوروبي الأوروبیة المقبلة
إقرأ أيضاً:
الوطنية للانتخابات: السماح للمجتمع المدني والإعلام بمتابعة الشيوخ
تحدث المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن الضمانات التي تقدمها الهيئة بخصوص نزاهة العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ، وتناول الشكل المتوقع للإشراف القضائي في العملية الانتخابية.
وقال المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، في لقاء خاص مع الإعلامي هشام عبد التواب، ببرنامج "الشارع النيابي"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "يشرف على الانتخابات هيئة مستقلة أعضاؤها من الجهات والهيئات القضائية لا يجوز التدخل في عملها وتتمتع بالاستقلالية التامة، ويشرف على كل صندوق انتخابي في كل اللجان المنتشرة بمدن مصر أو قراها عضو هيئة قضائية".
وتابع: "وفرنا أفضل نظم التأمين لنقل وحفظ أوراق العملية الانتخابية، وسمحنا لمن يرغب من البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بمتابعة الانتخابات، وليس لدينا ما نخفيه، بل لدينا ما نفخر به، والهدف هو انتخابات نزيهة تليق بتاريخ ومكانة مصر".
وأكد: "هناك وفود قادمة إلى مصر، وهناك موافقات لـ9 منظمات دولية ووسائل إعلام ستدخل لجان الاقتراع، وستحضر إجراءات التصويت والفرز كما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة".