نهاية مأساوية لمهندسة هندية سافرت إلى أمريكا لتحضير الماجستير.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
دهستها سيارة شرطة كانت تسير بسرعة 74 ميلا في الساعة، في يوم 23 يناير من العام الماضي، في مدينة سياتل الأمريكية، ما أدى إلى مصرعها، وبعد أكثر من عام، أعلن ممثلو الادعاء، في التحقيقات أن الضابط، لن توجه له أي اتهامات، إنها حادثة الطالبة الهندية جانافي كاندولا «23 عامًا».
الحادثة، وقعت قبل 13 شهرا، إذ صدمت سيارة تابعة لـ«شرطة سياتل» الأمريكية، طالبة جامعية في جامعة «نورث إيست» تدعى جانافي كاندولا البالغة «23 عامًا»، ما أسفر عن مصرعها.
كاندولا، جاءت إلى الولايات المتحدة وتحديدا إلى مدينة سياتل مقر مقاطعة كينج في ولاية واشنطن، على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، من بنجالورو بالهند في عام 2021 للحصول على درجة الماجستير في العلوم في نظم المعلومات في كلية الهندسة.
ومر أكثر من عام على حادثة مصرع جانافي كاندولا جراء دهس سيارة شرطة كان يقودها ضابط يدعى كيفن ديف في الثلاثينيات من عمره، وكانت الصاعقة التي وقعت على أسرة الطالبة ومتظاهرون، إعلان مكتب المدعي العام في «مقاطعة كينج»، يوم الأربعاء الماضي، إنهم قرروا عدم المضي قدمًا في الاتهامات الجنائية ضد ضابط الشرطة، حسبما ذكر موقع «هندوستان تايمز» الهندي.
هناك نظامان للعدالة بأمريكاإحدى المتظاهرات المحتجات على حادث دهس الفتاة الهندية، وتدعى ريمون ميتشل، قالت، إن لن يكون أي من الناس في هذه المدينة بأمان إذا علم رجال الشرطة أنهم يستطيعون دهس الأشخاص دون عقاب.
ميتشل، أضافت أن هناك نظامين للعدالة في الولايات المتحدة، إحداهما للأشخاص العاديين والآخر لأفراد الشرطة «نحتاج إلى محاسبة الأشخاص المسؤولين عن إنفاذ القانون على مستوى أعلى»، هكذا أضافت المتظاهرة ريمون ميتشل.
مبررات، قدمها ممثلو الادعاء، في قضية مصرع الطالبة الهندية جانافي كاندولا، كانت أهمها، وفق لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، لا توجد أدلة كافية لإثبات أن الضابط كيفن ديفديف، العامل في قسم شرطة سياتل منذ عام 2020، الذي كان يقود سيارة الشرطة أظهر تجاهلًا متعمدًا لسلامة الآخرين، وفق لمذكرة مرسلة إلى «شرطة سياتل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرطة الأمريكية حادث دهس
إقرأ أيضاً:
غزل وانبهار.. ترامب يعترف: ماذا لو كانت أمريكا مثل الخليج!
في واحدة من أبرز المحطات الرمزية والجيوسياسية في فترته الرئاسية الثانية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابًا بالغًا بالنموذج التنموي والسياسي الذي تمثله دول الخليج، مؤكداً في خطابه بالرياض أن ما تشهده المنطقة هو "عصر ذهبي" يمكن أن يسير بالتوازي مع "عصر النهضة الأمريكية الجديدة"، في إشارة واضحة إلى الدور الصاعد والمتنامي لدول الخليج في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد والسياسة الإقليمية والدولية.
من قلب الرياض، حيث استُقبل ترامب بحفاوة واحتفاء يعكسان متانة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، أشاد الرئيس الأمريكي بما وصفه بـ"التحولات المذهلة" التي تشهدها مدن مثل دبي، وأبو ظبي، والدوحة، ومسقط، مشيراً إلى أن قادة الخليج الجدد باتوا يكتبون فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة، يتجاوز الصراعات القديمة نحو عالم تُهيمن عليه التجارة والتكنولوجيا بدلًا من الفوضى والتطرف.
يكشف التحليل الذي نشرته شبكة “سي إن إن” عن إدراك أمريكي متزايد بأن شركاء واشنطن الحقيقيين لم يعودوا محصورين في حلفاء أوروبا التقليديين، بل باتت العواصم الخليجية — من الرياض إلى الدوحة وأبو ظبي — تمثل مفاتيح أساسية في الأمن والاستقرار العالميين، ليس فقط عبر الاستثمار والتسليح، بل من خلال الدبلوماسية الفاعلة والقدرة على الوساطة في أصعب الملفات الدولية.
في محور التقرير، تحضر قطر كدولة صغيرة بحجمها الجغرافي، لكنها ذات وزن ثقيل في ميزان السياسة الدولية، حيث أصبحت بفضل دبلوماسيتها المتعددة القنوات — سواء في الملف الأفغاني أو الأزمة الأوكرانية أو حرب غزة — بمثابة "صندوق أدوات دبلوماسي" للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقناة خلفية فعالة بين الخصوم الدوليين.
في المقابل، تظهر السعودية والإمارات كقطبين راسخين يقودان مسيرة التحول الخليجي، عبر المشاريع الضخمة والاستثمارات العابرة للحدود، ودورهما في الوساطة الدولية، إضافة إلى التقدم في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والرياضة، والسياحة، ما يجعل منهما شريكين استراتيجيين لا غنى عنهما لأي إدارة أميركية تسعى لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.
ولم يخفِ ترامب إعجابه الواضح بزعماء الخليج، خصوصًا الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا في خطاب صريح: "أحب هذا الرجل كثيرًا، وربما لهذا السبب نعطي الكثير.. أحبك كثيرًا".
كلمات تعكس طبيعة العلاقة الشخصية والسياسية التي تربط إدارة ترامب بقادة الخليج، والمبنية على رؤية براغماتية تشجع على الاستثمار، وتقلل من التدخل في الشئون الداخلية.
خلافًا لما يروجه بعض المنتقدين في الغرب، ترى العواصم الخليجية أن علاقتها بواشنطن مبنية على الندية والاحترام المتبادل، فهي شريك فاعل في الأمن العالمي، ولاعب أساسي في ملفات إقليمية معقدة، من اليمن إلى فلسطين، ومن الطاقة إلى الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق، فإن الترحيب الخليجي بزيارة ترامب لا يعكس فقط عمق العلاقة التاريخية، بل أيضاً مكانة الخليج الجديدة كصانع قرار دولي.
ما بين الإعجاب الأمريكي المتصاعد والنفوذ الخليجي الآخذ في التوسع، يبدو أن واشنطن باتت تنظر إلى الخليج ليس فقط كمصدر للطاقة والثروات، بل كمنظومة سياسية واقتصادية تمتلك من المرونة والرؤية ما يجعلها نموذجاً مغرياً لقيادات العالم.
وربما كان ترامب أول من عبّر عن ذلك بوضوح، لكن المؤشرات تدل على أن من سيأتون بعده سيجدون في الخليج الحليف الأكثر قدرة على ترجمة الطموحات إلى نتائج.