عمدة بات يام يحذر: الإيرانيون وصلوا إلى الأبواب
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
في خطوة لافتة تعكس حجم التوتر الأمني داخل الاحتلال الإسرائيلي، أصدر عمدة مدينة بات يام الواقعة في وسط الأراضي المحتلة٬ زفيكا بروت، تحذيرا شديد اللهجة لسكان المدينة من مغبة التعاون أو الاستجابة لأي محاولة تواصل من جهات يعتقد بأنها مرتبطة بإيران، واصفا الأمر بأنه "ليس مزحة"، ومؤكدا أن أجهزة الأمن أبلغته برصد علاقات فعلية بين بعض السكان و"عناصر معادية".
وقال بروت، في مقطع فيديو بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الثلاثاء، إن "المشغلين الإيرانيين يحاولون تجنيد سكان من المدينة للعمل كعملاء"، مضيفا: "وصلتنا معلومات من مسؤولي الأمن حول وجود صلات بين عدد من السكان وهذه العناصر". وتابع: "الإيرانيون وصلوا إلى بات يام، وهذه ليست مزحة".
"فخ المال السهل"
وفي إشارته إلى سلسلة التحقيقات التي أعلنتها تل أبيب خلال الأشهر الماضية، أوضح بروت أن السلطات كشفت عن حالات تورط فيها عسكريون في الاحتياط وطلاب ومتقاعدون وقعوا في فخ المال السهل مقابل تنفيذ مهام لصالح جهات إيرانية.
وقال: "سمعنا مؤخرا في وسائل الإعلام عن احتياطيين وطلاب ومتقاعدين فكروا في كسب المال بسهولة"، في تلميح إلى المهام التي طلب منهم تنفيذها مقابل مبالغ مالية، من بينها تصوير مواقع مدنية وعسكرية داخل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "نعلم أن هناك سكانا في بات يام يحافظون على هذه الروابط، وهم لا يعرضون أمن إسرائيل للخطر فحسب، بل أيضا مستقبلهم، فهذه جرائم خطيرة جدا".
دعوة للإبلاغ قبل أن تصل السلطات
وفي رسالة مباشرة إلى السكان، دعا العمدة كل من تلقى طلبا من هذا النوع أو نفذ مهاما مشبوهة إلى التواصل مع السلطات المحلية قبل أن يتم توقيفه من قبل الأجهزة المختصة.
وقال: "إذا كنت أنت أو أقاربك أو أصدقاؤك استجبتم لأحد هذه الطلبات وربما أنجزتم مهام مختلفة، فلا تنتظروا حتى يطرقوا بابكم". وأضاف: "ربما لم يفت الأوان بعد للتواصل معنا، ويمكننا محاولة معالجة الأمر".
اتهامات متبادلة وحرب سيبرانية
ويأتي هذا التصعيد في التحذيرات وسط توتر متزايد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، إذ تعتبر كل منهما الدولة الأخرى العدو الألد لها. ويتبادل الطرفان منذ سنوات اتهامات بشن عمليات تخريب وهجمات سيبرانية، إضافة إلى محاولات تجنيد عملاء داخل الأراضي الإسرائيلية.
وفي حزيران/يونيو الماضي، اندلعت حرب استمرت 12 يوما بين تل أبيب وطهران، شاركت فيها الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال٬ قبل أن تعلن واشنطن وقفا لإطلاق النار بعد تدخلات دبلوماسية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، اتهام إيران بالسعي نحو إنتاج أسلحة نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية كإنتاج الكهرباء.
وفي المقابل، تبقى إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية غير معلنة رسميا ولا تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي بات يام الإيرانيين إيران إسرائيل بات يام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی بات یام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مرعبة.. تحقيق لـ CNN يكشف مصير طالبي المساعدات المفقودين في غزة
#سواليف
نشرت شبكة CNN الأمريكية، تحقيقا اليوم الأربعاء، كشفت فيه عن #مصير طالبي #المساعدات #المفقودين في قطاع #غزة خلال #حرب_الإبادة الإسرائيلية.
يشير التحقيق، إلى أن #الفلسطينيين #الباحثين عن #المساعدات، كانوا يذهبون للبحث عن المساعدات وهم يعلمون أنهم قد لا يعودون، وسط إطلاق نار منتظم من جيش الاحتلال باتجاه طالبي المساعدات، لدرجة أن بعضهم ذهبوا ولم يعودوا ودون أن تعلم عائلاتهم شيئا عن مصيرهم المجهول.
يشير تحقيق شبكة CNN إلى أن #جيش_الاحتلال قام بتجريف #جثامين بعض الذين قُتلوا قرب معبر زيكيم، ودفنهم في #قبور_ضحلة غير معلمة، وفي مرات أخرى تُركت جثثهم لتتحلل في العراء في منطقة عسكرية لا يمكن الوصول إليها.
مقالات ذات صلةيقول التحقيق، إن ممارسة التعامل غير اللائق مع الجثامين عبر تجريفها في قبور مجهولة تُعد انتهاكًا للقانون الدولي، وفقًا لخبراء قانونيين.
واعتمدت CNN في مراجعتها، التي كشفت أيضًا عن مقتل طالبي مساعدات بنيران إسرائيلية عشوائية قرب المعبر، على مئات الفيديوهات والصور من محيط زيكيم، إلى جانب مقابلات مع شهود عيان وسائقي شاحنات محلية.
وتظهر صور الأقمار الصناعية نشاط تجريف خلال الصيف في المناطق التي قُتل فيها طالبي المساعدات، ويُظهر مقطعان، مشاهد أعقبت حادثًا في يونيو تُظهر جثثًا مدفونة جزئيًا قرب شاحنة مساعدات مقلوبة.
فيما أكدت مصادر عملت سابقا في جيش الاحتلال، أن هناك حالات أخرى في غزة خلال الحرب جُرفت فيها جثث فلسطينيين في قبور ضحلة.
وفقًا للقانون الدولي، يشير التحقيق؛ يتوجب على أطراف النزاع التعاون في دفن الموتى بطريقة تسمح بتحديد هوياتهم، كما قالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد أكسفورد للأخلاقيات والقانون والنزاع المسلح.
وأضافت: “الهدف هو منع تحول القتلى إلى مفقودين، والسماح لأسرهم بإحياء ذكراهم. وإذا جرى تشويه الجثث أو التعامل معها بطريقة تنتهك كرامتها، قد يشكّل ذلك جريمة حرب وفق اتفاقيات جنيف.”
ونقلت الشبكة عن أحد العاملين في إحدى وحدات الجيش، أن وحدته دفنت تسعة أشخاص في أوائل 2024، وتُرك المكان بلا علامة.
تُظهر مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل في 11 سبتمبر تدفقًا مستمرًا لفلسطينيين يفرّون من منطقة زيكيم حاملين أكياس طحين وسط وابل من الرصاص، ويبدو أن شخصًا واحدًا على الأقل أُصيب بالرصاص من الخلف، ويبدو أن إطلاق النار جاء من اتجاه موقع عسكري إسرائيلي.
وحلّل روبرت ماهر، خبير الأدلة الصوتية من جامعة ولاية مونتانا، الفيديوهات ووجد أن الطلقات جاءت من مسافة 340 مترًا تقريبًا، وهي نفس المسافة من موقع الاحتلال.
في فيديو آخر، يظهر أشخاص يحاولون إسعاف قتيل على ما يبدو، وآخر مصاب بجروح خطيرة، قبل حملهما بعيدًا، بينما يستمر إطلاق النار. فيما تُظهر لقطات أخرى جثثًا عديدة لم يتمكن أحد من استعادتها بسبب خطورة المنطقة.
وقال شاهدان لـCNN إن شاحنة مساعدات تعرضت للتدافع من قبل حشد مجوعين، وبعد لحظات من تجمع الناس حول الشاحنة، فتح الجيش “الإسرائيلي”جيش الاحتلال النار باتجاهها، فسقط الكثيرون تحتها، وفق الشهود، وسمح جيش الاحتلال لاحقًا لسيارة إسعاف بالدخول للمكان بعد أيام. وقال أحد أفراد الدفاع المدني: “انصدمنا من المنظر. الجثث كانت متحللة — واضح إنها كانت هناك منذ فترة. في علامات إن الكلاب أكلت أجزاء منها.”
وتظهر الفيديوهات التي حصلت عليها CNN شاحنة مدمرة مقلوبة وسط ركام، وحولها عدة جثث متحللة ومدفونة جزئيًا بالرمل، وكلب ضال يتجول في المكان، وتمكن فريق الدفاع المدني من انتشال 15 جثة فقط، وبقيت نحو 20 جثة دون انتشال.
وستة من سائقي شاحنات المساعدات الذين يعملون على طريق زيكيم تحدثوا لـCNN، قال أحدهم: “أشوف جثث كل مرة أمرّ من هناك… شفت الجرافات الإسرائيلية تدفنهم.”، وقال آخر: “يا بدفنوهم يا بغطّوهم بالتراب.”
وتظهر صور الأقمار الصناعية وجودًا مستمرًا لجرافات الاحتلال بين أواخر يوليو ومطلع أغسطس، وظهر نشاط التجريف من منتصف يونيو مباشرة بعد فتح طريق المساعدات وحتى 12 سبتمبر حين أُغلق.
بعض التجريف كان لأغراض فتح الطريق. لكن في حالات أخرى، تُظهر الصور تجريفًا دون سبب واضح، مثل تجريف مساحة 30 مترًا مربعًا في منتصف يونيو، على بعد 400 متر من موقع الشاحنة المقلوبة. كما استُخدمت الجرافات مرارًا لهدم أنقاض المباني التي كان يلجأ إليها الناس اتقاءً للنيران الإسرائيلية.
وقال شاهدان إنه أثناء بحثهم عن ذويهم المفقودين قرب زيكيم، صادفوا ما بدا أنه جثث جرى تجريفها. وقال أحدهما: “وجدت الجثث مجروفة مع كراتين المساعدات، وهذه المنطقة مثل مثلث برمود”.
مبلّغون من داخل الجيش يتحدثون
وقال مبلّغون من جيش الاحتلال، إن هناك نمطًا أوسع لسوء التعامل مع الجثث في غزة. وقال أحدهم، الذي خدم في ممر نتساريم، إن تسع جثث لفلسطينيين غير مسلحين تُركت لتتحلل يومين قرب قاعدته في أوائل 2024. وأضاف، أن مسؤوليه طلبوا من سائقي الجرافات تغطية الجثث بالرمال، وهم غير مسلحين، والكلاب تنهش أجسادهم، في مناظر فظيعة”. وأكد أنه لم تُلتقط أي صور لهوياتهم، ولم يُحدد موقع القبر.
مبلّغ آخر عمل ضابطا برتبة نقيب في جيش الاحتلال، قال إنه لم يتلقَّ أي تعليمات حول كيفية التعامل مع الجثث، وفي حالة كان شاهدا عليها جرى دفع جثة فلسطيني بجرافة إلى قبر ضحل على جانب الطريق لأنها تعيق مرور القوات، حيث لم تكن هناك آلية للتعامل مع الجثث أو التمييز بين من هو مدني أو مسلح.
ويشير التحقيق، إلى أنه خلال العامين الماضيين، دُفنت جثث فلسطينيين في قبور ضحلة أو جماعية في مواقع عدة بغزة على يد جيش الاحتلال، من بينها مئات الجثث في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
كما استخدمت الجرافات لتدمير مقابر فلسطينية في غزة خلال الحرب، وقد وجد التحقيق أنه جرى تدمير 16 مقبرة على الأقل، مع قلب القبور وتهشيم الشواهد، وفي بعض الحالات كشفت الجثث.