خبير اقتصادي: مشروع تطوير رأس الحكمة نموذج ممتاز للاتفاقيات الاستثمارية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال الخبير الاقتصادي عادل عبد الفتاح عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن التوقيع على مشروع تطوير رأس الحكمة، آثار حالة من الاهتمام بين مجتمع رجال الأعمال للتساؤل حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر حاليا، بل والمشاركة في هذا الاستثمار الكبير في منطقة رأس الحكمة، لافتا إلى أن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة مشروع متشعب الفوائد، ويسهم في تخفيض الدين العام الخارجي بحوالي 11 مليار دولار دفعة واحدة بالإضافة إلى أن ضخ 24 مليار دولار خلال 60 يوما يمثل فرصة جيدة للغاية، وهو في رأيه يمثل إنجازا كبيرا في ظل أن تقديرات المؤسسات الدولية للفجوة التي لدى مصر من العملات الأجنبية لا تتجاوز خلال ثلاث سنوات كاملة 24 مليار دولار.
وأكد عضو اتحاد الصناعات المصرية خلال حواره مع برنامج «أوراق اقتصادية»، المُذاع على شاشة قناة «النيل للأخبار»، أن نموذج اتفاق استثمار رأس الحكمة هو نموذج ممتاز للاتفاقات الاستثمارية، بالنسبة لحفظ استدامة حقوق الدولة في إيرادات المشروع، وفي منح القطاع الخاص الحرية الكاملة في إدارة المشروع، معربا عن أمله أن تقوم الحكومة بالسير على هذا النهج في المشروعات المقبلة.
الصفقة أثبتت العلاقات المتبادلة بين الإقتصاد والسياسةوشرح عضو اتحاد الصناعات المصرية، أن الصفقة أثبتت العلاقات المتبادلة بين الاقتصاد والسياسة، فالاثنين وجهين لعملة واحدة، معتبرا أنه لولا التوافق السياسي بين مصر والإمارات على أعلى مستوى سياسي ما كان من الممكن توقيع هذا الصفقة، منبها في الوقت نفسه أن المفاوضات بين الحكومة وبين الشريك الإماراتي جاءت إيجابية على نحو أكبر من المتوقع، إذ لم يكن أكبر المتفائلين يتوقع نجاح الحكومة في توقيع الصفقة بهذه السرعة على نحو يضخ في البنك المركزي هذا التدفق الهائل من العملات الأجنبية في هذا الوقت القصير مع السرعة في ضخ كامل الاستثمارات في أقل من ثلاثة أعوام.
وأشار الخبير الإقتصادي إلى دور البنية التحتية المصرية القوية في الدفع بالصفقة، مشيرا إلى أن الإنفاق الكبير الذي خصصته الحكومة للبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية كان كلمة السر وراء جذب الاستثمار الخاص بإتفاقية رأس الحكمة في ظل شبكة الطرق الكبيرة التي ربطت المنطقة بجميع أرجاء الجمهورية، فلولا التطوير الكبير في البنية التحتية ما كان في مقدور مصر أن توقع هذه الصفقة وأن تدشن هذا المشروع الكبير.
مشروع تطوير رأس الحكمة ترجمة فعلية على أرض الواقعوأكد الخبير الاقتصادي أن ما جرى في صفقة رأس الحكمة هو ترجمة فعلية على أرض الواقع لتأسيس إطار لشراكة استراتيجية بين الدولة والقطاع الخاص في دفع الاستثمار، وهذا الإطار يمثل قاعدة أساسية تنطلق منها الحكومة لاكتساب ثقة القطاع الخاص والمستثمرين لتكرار التجربة سواء مع مستثمر أجنبي أو مع مستثمرين مصريين، معربا عن اعتقاده في أن هذا المشروع من شأنه فتح مجالات استثمارية كبيرة للمستثمرين والمطورين العقاريين والسياحيين المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة الاستثمار مشروع تطوير رأس الحكمة مشروع تطویر رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
المغرب يعلن عن أول مشروع إفريقي لإنتاج سيارة كهربائية بالكامل بحلول 2026
أعلنت الحكومة عن إطلاق مشروع استراتيجي يهدف إلى إنتاج أول سيارة كهربائية مغربية بالكامل، وذلك بالشراكة مع شركة “مجموعة أطلس للتنقل الإلكتروني”، وهي شركة بريطانية ناشئة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية.
ويُرتقب أن يرى أول نموذج إنتاجي من هذه السيارة النور بحلول عام 2026، في مبادرة تُعد الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي، وتهدف إلى تقديم حل تنقل كهربائي ميسر ومصمم خصيصًا لاحتياجات الأسواق الإفريقية.
وأكدت الجهات المعنية أن هذا المشروع يشكل نقطة تحول محورية في مسار الانتقال الطاقي بالمغرب، ويعزز مكانة المملكة كمركز صناعي إقليمي رائد، مستفيدة من بنيتها التحتية الصناعية المتطورة، وتوافر الطاقات المتجددة، وموقعها الاستراتيجي القريب من أوروبا.
ويأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية تحديات هيكلية كبيرة، من أبرزها ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية، وضعف البنية التحتية الخاصة بالشحن الكهربائي، ما يجعل من المشروع المغربي نموذجًا مبتكرًا يحتذى به في القارة.
من جهتها، تسابق جنوب إفريقيا الزمن لتسريع وتيرة تحولها نحو المركبات الكهربائية، رغم الأزمات المتكررة في شبكتها الكهربائية، ما يعكس تنافسًا متصاعدًا بين قطبين صناعيين في القارة.
ويُنظر إلى هذا المشروع المغربي باعتباره خطوة نحو تحقيق استقلالية صناعية إفريقية، ومساهمة فاعلة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، مع فتح آفاق جديدة للاستثمار والابتكار في قطاع النقل النظيف.