خبير اقتصادي يكشف أسباب قرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية في 2025، ليُبقي سعر الإيداع عند 24% والإقراض عند 25%، جاء موافقا للتوقعات في ظل تراجع معدل التضخم السنوي الأساسي إلى 11.
وأوضح غراب, أن قرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة في اجتماعه الرابع خلال العام الجاري جاء بعد خفض سعر الفائدة مرتين في الاجتماعين الماضيين في أبريل ومايو بنسبة 3.25%, كما جاء بالتزامن مع قرار الاحتياطي الفيدرالي الإمريكي بتثيت سعر الفائدة خلال اجتماعه الأخير في الثامن عشر من يونيو الماضي, موضحا أن اقرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة جاء بعد الصراع بين طهران وتل أبيب وآثاره وتداعياته الاقتصادية وحالة عدم اليقين وتبعات هذه الحرب من رفع في أسعار النفط والغاز، خاصة وأن مصر تستورد المواد البترولية والتي زاد سعرها عالميا، إلى جانب زيادة تكلفة السلع الاستراتيجية خاصة الحبوب الغذائية التي تستوردها مصر نتيجة ارتفاع تكلفة رسوم الشحن والنقل البحري وتعطل سلاسل الإمداد، إضافة إلى عدم استقرار التجارة العالمية بعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والحرب التجارية بين أمريكا والصين.
وأشار غراب، إلى أنه رغم توقف الصراع بين طهران وتل أبيب إلا أن توابعه لازال تأثيرها السلبي قائما وقد تتسبب في استمرار الضغوط التضخمية العالمية نتيجة ارتفاع أسعار النفط والغاز واضطراب سلاسل التوريد والتي قد تتسبب في رفع أسعار السلع الأساسية وزيادة تكلفة الاستيراد, ولذا لجأ البنك المركزي لتثبيت سعر الفائدة رغم أن سياسته كانت تسير في طريق تخفيف حدة سياسة التشديد النقدي, ورغم إنه مع تراجع التضخم لشهر يونيو بعد صعود خلال مايو وأبريل الماضيين إلا أن سعر الفائدة الحقيقي مازال مرتفعا, ورغم أن هناك متسع أمام لجنة السياسة النقدية أن تخفض من سعر الفائدة إلا أنها لجأت إلى تثبيت سعر الفائدة نتيجة التوترات الجيوسياسية وتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية الاقتصادية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي المصري المواد البترولية قرار البنک المرکزی سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
خبيرة اقتصادية: توقعات بتخفيض سعر الفائدة 1% في اجتماع البنك المركزي
تتوقع آلاء صالح، الخبيرة الاقتصادية ببنك قناة السويس، أن المركزي المصري أمامه فرصة مناسبة في اجتماع اليوم الخميس لتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 1%
وأرجعت «صالح» توقع تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة، إلى ارتفاع سعر الفائدة الحقيقي في السوق المصري، حيث زاد لأكثر من 9%
وأفادت، أنه مع استعداد البنك المركزي المصري للإعلان عن قرار السياسة النقدية اليوم، تضيف أحدث بيانات التضخم بعداً جديداً للآفاق المستقبلية، حيث تباطأ التضخم بشكل حاد إلى 14.9% على أساس سنوي في يونيو 2025، متراجعاً من 16.8% في مايو، منهياً بذلك اتجاهاً تصاعدياً دام لـ 3 أشهر
وسجل الانكماش الشهري لأسعار المستهلكين في مدن مصر سالب -0.1% خلال يونيو الماضي، مقابل + 1.9% في مايو 2025، في حين تراجع تضخم الأغذية والمشروبات بشكل ملحوظ إلى 6.9% على أساس سنوي من 11.2%
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية في تحليل منشور، أنه في حين أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة في يوليو الجاري بسبب تعديلات ضريبة القيمة المضافة وأسعار المرافق، تشير بيانات يونيو إلى أن هناك مجالاً لخفض سعر الفائدة بشكل محسوب، لا سيما بالنظر إلى أسعار الفائدة الحقيقية التي لا تزال مرتفعة في مصر وتحسن الوضع الكلي.
وفي السياق، كشف استطلاع أجرته وكالة رويترز أن غالبية المحللين لا يتوقعون أي تغيير في سعر الفائدة، على الرغم من أن 7 من أصل 19 يتوقعون تخفيضاً بالبنك المركزي المصري بمقدار 100 نقطة أساس
فيما شهد استطلاع لوكالة بلومبرج أن 3 محللين يتوقعون تخفيضاً بمقدار 100 نقطة أساس، و2 يتوقعون تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم.
اتجه البنك المركزي نحو تخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020 في أبريل الماضي، حيث قلص معدلات الفائدة بنسبة 2.25%، كما قام بخفضها للمرة الثانية في مايو الماضي بنسبة 1%، ليسجل سعر الإيداع نسبة 24% وسعر الإقراض نسبة 25%
اقرأ أيضاً«ستاندرد تشارترد» يتوقع خفض الفائدة في البنك المركزي 100 نقطة أساس
البنك المركزي المصري يحسم سعر الفائدة في اجتماع اليوم
لـ 11.4%.. «البنك المركزي» يعلن تراجع التضخم في مصر خلال يونيو 2025
رسائل طمأنينة للمواطنين| المركزي يثبت الفائدة تأكيدا لتراجع التضخم.. خبير يوضح